محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد
الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 07:50
المحور:
الادب والفن
قبل أن يستفيق الصبح من غفوته
جاءت مفازة العصب المدمى كالرعد الممشوق من غمده
هطلت مطرا ً
كالشهب المطلّة على الخيلاء والسحر المجنون
فأفرد طائر الوسن جناحيه في عالم من الخيال
زركش اللون وكان إسمي يلوح في عزم السؤال !
لّون المكان .. وتلا تراتيل الأولين ، وسبح في المحال
فأنهمكت معك في المقارعة والجولة المبهمة
والدرب الملعون
ولم يكن لي قرار
لم يكن لي قرار !!
*****
ياماشياً في البيداء لك قامة الريح
تخدش وجه المحيطات نازفا ً الدم المحموم
هذه مسالك العشق تقود الى النهار القتيل
وعلى أعتابك ترتمي أفراح عرسنا المسموم
آه...
رأيتك في وشوشات الموج والانهار
آه ...
أستل نار الفجيعة من كبدى المطعون
فأصرخ في لجة الصاعقة ...
إنني أتقلص في دروب الندامة
وفي عتمة المحار!!
*****
كم أنت بهية مثل لؤلؤة المساء ...
وأدرى ان المسافات بيننا تمخر في الأحشاء
ولكنك ايتها القادمة الجامحة
المذهولة كالفتح
مثقلة ٌ أنت بآثام اللغات البعيدة
فلا شيء يجمعنا الآن ..
لاشيء !
فأدخل في المسرة المفقودة
وأستريح في أسر الأشياء !!
#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟