أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد الكيلاني - جمال مبارك ... حصرياً من واشنطن‏














المزيد.....

جمال مبارك ... حصرياً من واشنطن‏


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جمال مبارك اليوم في واشنطن في زيارة رسمية تستمر ليومين، سوف يلتقي خلالها ‏بعدد من المسئولين في الإدارة الأمريكية الجديدة وكبار الباحثين والخبراء في العاصمة ‏الأمريكية، حيث يبحث معهم أبعاد الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على المنطقة ‏وكذلك القضايا الإقليمية والعلاقات المصرية الأمريكية في الفترة القادمة وذلك طبقاً لما ‏نشرته الصحف يوم الجمعة الماضي.‏
ومن حق السيد جمال مبارك كمواطن مصري أن يسافر إلى أي بلد، وأن يلتقي بمن ‏يشاء، كما أن من حق السيد جمال محمد حسني مبارك الذي يحمل جواز سفر دبلوماسي ‏صادر بموجب قرار وزير الخارجية الأسبق الدكتور عصمت عبد المجيد بصفته نجل ‏السيد الرئيس أن يسافر أيضاً كما يشاء، ولكن جمال مبارك ذهب إلى واشنطن بصفته ‏السياسية كأمين عام مساعد للحزب الوطني وأميناً للجنة السياسات، وهو يلتقي بالمسئولين ‏والخبراء والساسة الأمريكيين بهذه الصفة، وتقوم وزارة الخارجية وجهات سيادية ‏مصرية بالترتيب لهذه الزيارة وغيرها من زيارات مبارك الابن بهذه الصفة، وإن كان في ‏الخلفية دائماً بالطبع – على الأقل لدى موظفي تلك الجهات – أن الزائر هو ابن الرئيس. ‏
‏ ورغم الطابع الرئاسي لبرنامج الزيارة إلا أنه لا تثريب على أمين السياسات فهو ‏وحزبه أحراراً ولهم الحق في أن يبحثوا ما يشاءون مع من يشاءون، والسيد جمال مبارك ‏وحزبه لديهم هوىً أمريكياً منذ أن وضع الآباء المؤسسون ( الرئيس السادات وشركاه ) ‏‏99 % من أوراق الصراع العربي الصهيوني وكل القضايا الأخرى في يد الولايات ‏المتحدة الأمريكية، ومبارك الابن نفسه بدأ حياته السياسية من خلال غرفة التجارة ‏المصرية الأمريكية، ولا نكاد نذكر له علاقة مع عاصمة أخرى أجنبية أو عربية سوى ‏لندن التي عمل في أحد بنوكها في بداية حياته، كل هذا لا يهم، ولكن ماذا لو كان الذي ‏يقوم بهذه الزيارة عضو الأمانة العامة لحزب التجمع مثلاً، أو عضو المكتب السياسي ‏للحزب الناصري أو عضو الهيئة التنفيذية لحزب الوفد أو أمين السياسات بحزب السلام ‏الداخلي (نسبة لوزارة الداخلية) مثلاً، والكارثة لو كان من يقوم بهذه الزيارة هو الوصيف ‏أيمن نور أو عالم الاجتماع سعد الدين إبراهيم لكانت الدنيا قد قامت ولم تقعد، ولعاد أي ‏منهم من واشنطن مباشرة إلى مزرعة طرة ... فمحكمة الجنايات.‏
والسلطة التنفيذية في مصر (الرئيس والحكومة) تحتكر حصرياً العلاقة مع أمريكا، ‏فلا يملك عضو في البرلمان أن يقوم – من نفسه – بلقاء مسئول أمريكي أو عضو زميل ‏في الكونجرس، وعندما فكر نادي القضاة في قبول زيارة منظمة أهلية من منظمات ‏المجتمع المدني (هيومان رايتس ووتش) قامت الدنيا ولم تقعد، وأصبح القضاء المصري ‏متهماً بالتحالف مع الشيطان الأمريكي!! ... وألغيت الزيارة. ‏
ولأن السيد جمال مبارك يتم التعامل معه في مصر – وربما في الخارج أيضاً – ‏على أنه جزء من السلطة التنفيذية حالياً... وربما مستقبلاً، فلا غبار عليه أن يزور ‏واشنطن ويبحث مع مسئوليها ما يشاء، ويتفق معهم على ما يشاء، ولكنه بالطبع لن يناقش ‏تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان الذي رفضته الحكومة المصرية في نفس ‏يوم الإعلان عن زيارته. ‏
فحكومتنا الرشيدة لها رؤية صائبة فيما يخص العلاقة مع أمريكا، فالولايات المتحدة ‏حليف إستراتيجي ودولة صديقة عندما يتعلق الأمر ببحث المعونات، أو الوساطة بين ‏الفلسطينيين والإسرائيليين، أو الهجوم على إيران، أو إفشال قمة عربية، وهي الشيطان ‏الأكبر عندما تتحدث عن قضايا الحريات وحقوق الإنسان والمعتقلين وتزوير الانتخابات ‏والقوانين سيئة السمعة حيث تطلق عليها الحكومة المصرية قذائف الصحف الحكومية ‏والأمنية منددة بالتدخل الأمريكي السافر في الشئون الداخلية، فضلاً عن "الشرشحة" ‏لبوش ولكل المعارضين الذين لديهم أي هوى أمريكي، ومعايرة حكومتها بمعتقل ‏‏"جوانتانامو" الذي لا يشبه معتقلاتنا الموافقة لمعايير "حقوق الإنسان المعتقل"، ولذلك فإنه ‏لا يجوز أن يذهب إلى أمريكا أو يتفاوض معها سوى الوكيل الحصري لها في مصر، ‏الحزب الوطني وممثله الرسمي جمال مبارك، الذي يتفاوض الآن حصرياً في واشنطن.‏





#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيب جداً جداً ... صالح
- قضاة ... وقضاة
- لكنه بكاء ... كالبكاء
- مباحث مكافحة الفتاوي
- ثلاثة أسئلة تبحث عن مؤلف
- أزهى عصور التحرش
- قنابل مسيحية في انتظار البابا(1) - الرعية في مواجهة الكنيسة ...
- عفريت العلبة ... لم تخيب الظن فيك
- صورة الرئيس
- يا زمان الشعر... في أسيوط
- استقلال القضاء...ضرورته، ومفهومه، ومقوماته
- يا استفتاءاتك يا مصر!! - في الذكرى الثالثة ليوم الأربعاء الأ ...
- احتكار الوطنية مرة أخرى
- حزب الله .... وحزب الشيطان
- ثلاثون قمة والأوضاع العربية أصبحت في -الحضيض-
- الكاتب والمفكر الإسلامي جمال البنا في حوار مثير 2/2 الحجاب ل ...
- الكاتب والمفكر الإسلامي جمال البنا في حوار مثير 1/2 الإخوان ...
- العالم المصري الشهير صاحب تصميم مكتبة الإسكندرية الذي اتهمته ...
- نائب رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان : توليت وزارة ف ...
- خبراء وباحثون : لا مفاوضات ولا تعهدات في -أنابوليس-‏


المزيد.....




- خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا ...
- مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز ...
- -قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
- حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح ...
- لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت ...
- الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت ...
- زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
- بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
- أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد الكيلاني - جمال مبارك ... حصرياً من واشنطن‏