أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - زعماء ومزعومون وزعامات...!؟














المزيد.....

زعماء ومزعومون وزعامات...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غريباً أن يحفل تاريخ الشعوب بأفراد يلعبون أدواراً مصيرية في حياة الناس طالما أن ـ أم علي ـ تقول في حديث موثوق عن عدسو عن غبريش عن جده إنه حتى في الغابات يوجد بين الحيوانات بمختلف فصائلها وأنواعها أقوياء أو أذكياء يتسيِّدون ويتنمَّرون على أقرانهم..! فحياة البني آدميين منذ كانوا مجموعات صغيرة متفرقة تعيش في الصحارى والغابات ومواطئ الرعي والماء تطلبت على الدوام وجود من ينظِّم أمورهم، ويحل مشاكلهم اليومية، وينير دروبهم، و يسهر على مصالحهم، يعني يرعى كل ما يتعلق بمسيرة حياة الجماعة، ومثل هذا المنظِّم النبيه، أو الشمشومي، يلعب دور الراعي وكل راعٍ مسئولٌ عن رعيته صحتين وعافية..! وهكذا فقد استمرت الحياة بمرِّها وحلوها.. بحروبها وسلامها.. برعاياها ورعاتها.. وتكاثرت الجماعات فصار هناك قبائل، و شعوب، وأمم.. وصارت هناك دول صغيرة، ودول كبيرة.. وصار في بعضها كل راعٍ سيِّد قومه، وأباهم الفاضل، و رئيسهم المفدى، وملكهم المعظَّم، وزعيمهم الأوحد.. ووارثهم المحتَّم.. وفي اللغة، كما تزعم ـ أم علي ـ على غير عادتها، زعيمهم تعني فيما تعنيه المتآمر عليهم..! قال تعالى: (( سلهم أيهم بذلك زعيم )) وقال ـ محمد ـ من يومها ( أنا زعيم ببيت في الجنة ) وفي حديثٍ آخر ( المؤمن زعيم أهل بيته ).. وإلى آخر الحكاية..!؟
ثم ونعم ـ أم علي ـ تزعم أنه في الحياة المعاصرة حين أصبح الرفاق زعماء، فإنهم تشبهوا قليلاً بالرفيق الأعلى جلَّ جلاله كل يوم..! ومن ليلتها، صارت الشعوب العربية مزعومة.. وصارت أحزابها، ومعارضاتها، ونوابها، وإعلامها، وانتخاباتها، وكل ما عليها صار مزعوماً.. وصار أولي العزم في بطاح العرب، ووديانهم، وصحاريهم، أولي الزعم في نواحهم..! وصارت الشدائد عند كل زعمٍ تهون..!؟ لكن، أن لا يرضى بعض الشيوعيين السوريين عن انشغالنا وغيرنا على قضايا الدين والعلمنة وقيم اللبرلة وما شابه..! ويكتبون في صحافتهم المستحاثية ما لذَّ وطاب من مثل أننا نخدش حياء موروث جماهيرهم الغفيرة..! فإن في موقفهم هذا جبنٌ موصوف الأركان، وسياسة غريبة مزمنة عوراء.!؟ ففي الوقت الذي كان عليهم هم قبل غيرهم الانشغال بهذه القضايا منذ انظرطوا إلى الوجود العلني و السري..! بل وبرمجتها وإثارتها على الدوام من دون وجل بحكم أن الموروث يحيل باعتباره ثقافة سائدة ومهيمنة وجد فيها الاستبداد السياسي شريكاً بنيوياً بل أساساً قام عليه، يحيل إلى أنه لا أمل في أيتها مخارج لا طبقية ولا طبقاوية لأن ذلك سيظل مشروطاً قولاً واحداً بمدى التقدم والنجاح على طريق المقاربات النقدية الجسورة ومراكمتها حتى تأتي لحظة خلخلة هذه الثقافة من جذورها، وفكفكتها، بما يعني ذلك من كسر أو فرملة لهيمنتها المزمنة..!؟ ـ أم علي ـ ترى ونظرها لا يزال عشرة على عشرة أن هؤلاء الرفاق الأشاوس يقفون على الضفة الأخرى لدواعي واهية من قبيل ضرورة مسايرة عواطف الشغيلة والجماهير الكادحة كدحاً عجيباً.. وعدم جرح مشاعرها الدينية، وعواطفها المذهبية، وغير ذلك من أفانين أفدحها تكتيك إخفاء الطرابيش الحمراء..! والأعجب أنهم يتهافتون على دفع تهمة الإلحاد عنهم من دون أيتها مناسبة و كلما صاح ديك أو صوصوت دجاجة.!؟ لكن، وبالرغم من ذلك وتلك، فإن حراس الموروث، وحلفائهم، وشركائهم الأعلون، لم يتركوا الرفاق لحالهم من حيث أنهم لم يتوقفوا يوماً عن تكفيرهم، وزندقتهم، ومناهضتهم شرَّ مناهضة في السر والعلن..! ولأن ـ أم علي ـ تعرف أن بعض الرفاق سيسارع إلى الامتعاض، والتشكيك، والمراوغة، والمداورة، فإنها ألحّت إلحاحاً لحوحاً على أهمية التذكير بالفتوى الشهيرة للعالم الفطحل رئيس اتحاد العلماء المسلمين مفتي الجزيرة السيد ـ القرضاوي ـ الذي يدير عبرها ومن خلالها مع شلة العلماء الأفذاذ، مراكز الأبحاث التي تعنى بعلوم الفضاء، والخلايا الجذعية، والصواريخ البالستية، وغيرها من علوم مستقبلية عابرة للعقول يا عيبو.!؟
ففي اليوم الموافق 19/2/2007 تلقى فضيلته سؤالاً جاء فيه: تقدم إلى خطبة ابنتي شاب عرفت من تاريخه أنه ( شيوعي ) فهل يجوز لي شرعاً أن أزوجه ابنتي.؟ ورداً على ذلك قال الأفندي المزواج: (( بعد البسملة والتي منها فإن الشيوعية مذهب مادي ولهذا فإن الشيوعي لا يعترف إلا بما هو مادي، ويجحد كل ما وراء المادة، فلا يؤمن بالله، ولا يؤمن بالروح، ولا يؤمن بالوحي، ولا يؤمن بالآخرة، ولا يؤمن بأي نوع من أنواع الغيب، وبهذا فهو ينكر الأديان جملة وتفصيلاً ويعتبرها خرافة.! وإذا كان الإسلام لم يجز للمسلمة أن تتزوج بأحد من أهل الكتاب ـ نصراني أو يهودي ـ فكيف يجيز أن تتزوج رجلاً لا يدين بإلوهية ولا نبّوة ولا قيامة ولا حساب...!؟ إن الشيوعي يعتبر في حكم الإسلام مارقاً مرتداً زنديقاً، فلا يجوز بحال أن يقبل مسلم زواجه من ابنته، ولا أن تقبل فتاة مسلمة زواجها منه، وإذا كان متزوجاً من مسلمة وجب أن يُفرق بينه وبينها، وأن يُحال بينه وبين أولاده حتى لا يضِّلهم ويفسد عليهم دينهم، وإذا مات فليس بجائز أن يغسل أو يصلى عليه أو يدفن في مقابر المسلمين.! وبالجملة يجب أن تطبق على الشيوعي في الدنيا أحكام المرتدين والزنادقة في شريعة الإسلام )).
ولما رأت ـ أم علي ـ بأم عينيها، وسمعت ببصبوص أذنيها، وهي التي عنَّست ولم تجرؤ على ارتكاب مثل هكذا زواج انتحاري بعد رواج الفتوى في هاتيك الأيام، أن الرفاق قهقهوا مستخفِّين بفتوى سماحته والقهقهة جلّ ما استطاعوا فعله في هكذا مواجهات بعد فعل الانشقاقات الناجح بامتياز، فقد آثرت التذكير بقوله تعالى: (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) البقرة 217
صدق الله العظيم آمين.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقهاء الاستنجاء والاستجمار...!؟
- الخريع والكبكابة والدياصة..!؟
- خذوا العلم ولو من الممالك...!؟
- أحلام وكوابيس إسلامية...!؟
- العلمانية الناقصة...!؟
- خرافات دائرة النفوس الإسلامية...!؟
- العقلنة المتبادلة...!؟
- الروافع المقصِّية...!؟
- مساجد.. وسجون...!؟
- فيما خص السماحة الإسلامية...!؟
- هذيان وعواطف وشعارات...!؟
- من حصار الخارج إلى حصار الداخل...!؟
- الحق في البهجة...!؟
- الحلال والحرام في مسألة التعدد...!؟
- في أن الحوار المتمدن ( مسبَّع الكارات )...!؟
- إبليس والعبيد...!؟
- المضطهد مرة والمضطهدة ثلاث مرات...!؟
- معضلة التقدم في المجتمعات العربية...!؟
- تهافت التهافت
- كأس رعايا جلالته...!؟


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - زعماء ومزعومون وزعامات...!؟