|
كونشيرتو النسيان
محمد الأحمد
الحوار المتمدن-العدد: 2573 - 2009 / 3 / 2 - 08:47
المحور:
الادب والفن
أن تنسى؛ ذلك أمر لن تستطيع تحقيقه ساعة تشاء، ستجد الأمر الذي تودّ نسيانه ينقضّ عليك ساعة يشاء، ويتركك ممزق الأوصال تعاني سكرات الهزيمة، تبقى متذكرا إياه حتى وأنت تهرب بعيدا عنه بموسيقاك، فان المكان كله يتحرك، يمور كبركان، (فعيناك عيناها، وجيدك جيدها، ولكن عظم الساق منك دقيق ).. أن تنسى وأنت تعمل؛ تذكرك بها عشرات (الكمانات) وواحدة أخرى تصول حزنا بليغا، يقذف بك إلى حافة (ترامبيت ) مترامي الأطراف كإخطبوط يلتهم (غيتارة) رصينة، تُسايرها دمعة، تنهمل بلطف كما تبكي (الجلو) السمينة بتواتر متوازن مع شقيقها (الكونترباس)، وهي تتهادى في صفاء الكون، حيث لا صفاء، أبداً.. فتفترض وأنت تصوغ اللحن بأنك تركض لتلحق بالقطار مودعا كل شيء وراءك، فتفترض أو تركض مع القطار الذي بدأ يتحرك، وتصعد إلى عمقه الافتراضي، تختار مكانا يشرف على الطريق الافتراضي… تحمله في حشاشتك، وتدرك بأنك بدأت تنزع شيئا من جذورك، كلما يأخذ المقعد الذي تحتك بالاهتزاز، يشعرك احتكاك العجلات بالسكة، يسحبك إلى خارج الأماكن كلها لتصبح طائفاً في الفضاء معدوم الوزن، تحلق بعيدا عن مكان التذكر.. شيئِا فشيئا، تزداد سرعته، تنسل بهدوء، إلى خارج الأمكنة، تختطفك بلحمة وتقذف بك حيث ما يريد اللجّ.. قضيت أمرك فاشلا في علاقاتك.. تنسلخ، تريد أن تعاقب نفسك، تدفع ثمناً غالياً عن هذه القرارات التي لا تعرف ما لها، وما عليها. النغمات تظهرك الزاهد بكل ما خلفته.. الحافة الحادة ذاتها التي وقفت إليها وحيدا، مع مدوناتك الموسيقية؛ تلك المرأة التي تمرّ أمامك دائماً، بعطر يخترق الأبعاد، ساقاها الدعجاوان كشف عنهما ريح شهر (نيسان)، عندما كانت ترتدي فستانا من الساتان الربيعي مكشوف الصدر العاجي والظهر المرمري، برز مفاتن نهدين كفرسين جامحين عصيين على الترويض، احتقنت الدماء في العروق وصرت إليها لا حول، ولا قوة تمشي منقادا ولا قرار لك صرت تراها أجمل من قبل وصرت تشتهيها، وتشتريها بكل ما في دمك من دفق، أيقنت بأنها تمشي على قلبك، أو قلبك ينبض بهداها، وتود أن تشاطرها النفس، كما تشاطرك، تود إن تعزف بملمسك جيدها، وشفتيها، وصدرها النافر؛ أو أي مكان سيحويك موسيقياً ناثرتهُ النغمات، بلا ذكريات، بعد أن تجاوزت الثامنة والخمسين بحافة رديئة تميل بك إلى المنتهى من هذا العمر الطويل، فأين المفر من كل هذه التجاعيد التي حفرت آباراً.. كأنها معابر إلى العالم الآخر فقد صار صلبك منحن إلى الأرض.. بذاكرة تعج بالصور، تعج بالأشواق إلى حياة مفترضة كان ينبغي عليك أن تنجزها كما ينبغي على الحياة أن تنجز، ممحوة الحروب والمخيبات بها آلاف الانتصارات والانتصابات.. بيدك تصوب الأخطاء التي ما كان عليهم أن يحسبوها عليك اخطاءً.. قبل سنين طويلة التقيت بها وزاحمتك بحضورها، كأنها بندول ساعة؛ لابد وان يمر بك كل لحظة، تورطت بها عندما هربت من بيت أبيها، بسببه، كانت لا تريد العودة، مغتصبة منه، بقيت محشورة في حياتك أربعة وأربعون يوما تلبي كل ما تريده منها كامرأة، وصارت بيومها الأخير تحمل جنيناً منك.. لم تكن تصدق ما مرّ عليك بالرغم من انها جاءت إليك تتشكى من الدورة الشهرية، وآلامها، وكثافة دم المحيض، وجعلتك الصدفة ترّ بعينك كلّ تلك القذارة.. كل شيء مدون في مذكرة كنت تحرص عليها يوما بيوم، تدون، تؤشر، وتعيد قراءة ما تكتب: امن المعقول بأنها حملت منك، فالبيت مقفل، والخوف كان يتربص بها لان هناك من يترصدها بالقتل، بعد ان فضحته، يومها كانت جد ضعيفة ولم تستند على احد، وذلك من حسن حظك.. بقيت تتحدى بك كل ما تخافه، وقبلت بعملية الإجهاض، ولم يكن أمامها من خيار.. بكت بحرقة (نغمة قرار) لأنك لم تصدقها، وكانت تعطيك العذر، وكنت تخبرها بان زوجتك انفصلت عنك بسبب العقم الذي اتهمتك به، فما بقي من طبيب او عارف الا وطرقت بابه.. المشكلة تفاقمت في راسك يومها، وكنت على استعداد على ان تنشطر ميتا ولا أن تقر قرار إسقاط الجنين من امرأة أمها تجول الشوارع وأب نزيل سجون.. القطار المفترض يسير إلى الأقاصي، (كورس الكمانات يشدو)، تارة تحتدم عجلاته مع السكة، والاهتزاز يشاركك فيه ركاب من كل صوب وجنس.. فيهم الجميل الناعم، والقميء الغليظ.. أوجهٌ باسمة وأخرى عابسة، وجع، وارتياح، أحزان ومسرات.. كأنه سوق مدينة يعج بمختلف الروائح المختلطة، الطيبة، والنتنة.. الظاهرة والخفية.. الرجل الأنيق الذي بجانبك، برفق، يقدم سيجارة.. يصرّ على أن تأخذها. يبدو بأنه كان منشغلا في القراءة طوال فترة الصمت، التي كنت أثناءها سارح البال. يأكلك القلق، كأنك ستستقر.. على حافة حادة من المجهول.. لم أنت أكثر توجسا؟ ليتك تمسك قلما وورقا لتدون فيها قصة حب نزعتك من كل ما تملك، تكتبها، وتناولها إلى يريد أن يقرا تبوح بحزنك، وتنزع عنك بعض الحزن كما تنزع الشجرة قلفها وتتجدد، ولكن الأفكار تهرب لا تنتظر، أما أن تكتبها بلحظتها، وإلا تراكمت وتضاعفت وزاحمت الذاكرة وأنهكتها وجعلتها خربة تأكلها حشرة السوس.. ولكنك لم تعد تكتب منذ زمن، كأنك لا تريد أن تكشف أحزانك البغيضة.. ليس تحسبا لما هو قادم، تجول عينيك في الفضاء المفترض.. تستطلع الهدوء الرتيب الذي يخترقه صوت جلجلة السكك الحديدية، والمختلط بلغط الركاب حيث الصوت يمور، يسحقك، يعذبك يلومك ويمنعك من إغفاءه قصيرة.. ما الذي جعلك تفترض على قطع التذكرة إلى آخر المطاف؟.. وان أخذت القطار الافتراضي تلو الأخر، وعبرت المحطة الافتراضية تلو الأخرى، لأجل أن لا تصل حتما، حيث لن تجد أحدا يقبلك، بعد أن كرهت تناقضات الواقع الحيّ، ولأجل أن لا تنفصل مهزوما عن الماضي، برؤية من سيتشرف حقائق الأمور.. للمرة المتكررة تنكسر، وتنهض من الركام، تهرب من قصة غامقة إلى أخرى، تطأطئ الرأس، تتركه متهدلا إلى الأرض، مثل ذيل مفصول عن جسده.. تحول الهزيمة إلى نصر مؤزر.. صفير القطار يأخذ كل رؤاك، لا يدع لك لحظة واحدة للتفكير بالتراجع، البتة. يصرخ فيك الإنسان، الذي تحمله في خطواتك القلقة أن تلتزم بالزمن، بالوعد الذي قطعته على نفسك.. خطواتك تتقدم، وقلبك يتراجع، ولا أحد يحنو عليه.. (نغمة قرار، وبقي كورس الكمان مستمرا بالشدو)، بعد سنوات عندما مات والدها في السجن مقتولا، بقيت هي على حالها تتنقل من مكان الى آخر، وراحت تقترب من الرجل الذي تريده، وما ان حملت منه حتى اجبرته على الزواج منها.. يستبد بك الإعياء، والتباطؤ، والتعثر.. فكيف تقرر الرحيل؟ لأنها تلاقيك في طرقك، وأنت الهارب الى النسيان.. تغزوك الصور، تغرر بك المشاوير، لتعود خائبا لا يمنعك عن تذكرها أي شيء، قصص الحب التي مررت بها بفشل تمنعك من التواصل مع الواقع، أنت الآن تؤلف موسيقاك متذكراً آخرها؛ قبل عشرة أعوام كانت متزوجة منك، وانفصلت عنك طائعة غير مرغمة، وحققت ما كانت تريده هي بان تكون أمّاً من رجل غيرك، من بعد أن رأتك غير منجب، ووهبتها حريتها كما أرادت، ودون أي جدل وافقت، كونك اكتشفت انك لا تريد شريكا فيها، و لا تريد من لا يريدك... وجدت متنفسك بعيدا عنها، من بعد أن كنت تتخيل العالم لا يستقيم إلا ومعها، تتذكر تانك الشفتان الشهيتان كدراقتين مليئتين بالطيب، وتانك العينان بقيت تمتلئان بالرفض يصيبك الانفصال كل مقتل، بكل ازدرائه، وذله.. كان الافتراض بداية من الممكن تبتدئ بها أغنياتك القادمة، فلا عاذل يلحقك، ولا سفير شرّ تجهله يعترض الطريق، حيث الموسيقى العظيمة كفيلة بتغير مسارات الطرق التي ترتجيها، وخاصة تلك التي أجهضتك وسورتك مقيدا بخيانة مقيتة. ترى ما الذي يجعلك تهرب؟ هذه المرة، بين صفير يغلق لك كل ما تريد التراجع عنه، ومحطة الحزن التي تتركها.. يومها قلت لنفسك كيف تكون أبا لولد سوف يعاني من تاريخ أمه الذي فض بكارتها جده، مؤكدا ستمسي كجدتها تدور بين مخافر الشرطة تعزز من سلطتها بمعرفتها أحضان الضباط.. مدّ لا يعرف الجزر، استنفدتها في الخطوات الحائرة ذليلا مفزعا من الأماني ما تراك فكرت بأحد هذه المرة هنا شاطئ الطفولة الذي أطلقك قويا فما الذي غيرك إلى هذه العاصفة.. لماذا تقرأ هذا القرار القاسي؟ بكل هذه الرغبة المجنونة، قلبك ينزف، جفاف، وحرقة.. وجوه متداخلة بعضها، كأنها صورة واحدة لرسام واحد، وضع ملامحه في كل وجه منهم… وجوه متعددة زحفت ألوانها، وتداخلت بتدرج لوني، كأنه زحف طباعي صرت متيقنا بكل جملة لحنية تكتبها، تجعلك تتحدى الطمر والاندثار (تعادل الإنجاب، وتبدد العقم)، تبقى في شاخصة بذاكرة الإنسانية هذا ما قاله لك ذات يوم احد العظماء الذين ما زلت تقرا لهم، فذلك الوجه الغاطس بين منكبين عريضين، متهدل القامة. كأنه بطل حارة ما من حارات (نجيب محفوظ) العظيم، وبجانبه أوضحت معالم (رجب إسماعيل)، وكأنه يودع (أشيلوس ) بعد حين.. دمعة المرأة العجوز لم يستطع إظهارها رجل، مثلما أظهرتها ريشة الأدبية (جورج صاند).. وجوه أسيرة لحم عاجزة عن الخطو حلم ما حطت عليه أنامل (فكتور هيغو)، وجعلتها تتفوق على ما رسمه (تشالز ديكنز)، وجوه تعرفها تمام المعرفة لم يصادفها (جان جينيه) في أي سجن من السجون الأخلاقية التي كان يدخلها، وإلا لكان قد وصفها في (يوميات لص)، ثقافات متعارضة، ومتداخلة (جيكوف)، (شولوخوف)، وحتى أغاني (محمد عبد الوهاب) من قصائد (شوقي) أو غيره، يبدو انك بدأت تغفو، وراحت الصور في ذهنك تختلط.. (أما القياس فهو حمل غير المنقول على المنقول إذا كان في معناه كرفع الفاعل ونصب المفعول في كل مكان وان يكن ذلك غير منقولاً عنهم )، تتورط أكثر فتغص في متاهات العقل العربي ونظمه المعرفية المبنية للشاهد على غياب الغائب، أو بطلان البيان بالعرفان، تتحرى الفكرة، وتتذكر بعض ما غير مقاييسك الفكرية (معاني النحو منقسمة بين حركات اللفظ وسكناته، ووضع الحروف في مواضعها المقتضية لها وبين تأليف الكلام بالتقديم والتأخير وتوخي الصواب في ذلك وتجنب الخطأ من ذلك )، تود لو تطفئ سيجارة مفترضة وتدوسها بكل ثقلك.. تجول كالريح، متعادلا مع اللغط الذي يملأ العربات، تتصاعد كهم يكتم أنفاسك.. الرجل الذي مقعده في ظهر مقعدك، قص على رفيقه كيفية خروجه من السجن، والرجل الذي على جانبك الأيسر، خلف الرجل الذي يجلس إلى جوارك يفز من غفوته، ويطفأ سيجارته التي نسيها بين أصابعه، بعد أن لسعته جمرتها، امرأة عجوز.. تبحلق في وجهك، فتتحاشى النظر إليها، بائع السجائر يلح عليك من اجل أن تشتري منه عوالم متداخلة.. كأنك اختصرت الزمن كله في لحظة هاربة محطات في الذهن.. موسيقاها، تمرق مثل الضوء.. (نغمة قرار) كل ما فيك مؤجل للوصول.. بعينين نافذتين تمزقك العجوز، تضيق بك ألأنفاس… أن تجد بعضا مما بنفسك في كل الناس، تنكر ذلك لنفسك، (فلو أمكن تصور وقوف على اللحظة التي يحصل العلم فيها ضرورة وحسب حساب المخبرين وعددهم لامكن الوقوف )، تود الآن أن يهرب بك القطار المفترض بالسرعة الممكنة، لكن ما باليد من حيلة، فالتخيل اخذ فضاءه الافتراضي، دخلت فيه بلا رجعة، حالما مستسلما لحلاوة النغمة المفترضة بالبوح، ومازالت تنتظر إلى صوت آخر تظنه يستأذنك بالجلوس، تتركه معلقا في الفضاء المليء بالأصوات المتداخلة، فيجلس دون أن ترد عليه، يقطع شوط الاختصار، وهو لا يمت إليك أو إلى غيرك.. صلة سوى ما يمر من ساعات مشتركة بالسقم.. كنت تود قراءة عينيه، فقد تعودت قراءة العيون، تعودت اختراق تلك المسافة الإنسانية بمعرفية إنسان يعرف الدرب من قبل، تستشف ما فيهما من معنى، وتتخيل أنت ومن معك كأنكما أبوين منشغلين بالكائن الهادئ الجميل الذي بينكما.. من بعيد، رجل فتح حدقتيه على اتساعها، وكأنه يتابع بلهفة دقائق الجسد المضيء… الذي غير مجرى احتمالات الكآبة… عيناه منشغلتان بتتابع حركة شفتيها، وتفاصيل الوجه الجميل يبدأ صاحبك بالشروع في حواراته المتفرعة، قبل أن تشرع في الحوار معه حول الكتاب الذي طواه جانبا، وتوجه بكل حواسه إلى المرأة أردت أن تنزل من برجك العاجي، إلى حوارهم، ومن ثم تحلق بهما نحو عالم الكتب، ولكن ما فيك كان كافياً.. تركت أوهاماً، تكلست في قعر الذاكرة، كل ما فيك محض أفكار غامضة عليهم، واضحة وجهتك؛ تقرأ تفاصيل وجهه، يبدو محدث نعمة، الدقائق تلو بعضها بثقل، الوجوه كلها غائمة بآمال مؤجلة ركاب ينزلون، وآخرون يصعدون، وأنت باق، بخوفك، وبتوجسك.. تبحلق في كل العيون التي تمرك.. متكور، متداخل مع بعضك، تقرأ الإسار وتكشف الملامح كلمعة واضحة يشع من بينها، ما هو غير مألوف وغامض.. دار بينهما الهمس، بدأ: - (من أين أنت)؟… وبعد سنوات لاقيتها أيضا مصادفة في حافلة كانت تقلكما من مكان الى مكان، ومن زمان الى زمان، أخبرتك عن روع قتل زوجها بانفجار سيارة مفخخة أدت إلى ضياع جثته.. حدثتك عن زوجها المحب المخلص وعن ابنها المختطف الذي لم تره منذ سنتين.. عن أيام أبيها التي لا تريد تذكرها، عن أمها التي لم تكن تكرهها أبدا، وعن مساعدتها لها في الارتباط بزوجها، وأيضا عن أمها التي أصبحت قتيلة بين يوم وليلة ولم يكن ذلك قد أربك علاقتها مع زوجها.. رايتها تخلص لزوجها إلى حدّ التفاني.. وقد رايتها أكثر من مرة تتأبط ذراعيه ويظهر بها في الأماكن العامة.. يومها كنت تعاني سكرات الندم على ما أضعته لكونك لم تستطع ان تصدق بان امرأة غيرها تحمل منك.. يوما ما عرض عليها احد أصدقاء زوجها مبلغا خياليا للتغرير بها، ولكنها صارحت زوجها الذي كان على علم بالأمر برمته.. (كورس الكمان يشدو) الموسيقى تدور تجعل الأرض تميد من تحتك وتتنقل من حدث إلى آخر، ومن يوم إلى آخر، حتى صار العام يمر تلو العام، لم تكن تعلم بأنك سوف تراها بين هذه المفاصل ولا يمكننك التخلص منها، وأنت تعرف بأنك لا تحبها أبدا؛ كم هي حاضرة كسكين على رقبتك تعصف خوفا وقلقا.. الزمكان المفترض يسير بلا توقف (كورس الكمانات يشدو)، والشخصان باتا غارقان فيه، ولن يسمحا لك بالدخول. تستقر عيناك على الرجل الذي يدخن كقاطرة لا تعرف التوقف بعد أن نحى الكتاب جانبا.. كأنه يبالغ في إسهابه معها، تعرف بأنه يكذب، و يتجاهل (مايسترو) مازالت الدفة الكبرى بين أنامله الرهيفة... (كورس الكمان يشدو)، أن تنسى؛ مشكلة جعلتك تنهمك بعملك الافتراضي، كفاتحة أولى، وضعتها بعزف منفرد تصاعد كهمس (آرغن ) مأخوذ من كنيسة موغلة بالقدم.. السبت، 21 شباط، 2009
#محمد_الأحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المثقف العربي في زمن الانحطاط العربي: على أي جانبيه يميل..؟
-
علم الاجتماع الآلي
-
الترفع غربة المثقف العراقي المقصي
-
خسارة متأزمة بالفقدان
-
النص
-
التعددية محنة الاعلام الثقافي العراقي
-
قصة قصيرة: ربيبة السيد المسؤول
-
عام قاس بعد رحيل البعقوبي (ياسين أبو ظفار)
-
عباس الأموي.. عام على رحيل قاس
-
العمة دوريس أديبة نوبل
-
هل مات اديب ابو نوار
-
الرماد الى المجد الزائف
-
جثةٌ قد تأجل موتها
-
جثة قد تأجل موتها
-
الوعي الشعري ومسار حركة المجتمعات
-
الطائفيةُ البغيضةُ سلاحٌ في المعركة البغيضة
-
هدية حسين في زجاج الوقت
-
حسن حميد في البحث عنها
-
منهجية ماكس فيبر القويمة
-
حيويةُ (برتراند رسل) المتواصلة
المزيد.....
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|