حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 06:16
المحور:
الادب والفن
أعتقوني، حرِّروني من زماهير ِالمسار ِ في حياتي
وجِّهوا سهم َ الملامة ْ للذوات ِ القابعين َ في سكات ِ
واعذروني إنْ أنا أغلقت ُبابي كي أغنّي لحن َذاتي!
وأداوي جرح َ أيامي الخوالي في الشتات ِوالسُبات ِ
إنـَّـني نبـضٌ مرقـَّـن ْ فـي بـلادِ الـرافـديـن ِ كالـرفاة ِ
ليس َ لي َّ أي ُّ صوت ٍ أو حوار ٍ بيـن أولاد ِ الذوات ِ
إنـَّـهم ْ خُدّام ُ كسـرى أو جواري في سراديب ِالزناة ِ!
مَن ْ سيحميني إذا أضحى الزمان ُجَهْنما ًمن وهـج ِ نار ِ
مَن ْ سـيُخليني بقـايا مِن ْ حطام ٍ فـوق أرضي ودياري؟!
هلْ سيأتيني نبوخذ نصَّرُ السامي نصيرا ً في حصاري؟!
أم ْ سـأبقى حـائـرا ً حـد َّ الضـياع ِ في تجاعـيد ِ المسار ِ؟!
لست ُأدري كيف طافَ الحزن ُشَمّاتا ًبأهلي وازدهاري
كيفَ صار الهم ُّ حملي وارتقتْ ظهري حماميرُ الجوار ِ؟!
أنـَّـها الأيام ُ تزني دون َ قيد ٍ ، دون َ رغـبة ْ في الحوار ِ
هكذا تشفـِّـيا ً يَلغي الزمان ُ كلَّ تأريخ ِالكرام ِ
ويعيد ُ القعرَ مثوى ً للسجايا والصناديد ِ العظام ِ!
غيرَ أن َّ الحـق َّ باق ٍ في الأنام ِ لا يُضـاهى بالمقام ِ!
كلـَّـما جـار َ الزمان ُ سـوف َ تأتـيه ِ الحـقوق ُ كالسـهام ِ
تزرع ُ الموت َالرهيب َ بين َ أولاد ِ الزناء ِوالحرام ِ
وتعيد ُالحب َّ نسمات ٍ رقاق ٍفي الحقول ِ والأنام ِ
هكذا الدنيا سجالُ بين حق ٍّوانتكاسات ِالزمام ِ
أوكَستا في 2009 – 16 - 02
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟