ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 06:15
المحور:
الادب والفن
حينما أعود إليها
وأنا خارج التغطية
تبدو لي طنجة أميرة لكل المدن
فاتنة
ومصنوعة بالبلور
على شكل قنينات جعة مصففة
على كنطوار حانة متكئة
على مرفأ البحر
فتياتها جنيات
تنطفيء في ضوء الفجر
هي طنجة
تقول كل شيء
عبر ممرات الهمس وأدغال اللون
تعجنني مع أوقاتها السحرية
المستطيلة بدون أضلاع
أتحول فيها إلى راهب خرج للتو
من قبعة الخطيئة
ليقف عاريا أمام الشمس
مبتهلا لخطاياه المحترمة
أساكن الأشباح
داخل سيارات الإسعاف
بينما العواصف تمر بيني وبين السلالم
العالية
متنكرة في خطوط هواتفي التي بلا انقطاع
في حين حورية البحر تستريح
مع خيالي الحالم بهدوء تام
أما حرائق العبير فترقص على وجهي
حاملة كل الألوان
طنجة بالجدائل تحاور
حبات الرمان وتختفي في
فستانها السحر ي
زوارها جياد تدخن السيجار الكوبي
فوق العد العكسي
وراء كواليس بلا جدار
أو ستار
فهل نعيد الكرة مع الشمس ؟
كانت هي في مهدها دائما
تعاند بشائر الأوقات
فيها تحل عقدة التلعثم
فأرتاح أنا
القادم أبدا
من جزر الوقواق
عبر دروب الأكوان
نحن من سوف يرتب
من طنجة شعائرا للسلام
على فراشها المبعثر.
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟