منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:07
المحور:
الادب والفن
(1)
من دفء ملامح عينيك الواهنة المنقوعة بالحبْ
أنطق حرفي المغموس بذاكرة القلبْ
وأهمس في منفى الجرح المتولد من ذاكرة المنبوذينْ
ترتيل الذكرى همس وعناقيد الوهم إيقوناتْ
فورة عشقي مرهونة بالغمز وباللمز وأصابع سدرة أحزان الآتينْ
وتقول أنا قاتْ
أسدلت أصابع روحك في التوهينْ
بللت الذاكرة المرةْ
وعلى جمرةْ .........
وعلى كفيَّ البلبل نامْ
لم أغوِ الفاتنة الحبلى
أجملهن وأحلى
دموعي هاجرها الظل وبَلبَلَ فيها الشك وموهنتي من أقدارْ
ورأيت بذاكرتي أطيارْ
لكن مرادفتي نزّت واستلهمها الخطو المتعالي وتحيرتْ
وسرت على مرأى ذاكرة الجرح وغائص في الطينْ
وتململتْ ..........
سيّرني الليل لموطأ في صحراء الروح هَوامْ
وقلت أنامْ ......
لكني منفعل وعلى وجهي أثار الصدأ المنقوعْ
قلت أجوعْ
أستر عريي بمناقب غامت في جسدي من زمن تنطقْ
وأنا مسبول العينينْ
أتملّى في حدسي الموشك بالإلهامْ
فتفجرت وسرت سرايا نحو الغفوة في الأحلامْ
مملكتي من حجر أرمي قارورة نزف الأوهامْ
وتصدأتْ ........
(2)
في الليلة تلك ما نمت وحط على الصدر القدر الأعمى وله صوتانْ
دوخني بالنصح وقال ارسم كل تجاويف الإنسانْ
يمسكني من أبرز ندب في ظلي ويغالب ما في الأحزانْ
الليلة ما نمت وتسطع من بؤبؤ عيني الأشباحْ
وتقول أنا ماسكة معنى التكوين والأرواحْ
تتسامى في الجسد الناقض صورة دهرهْ
وغير ترتيب شعاراتهْ
وعاث بذاتهْ ....
وهو المسكون بخاتمة الند ومنذ صغرهْ
المسألة لنزاع مكبوت ظل يحاصرني وأهرب منه بالأقداحْ
وجود الأشياء اللاميتافيزقية مسألة كبرى
قد ننقضها
لكن تأتي في الأتراحْ
والأفراحْ ..................
ورأيت بوجهي الغائم في الليلة تلك الما نمت الطير على غصن باحْ
وتسمرت ونادم ظلي شاهدة نامت من دهر في أعضائيْ
وبلعت مناسيب الإدغامْ
وغفوت إذا بي طيرا فوق بنايات لم أعرفها
وعلى جنبيّ تطير الحورياتْ
كحماماتْ ...............
وكنت المسكون بالرغبة لمعنى الآتْ
رأيت شطوطا أتخطاها
إذ تعبرني بالإحساسْ
رأيت نساء ثكالى
وبنات حفاة وكسالى
وعوانس يصرخن يتضرعن إلى المعبودْ
وسمعت صراخا من دودْ
وهبطت على صرخة كبرى من أنفاسْ
أجناسٌ تندب أجناسْ
بالأكداسْ .................
واستيقظت وأنا ناهض لا ممدودْ
وبجنبي جسد مقطوع ( الراسْ )
20/2/2009
البصرة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟