أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - يوحنا بيداويد - حركة العصر الحديث الى اين تقود مجتمعنا ؟















المزيد.....



حركة العصر الحديث الى اين تقود مجتمعنا ؟


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:05
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


حركة العصر الحديث الى اين تقود مجتمعنا ؟ The New Age Movement
هل فعلا بدأت الرمال تتحرك تحت اقدام الديانات والفلسفات القديمة؟

ان كان لابد من وضع وصف لحركة العصر الحديث او الحركة التوفيقية الحديثة. فما يمكن وصفها الا بحركة التمرد على الواقع الذي سقطت فيه المثل والقيم والاخلاق والمبادئ والنظريات عند مجاميع مختلفة من اللامبالين والملحدين والمصابين بالامراض النفسية والمؤمنين بالباراسايكولوجي و بالتنجيم وبالعلاج الروحي والتنويم المغناطيسي والمهتمين بالبيئة والمؤمنين بولادة نظام عالمي جديد او مجيء مخلص سياسي جديد للعالم.

كل هؤلاء فقدوا الامل في الانظمة الاجتماعية و التعاليم الدينية وقوانين الحضارة الحديثة المبنية على الفلسفة المادية والفردية والعولمة والحداثة بحيث اوصلت البشرية الى ان تمزج بين معارفها ومبادئها الاساسية مثل الخير والشر ويخسر مقياسه ويختل نظام ميزانه .

يشعر بعض من هذه المجاميع ان الانسان فقد دليل المعرفة فضاعت على البشرية الحقيقة واصبح الوهم والواقع شيء واحد امام انظارهم ، ولا فرق بين الكذب والصدق في كلامهم، الناس بدأت تعيش على مبدأ ان الغاية تبرر الوسيلة (1) . فلم يعد هناك امل للانسان سوى الاعتماد على الدولار الذي اصبح سيدا للعالم ومقياسا لكل القيم .

فولدت حركة العصر الحديث من شتات هذه الفئات في العالم ردا على هذا التخبط الذي يسير فيه المجتمع، فحاولت هذه المجاميع المختلفة جمع شملها في ايجاد طريقا جديدا او املاٌ جديداٌ لنفسها في الحياة مثل ولادة نظام سياسي عالمي جديد يوحد بين الدول اوانظمة العالم المختلفة او ولادة ديانة روحانية جديدة لها شمولية على كل المواضيع التي تهم الانسان والطبيعة .

ما هي الحركة التوفيقة الحديثة او ما هي حركة العصر الحديث؟ ماذا نعرف عن جذورها التاريخية ؟ ماهي مبادئها وعبادتها ؟ وما هي اهدافها؟ لماذا خرجت الى الوجود؟ ماذا نتوقع منها خلال الخمسين سنة القادمة؟

هذا ما سوف نحاول التطرق اليه بصورة موضوعية في هذا المقال، نأمل ان يستفاد قراءنا الاعزاء منه، لا سيما الشبيبة الذين غرق البعض منهم في اوهامها بصورة سريعة بسبب قلة ثقافتهم او النقص في تجربتهم اوبسبب مشاكلهم الاجتماعية والنفسية.

ما هي حركة العصر الحديث؟The New Age Movement (NAM) :-

انها حركة علمانية حديثة ذات صبغة دينية مستمدة جذورها من الديانات الشرقية والفلسفات القديمة كالهندوسية والبوذية والكنفوشية والزرداشتية والغنوصية والديانة الهرمسية (2) والفلسفات الميتافيزيقية (3). لذلك من الصعب تنسيب هويتها الى ديانة معينة او فلسفة ، لأنها اخذت شذرات وفقرات التي تناسبها من كل ديانة. والبعض الاخر يصفها حركة روحانية جديدة ولدت ردا على طغيان الفكر المادي على الفكر الروحاني في هذا العصر(4 )
لم تتأسس هذه الحركة على يد شخص او معلم معروف وليس لديها مراتب دينية مثل درجات الكهنوت ولا عقيدة او تعاليم معينة ولا فلسفة ولا حتى هناك عضوية لمنتسبيها و لاتوجد لها مراكز او معابد لحد الان. فهي حركة تعتمد على التوفيق والتنسيق بين افكار الفلسفات المختلفة وتعاليم الديانات التي ذكرناها في اعلاه معتمدين على حدسهم و شعورهم الذاتي والمنجمين ومقولاتهم مثل دخولنا عصر فلكي جيد(5) الذي فيه جيب ان يتناغم كل شيء مع الكون .

على الرغم من عدم وجود تنظيم اداري او ديني لها، لكنها حركة قوية بين الشبيبة التي تأمل الى ايجاد هدف للعيش من اجله في هذه الحياة. خاصة بعد ان فقدت بعض من هذه الشبيبة الامل في العلوم المادية والتطبيقية والديانات بسبب عدم توافقها (بنظرهم) مع روح العصر اوعدم امتلاكها المنطق الملائم لحل معضلة فقدان العدالة و فقدان الضمير والشعور بالمسؤولية وفقدان وسيلة القياس لدى اجيال الحديثة .

الجذور التاريخية لحركة العصر الحديث
يعتبر علماء التاريخ الفترة المحصورة ما بين القرن الخامس والسابع قبل الميلاد قمة العصر الفكري والروحي في تاريخ شعوب العالم والانسانية، ففي هذه الفترة ولدت معظم الديانات الكبيرة وظهر الفكر الفلسفي في التاريخ الانساني.
فظهرت الكنفوشيوسة على يد كنفوشيوس( 551 - 479 ق م ) في الصين والبوذية على يد غوتاما بوذا ( 563 - 483 ق م ) في النيبال والهندوسية (800 – 550 ق م ) في الهند والزرداشتية على يد زرادشت ( الذي مات في 583 ق م ) في بلاد فارس وانبياء كبار في اليهودية مثل اشعياء في القرن السابع قبل الميلاد في فلسطين وكانت بداية الفكرالفلسفي لدى الاغريق في القرن السادس ق م . وقد لحقتها الديانة الهرمسية (مصرية) والغنوصية (6) والفلسفة الفيتاغورسية و الافلاطونية و الارسطوطالية والابقورية و الرواقية والافلاطونية الحديثة من مدرسة الاسكندرية (7)

يمكن ان نعتبر الغنوصية التي ولدت من الديانة المصرية القديمة (الهرمسية ) هي اهم منبع لحركة العصر الحديث الان على الرغم من اخذها الكثير من افكار الديانات والفلسفات القديمة انفة الذكر.

بعد مجيء المسيحية اختفت الغنوصية عن الانظار كديانة او طريقة العيش بصورة علنية ، لكنها استمرت مجاميع صغيرة لها في الخفاء تنقل اسرارها وتعاليمها وطقوسها من جيل الى جيل دون معرفتهم لجوهرها الى فترة القرون الوسطى.

في عصر النهضة (8) نشطت الجماعات السرية والتي كانت تؤمن بالقوى السحرية والخرافات والتنجيم وتحضير الارواح وتحويل المعادن كذلك ولدت حركات سرية مثل الحركة الماسونية ، وكان تاثير الاكتشافات الجغرافية والفلكية والعلمية اهم عامل جعل الانسان ان يؤمن بقواه العقلية حيث اصبح الفكر مستقلا من نفوذ الدين يوما بعد يوم .

في عصر التنوير(9) سنة 1687 م نشر اسحق نيوتن كتابه بعنوان (مبادئ الفلسفة الطبيعية) ابهر العالم بافكاره وطريقة شرحه واشتقاقاته الرياضية لقوانين الجاذبية فاستهوت فكرة الاكتشافات الناس في كل المراتب وفي كل اصعدة. وفي سنة 1607 اصبحت (انا مريا شكورمن) اول امراة في العالم تحمل لقب اكاديمي التي كانت علامة بداةي ثورة جيدية في المجتمع وهي تحرر المراة من عبودية المجتمع وسجنها في البيت.
كان (فرانز انتون مسمير (1733-1815, Mesmer اكتشف طريقة التنويم المغناطيسي Mesmerism نال هذه الاكتشاف هالة كبيرة في العالم ) الان هي طريقة طبية لمعالجة الامراض النفسية )، تطايرت هذه الافكار بين الناس ،فكانت احد اهم اسباب لبذور الثورة الفرنسية.


اما حكمة وتعاليم الديانات الشرقية والفلسفات القديمة كانت مختفية بسبب عدم وجود ترجمات لها في اللغات الحديثة ولم يطلع اليها بقية شعوب العالم لا سيما الغربية الا بعد القرن الثامن عشر بعد اكتشاف حينما تم فك الرموز لقراءة اللغات القديمة التي كتبت فيها هذه الديانات(10) لذلك كل المؤرخين يعتبرون اطلاع الغرب على كنوز الديانات الشرقية القديمة بعد القرن التاسع عشر قد اعطت هذه الحركة دعما قويا في التوسع في خيالها واحلامها بولادةعصر احسن واحدث.
لا ننسى دور الفلاسفة الملحدين والماديين والعقلانيين والوجوديين والاشتراكيين والشعراء والادباء امثال شوبنهاور ، وكانت وهيجل وهيوم وغوتة، نيتشه، شيلي ايمرسون، كارل ماركس ، داروين، فرويد وكارل ماركس وجان بول سارتر وغيرهم.
بعد ظهور الحضارة الامريكية في القرن الثامن عشر نلاحظ حصول موجة جديدة من التغيرات في العالم بعد ان وضع قانون حماية الحريات في مقدمة دستور الولايات المتحدة . لاننسى ثمانية من اعضاء السناتورس الذين شاركوا في التصويت على استقلال امريكا من بينهم بنيامين فرانكلين وجورج واشنطن هم اعضاء في الحركة الماسونية.

تاريخ الحديث لحركة العصر الحديث The New Age Movement
في البداية الاربعينات والخمسينات اطلق على هذه الحركة The Age of Aquarius التي تشير الى انتهاء عصر الفلكي القديم Capricon الذي يمثل برج الجدي والدخول في عصر فلكي جديد Aquarius الذي هو برج دلو. حسب اراء المنجمين من المفروض يعيد هذا البرج السلام والاستقرار والتناغم والاستنارة والاتحاد مع الله معتمدين على قول اشعيا النبي ( 2/52 ) على ان الانسان ابتعد عن الله لا سبب الخطئية فحسب وانما بسبب الجهل وعدم معرفة حقيقة الله وعالم الطبيعة.

نشطت هذه الحركة بين الشبيبة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي التي لعبت دورا كبيرا في تغير المجتمع ، من خلال الاعتماد على الفكر الحديث بدون ان تقيد نفسها باي مقياس سوى رغبتها التخلص من التقليد والانظمة التي لم يستفيد منها البشرية، فكانت الحرب العالمية الاولى والثانية وما حصل من الدمار بسببهما قد ادخل الخيبة التي ضربت المجتمع الاوربي واقتناعها بعدم جدية هذه القواعد والقيم من حماية الانسان من اخيه الانسان. كذلك ولادة النظام الاشتراكي الذي لم يكن يرغب الا ان يخلى الناس من افكارهم الدينية القديمة والتركيز على الفكر الاقتصادي وفائدته. لكن سرعان ما اكتشفت هذه الجماعات ان حياتهم تسير في فراغ لا معنى لها لانه لم يكون هناك مقياس او دليل لتقيم والتدقيق في انجازاتهم سوى تحقيق رغباتهم وغرائزهم.
ففي بداية الستينات والسبعينات خرجت موجة من الشباب اتباع هذه الحركة سواء بمعرفتهم او بعدم معرفتهم يميلون الى كسر التقليد والقيم ويريدون التجديد بأي طريقة ، من امثالهم هيبز واصحاب الشعر الطويل والخلاعة والمينو جيب والاغاني الموسيقية المتشاؤمة الصاخبة والمخدرات وغيرها. ايضا نشطت الحركات السرية التي تؤمن بالسحر والتنجيم كثيرا بعد ان فسح مجال جديد لهم عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة في الاعلام العالمي في بث افكارها.

حاولت المسيحية مقاومة تغير التقليد والقيم الاخلاقية وقواعد المجتمع الغربي الا انها اتهمت هي الاخرى من قبل هذه الجماعات وغيرها بالدكتاتورية وتحريف الكتاب المقدس خاصة بعد ان اكتشاف نصوص من انجيل توما المنحول في صحراء النقب في مصر (11).

المبادئ والافكار لحركة العصر الحديث
The Principles and the Ideas of NAM

اهم هدف او مبدأ لدى هذه البدعة هي الايمان بمبدأ النسبية في الاخلاقMoral Relativism والشعور الايجابي اوالخيري Feeling Goodism . ان كل ما يرغب او يشعرالفرد بضرورة القيام به ، او انه بحاجة اليه، فهو امر مسموح به له بشرط .فاذا كانت تلك الرغبة نابعة من شعوره الشخصي فلا يحتاج الانسان الى التفكير او الشك في صحته او مقارنته مع القواعد والنظم وتعاليم المجتمع الذي يعيش حوله.والعيش في التناغم مع الطبيعة universal tolerance وان قبول المطلق لجميع الموجودات او الكائنات على نفس الدرجة. اي الاعتراف بحق الحيوانات بنفس درجة حق الانسان .
الانسان هو النقطة المركزية لدى هذه الجماعات ، فهم يرون الانسان هو كائن الهي وهو في حالة تطور مستمر بأتجاه الالوهية، قسم كبير منهم يؤمنون بالفلسفة او الديانة الغنوصية والحلولية. فيؤمنون بأن الله هو كل شيء وكل الاشياء في الكون معا تكون ما يدعى الله. وبما ان الانسان جزء من الطبيعة لذلك هو جزء من الله
يظن اتباع هذه البدعة ان يسوع المسيح استطاع ان يتفوق من بين البشر في النمو و التطور الروحي بحيث وصل الى درجة وعي المسيحاني او الاولوهية كما يصفه تيار دي شاردان (12) اي الذي درجة التي مكنته من عمل العجائب والتنبئ بالمستقبل وامتلاك الكارزما لمخاطبة الناس!

العبادة
فكرة الله ومحبته للبشرية التي اتى بها المسيح كانت بالنسبة اليهم فكرة ضيقة كثيرا، لم تلائم رغباتهم ولم تلائم خبرتهم ،من اهم ممارسات هذه المجاميع هو الشعور بالحركة التصاعدية (13) ومعرفة الذات، اليوغا، الاشراقية وممارسة كل الطرق التي تجلب الانتعاش وتخلق النشوة و لذلك كل الطرق القديمة لجلب النشوة واللذة والمتعة اعيد اكتشافها وتطريرها وممارستها من جديد بدون اي قيد او شرط لانهم يظنون ان هذه القيود تعيق تطور النفس والروح كي تصل الى مرحلة الصفاء و طريق الصعود والتفوق والانتقال الى مرحلة اخرى كما يصفها نيتشه(14).
ليس لاتباع هذه البدعة عبادة خاصة ، العبادة الوحيدة التي لديها (كما قلنا) هي التأمل و مزوالة رياضة اليوغا (اصلها ديانة البوذية) للسيطرة على النفس وترويضها كي يرتقي الانسان بنفسه من جانب الروحي وتنقية الجسد والذهن او العقل من الطاقة الزائدة عن طريق البلورات خاصة. وقسم منهم يؤمنون ايضا بمدأ انتقال الارواح على غرار البوذية و الهندوسية .

مقارنة مبادئها مع المسيحية:

اذا تم مقارنة هذه الديانة مع الديانات السماوية او المنبثقة من فكرة الاله الواحد لدى النبي ابراهيم قبل اربعة الالاف سنة في مدينة اور في جنوب العراق، فاننا نرى ان اصحاب هذه البدعة يؤمنون بعكس المبادئ الرئيسية لدى هذه الديانات السماوية تماما لاسيما لاهوت الديانة المسيحية . الاختلاف الرئيسي هو في نقطة جوهرية عن شخصية الله ، اذ ان الله ليس شخصا لديهم كما هو في الديانات السماوية بل قوة خفية في الكون (مثل براهما اله هندوس ) ، وان عملية الخلق لم تتم على يد الله و لا يوجد هناك اي خلود للنفس و ولا عدالة سماوية و لا يوم للدينونة و لا يوجد اي معنى لمفهوم الخطئية لا نه لا وجود للشر و ارواح الشريرة ولا وجود لطبيعة الفاسدة (الخطئية الاصلية).

المصطلحات المستخدمة لدى هذه البدعة The NAM Terms :
من اهم المصطلحات المستخدمة في تعابير هذه الجماعات هي : الوحدة ، الفردانية، الهرموني، التصاعدية (التفوق)، النمو الشخصي، جهد انساني، اليقظة، شبكة العمل، الطاقة، التنتقية، الوعي .
يتبعون مقولة ( على كل انسان ان يرفع ذاته كي يصبح واحدا مع الله و الطبيعية، اي مندمجا مع الكون( 15)
احيانا كثيرة يسمع الانسان نفس المصطلحات المسيحية بسب عدم امتلاكها فكرة واضحة عن هدفها او فلسفة خاصة بها.

اسباب ظهور هذه البدعة Reasons of Exciting The NAM
منذ فجر التاريخ للانسان رغبة بالتفوق والسيطرة على الطبيعة و يؤمن بالاساطير و السحر والخرافيات والتنجيم وقراءة الكف والفنجان، في داخله نزعة الى اكتشاف العالم والكون وايجاد تفسيرات لألغازه وتسخيره لفائدته. لكن في مسيرة بحثه احيانا كثيرة يصل الانسان الى مرحلة الايمان بالخرافة، فيصعب عليه التمييز بين الحقيقة والخيال.
من دراسة التاريخ نعرف ايضا ان البدع لم تقف من ظهورها ولو لحظة واحدة عبر التاريخ، لان لكل انسان امكانية اجتهاد وامتلاك رأي ، ولان عملية التفكير تخلق افكار واراء ونظريات جديدة . في اغلب الاحيان كانت البدعة الشاذة البعيدة من العقلانية تزول بسبب عدم تماسكها مع ضروريات الحياة او انها لم تكن مطابقة مع المنطق والعقل، لذلك ليس هناك عامل واحد يقف وراء ظهور هذه البدعة وفيما يلي اهمم اسباب التي شاركت في ولادة هذه البدعة وغيرها:-

1 تغير الظروف الاقتصادية العالمية
بسبب كثرة سكان العالم وزيادة عملية التنافس بين هذا العدد الهائل من البشرية والكائنات الحية وانتقال نصف البشرية من الريف الى المدينة وحصار 80% من الامكانية الاقتصادية العالمية في يد 15% من سكان العالم او اقل بعد ولادة الثورة الصناعية . كذلك التضخم الاقتصادي من الناس يركضون من اجل توفير المال اللازم لشراء مستلزمات الضرورية لعوائلهم وكأنهم يعيشون عصرا جديدا من العبودية للبنوك. وما حصل مؤخرا في الاسواق المالية احد الامثلة التي تجعل من الناس يعيشون حالة القلق والاضطراب ، فالاقتصاد ترك اثار بصماته على الانسان الذي بدأ يشعر كأنه اصبح الة، ففقد هويته وحريته الشخصية والتماسك العضوي بين العائلة والقبيلة التي كان يملكها في المجتمع الزراعي اوالريفي.

2 مخاطر البيئة، هذه النقطة لم تكن مهمة قبل حرب العالمية الثانية بسبب محدودية سكان العالم وكذلك عدم وجود مواد كميائية او اشعاعية ملوثة للطبيعة في حينها، لكن بعد تطور العلم وومقارنة العلماء جدوال وثوابت العلمية عن البيئة مع سجلاتها قبل خمسين سنة او مئة سنة وجودا الخظر المخفي الذي يتقدم يوما بعد يوم على الكوكب الاخضر في الكون. اصبح واضحا ان ما يقوم به الانسان ليس سوى عمل انتحاري من دون درايته ، لهذا سارعت الامم والدول المتقدمة لوضع قوانين حماية البيئة. ولكن يبدو ان اتباع هذه الفلسفة لم يقتنعوا بهذه القرارات لذلك ذهبوا ابعد من هذه النقطة فرفعوا شعارالعيش مع الطبيعة في حالة هرموني كطريق لحماية وجود الحياة والطبيعة و لتخلص من المشكلة ( العيش في النتاغم مع الطبيعة مبدأ من مبادىء المهمة في الديانة البوذية والطاوية).

3 تمازج الثقافات والحضارات القديمة والحديثة في بداية الثامن عشر ، لعله احد احد الاسباب المهمة لولادة هذه الافكار كما قلنا، حيث اطلع الانسان على افكار والمبادئ لدى الديانات الشرقية القديمة. ففقدت الحالة المطلقة او حالة المقياس الواحد التي يسود العالم، فلم تعد الديانة الواحدة لها نفس القيمة لدى مؤمنيها فزاد الشك في قلوب اتباعها فبدأ الناس (اصحاب حركة العصر الحديث) يبحوثون عن حل في دين جديد عن طريق مزج بعض الافكار والمبادئ المختارة هذه الديانات معا.

4 السياسة العالمية او القوى التي تسير العالم في الوقت الحاضر هي عبارة عن كتلة من دول ذات نظام رأس مالي التي لا هدف لها سوى زيادة الانتاج وزيادة الاسواق وزيادة المستهلكين لديها كما قلنا هنا يتم تتداخل مع العامل الاقتصادي في خلق حالة قلق وخوف من المستقبل بسبب عدم وجود رؤية واضحة مستقرة لما سيجري في العالم.

5 يرى اتباع هذه الفلسفة ما تصورته لنا الديانات الكلاسيكية مثل فكرة الخلود اوالحياة الاخرى والعقاب والجنة والنار هي غير واقعية بالنسبة في هذا العصر، فراح اتباع هذه الجماعة في البحث عن فردوس جديد على طريقتهم الخاصة لتخليص انفسهم من القلق الذي يرونه في المستقبل الغير الواضح.
6 نشوء الادب الخيالي في بداية القرن العشرين وظهور القصص والرويات والافلام الخيالية احد اهم العوامل التي ساعدت على توسع فكر الانسان في عالم الخيال ادت في النهاية الى انتاج مثل هذه الفلسفات والبدع.

7 يظن اتباع هذه البدعة ان مشاكل العالم الستعصيةالحالية تزداد يوما بعد يوم ، لن تحل هذه المشاكل عن طريق النظام القديم الذي يسير عليه العالم لحد الان ، وانما يحتاج الى حصول قفزة جديدة من التطور التي لا تتم الا عن طريق صفاء المشاعر والتطور الروحي لدى كل البشر، التي ستؤدي في النهاية الى تخلى كل الانسان عن فردانيته وتندمج الجهود البشرية كلها معا في ولادة عالم جديد الذي سيطلق طاقة كبيرة من والابداع الفكري والروحي ، فتظهرافكار ومبادئ و اختراعات وانظمة جديدة تقوم بحل جميع مشاكل الانسان المستعصية في الوقت الحاضر.

مهما تكون الاسباب التي دفعت الاجيال الحاضرة او الماضية في تبني افكار هذه الحركة، فالنتيجة واحدة والهدف واحد لدى اصحاب هذه البدعة، فهم لا يريدون الا ان يتهربوا من الواقع الذي يعيشونه اليوم، ويتهربون من تحمل المسؤولية الاخلاقية والدينية و والمحاسبة الاجتماعية الملقاة على عاتقهم ، بكلمة اخرى يريدون ان يتخلوا عن ضميرهم الانساني المبني على قيم الدينية والاخلاقية والاجتماعية والسياسية المتراكمة والمتوارثة ، لانهم لا يستطيعون الالتزام بها ، فيعدوناها من قيود التخلف . لذلك ابدعوا هذه البدعة التي لا تمتلك سوى قبول الخير والشر في بنفس الدرجة. فهم يؤمون بأنه لا يوجد هناك شيئا اسمه شر او خطيئة انما كل شيء صالح اذا كان فقط نابع من رغبة الذات.
مبدا النسبية في الاخلاق هو امر اخر اخترعه اصحاب هذه البدعة ،كي يتم فتح المجال امام النفس او الرغبات المكتومة بسبب القوانين الاجتماعية والدولية و الانسانية او الدينية او الاخلاقية الى الظهور وتحقيقها.
فكل انسان حر في قراره ولا يوجد ما يقيده، وان كل ما يقرره هو صحيحا لانه ينوي في هذا القرار تحقيق ذاته الحرة، الذي هو شرط الاساسي للوصول الى مرحلة الصفاء الروحي والذهني والجسدي كي تتطور الروح فتصل مرحلة الاستنارة . لذلك هناك حالة مطلقة من التسامح الفكري في التطبيقي العملي لقرارتهم او رغباتهم.

نقد حركة عصر الحديث:
ربما يجدر بنا ان نسأل ما نتوقع ان يحدث لها خلال خمسين سنة قادمة؟ وماذا سيكون تأثيرها على العالم؟ هل بدأت فعلا الرمال تتحرك تحت اقدام اصحاب الديانات القديمة؟

لا يمكن اخفاء حقيقة هامة، وهي ان كل شيء نحو التغير، والقوة الدفعة لهذا التغير هي الحاجة (الاقتصاد) وتطور العلوم ، والخوف من المجهول و واحيانا التخلف الذي تخلقها القيود القديمة المفروضة ،
كذلك نعرف ان تغير عوامل المؤثرة على البيئة و تغيرالثقافي والاجتماعي والكثافة السكانية وانحراف الاديان عن جوهرها او عدم ملائمة تعاليمها هذه المجتمع وعدم مقدرة الانسان تطبيقها وعدم الالتزام من قبل رجال الدين انفسهم . هي حقائق لا يمكن نكرانها او غض النظرعنها، بل هي فعلا مشاكل حقيقة يعيشها انسان اليوم . لذلك اظن لا يوجد عصر مر به انسان من القلق والاضطراب والجهل اكثر من هذا العصر (مثلا يوجد كل خمس ساعات عملية انتحار في مجتمع الاسترالي).

ولكن مستوى تأثير حركة العصر الحديث ليست سوى طنين ذبابة امام صوت العاصفة التي يحتاجه العالم كي يتغير او ينتقل من هذه المرحلة الى مرحلة التي يتخيلها اصاحب البدعة.
فهذه الحركة هي محدودة التاثير على تغير وضعية العالم لسبب بسيط هو ان اعضائها معدومي التاثير على الاقتصاد العالمي والمجتمع بصورة عامة. الامرالاخر ينسى اصحاب هذه البدعة ان الانسان عبارة وعاء من الغزائز لا يرغب الا الاستمتاع عن طريقها في الحياة ، فعندما تتوفر له هذه الفرصة ينسى اغلب الماضي والطموح والاهداف والمبادئ التي تعهد بها !!!. لذلك نرى ان فكرة تغير وضعية العالم هي صحيحة ولكن لن تحصل عن طريق اصحاب هذه البدعة.
وهنا نناقش اصحاب هذه الحركة في بعض ملاحظات مهمة اخرى وهي :-

1- هناك تناقض في المبادئ هذه البدعة . في موضوع الحرية المطلقة التي تعطيها هذه البدعة لاصحابهعا والتي هي محركها الرئيسي ، فمن جانب يريدون توحيد جهودهم وافكارهم في حركة واحدة وهدف واحد يؤدي الى تغير الواقع الحالي للعالم الى وضع احسن. لكن من جانب الاخر يسمح لكل شخص ان يختار ما يختار من الافكار والقيم والعادات والمبادئ في حياته دون قيد وشرط . فالخير هوكالشر، لا اختلاف بينهما سوى المصلحة البراغماتية، الامر الذي يخلق الشك لدى المفكرين حول فعاليتها لذلك يعبرونها مجرد بدعة كغيرها من البدع التي ظهرت في التاريخ.

2- الوسائل العملية لاحداث تغيير شامل واخراج العالم من عصر القديم المضطرب الى عصر جديد فيه استقرار وصفاء اومرحلة جديدة كفيلة بحل جميع مشاكل الانسانية امر لا يتوافق مع الفكر والمباديء والقوى التي تسير العالم . لان في العالم الطبيعي الذي يشكل الانسان جزء منه يوجد قوى تسيره لا يستطيع ان يلغيها الانسان مهما فعل (16)
3- عدم وجود مدارس فكرية لها، وصعوبة انتظامها في المستقبل سوف تجعلها ضعيفة، تكون متواجدة فقط بين فئة المصابين بالامراض النفسية والتشاؤومية وامراض النرجسية.
4- في الختام ليس غريبا ان نقول كل انسان هو ادم قديم لا فقط من ناحية التصرف بل من ناحية الغريزية وطريقة التفكير فكل واحد يريد ان يكون شبيه الله ان لم نقل يطمح ان يكون الله نفسه كما كان في السابق!!.
5-
من يتأمل بصدق وبموضوعية في شخصية يسوع المسيح وتعاليمه الانسانية ويقارنها عن ما يبحث عنه اصحاب حركة العصر الجديد يتأكد من انه لا يدركون عن ماذا يبحثون.
لا اعرف لماذا يرى الناس الصدق والحقيقة احيانا امام اعينهم ولا يصدقونها فيبحثون عن حقيقة اخرى في خيالهم وعندما تصبح تلك الحقيقة واقعية امام انظارهم لا تكون سوى الحقيقة الاولى التي كانت رأوها ولم يصدقوها.

ان يسوع المسيح لم يطمح بتيجان كملوك العالم، ولم يكن قائدا للجيوش او غازيا مثل اسكندر كقدوني او غيره ، انما شخصا غريبا!! مات على الصليب لانه اراد بعد اخر مهم للانسان ، اراد ان يزرع المحبة بين المخلوقات جميعا وان يؤسس ملكوت الله (العالم الجديد ) في هذا العالم بأضافة قانون جديد الى قوانين الطبيعة الاربعة هو قانون المحبة .
من ناحية الفلسفية ان تحقيق العالم المثالي الجديد الذي يبحث عنه اصحاب هذه الحركة لن يحصل في الواقع. بسبب النقص الكبير في الطبيعة نفسها وان النظام الذي وضعه هيجل هو اكثر عقلانية ومنطقيا من ناحية الفكرية ، لا فقط من قبل اصحاب هذه البدعة المبينة على الاساطير وعلم التنجيم وانما كل الانظمة التي وجدت لحد الان .
اذا المجددون يبحوثون عن سبك حكمة جديدة من الفلسفات والديانات القديمة عن طريق توحيد البشرية في مواضيع هامة يحتاجها الانسان المعاصر ،وقد تنال هذه فكرة استقطاب كبيرمن مجاميع هذه البدعة وغيرها ، الا انني اظن انها لم تذهب الى الامام كثيرا لانها فكرة سطحية ليس لها حتى مقومات فكرية وان المعوقات التي امامها هي اقوى منها بكثير. و ان افضل طريقة لمؤيدها و للعيش للتناغم من الطبيعة والانسان الاخر هي من طريقة يسوع المسيح المبنية على محبة القريب كمثل النفس والعمل للاخرين مثلما ما يريد الاخر ان يفعل له الاخرون.
__________________________________
1 مبدا فلسفة الميكافيلية
2 الهرمسية هي ديانة مصرية قديمة (Hermas Trismegistus) . وتنسب إليها مختلف العلوم كالسحر والخيميا (الكيمياء) والكتابة والحكمة. وهرمس هو ابن «زفس» كبير الآلهة. وهرمس مشتق من الكلمة هِرِم ((Herem التي تعني كومة حجارة. ودخلت العربية في اسم هَرَم كأهرام مصر.وللجماعات الهرمسية تقاليدها الخاصة في ديانة العرفان ((Gnosticism. الغنوصية

3 عالم خارج الطبيعة المادية

4 يؤمونون اتباع حركة العصر الحديث ان الانسان مركب من عنصرين ، العنصر الروحي والعنصر المادي فلا يستطيع التخلص من تاثير النزعة الروحية فيه لذلك يظن رواد هذه البدعة ان الانسان قد تتطور في الماضي من الناحية البايولوجية كثيرا، فعليه الان ان يتطور من ناحية الروحية الان.

5 عصر اورلي The Age of Aquarius) الذي يظن المنجمون ان العالم سيدخل في عصر جديد بعد ان انتهى عصر القديم (Capricom) ودخول عصر (The Age of Aquarius) الذي فيه يعود كل شيء الوحدة والتناغم معا

6 الغنوصية او العرفانية ديانة قديمة نشئت في القرن الثالث قبل الميلاد في الشرق الاوسط قبل المسيح استمرت عبر التاريخ كان يطلق عليها الحلولية ايضا اي ان الله هو الطبيعة وروحه (قوته) الموجودة في الطبيعة هي التي تجعل من الحياة ان تستمر في الكون

7 تاسيس مدرسة الاسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد.
8 القرن الرابع عشر الى القرن السابع عشر

9 عصر التنوير ما بين القرن السابع العشر الى القرن التاسع عشر
10 تم فك رموز اللغات القديمة في بداية القرن التاسع عشر حيث ففي سنة 1885 اكتشفت رموز قراءة اللغة السنسكريتية وفي سنة 1793 و اللغة البهلوية 1803 وفي سنة اللغة السومرية و في سنة 1822 اللغة اللغة الهيروغليفية وفي سنة 1932 ولغة افيستا.

11 مجموعة من اللفائف من جلد الغزلان مكتوبة عليها بعض اسفار عهد القديم ، خبئتها الجماعة اليهودية الاسينية التي كانت تعيش في هذه المنطقة خوفا تدميرها من قبل الرومان . اكتشفت في مغاوير عديدة في منتصف القرن الماضي. و لحد الان لا يوجد دليل قاطع على وجود تناقض ما بين نصوص المكتشفة الحديثة ونصوص القديمة الموجودة في كتاب عهد القديم ولم تنشر كل هذه المخطوطات
12 (المسيح الكوني او نقطة اوميغا) هي مصطلحات لتيار دي شاردان في كتابه ( نشيد الكون)
13 فكرة التصاعدية تعني الصعود روحيا او التفوق روحيا
14 نيتشه ( 1844- 1900) فيلسوف الماني ملحد كتب عدة كتب اشهرها هكذا تكلم زرداشت وفيه يعبر عن فكرته عن ولادة الانسان الجديد او سوبرمان. عاش مختل العقل في عشر سنوات الاخيرة ومات مجنونا.
15 فكرة مشتقة من الديانة البوذية

16 القوى الفيزيائية الاربعة (الجاذبية، الكهرومغناطيسية،الضعيفة،النووية) هي القوانين الرئيسية في الكون.



المصادر
1 ديانات الأسرار، وديع بشور
2 موقع ويكيبيديا
3 قصة الفلسفة ، ول ديورانت
4 هكذا تكلم نيتشه، فريدريك نيشته
5 لاهوت عقائدي: كوركيس كرمو



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الفكري بين الماديين والمثاليين حول طبيعة الكون
- الصراع بين الموضوعية والذاتية
- اسهامات فلاسفة العرب الاوائل في تطوير الفكر الفلسفي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - يوحنا بيداويد - حركة العصر الحديث الى اين تقود مجتمعنا ؟