أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد كشك - من مذكرات الغياب














المزيد.....


من مذكرات الغياب


تغريد كشك

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


1
هذا المساء
أنفاسي ترقد على وسادتك كعادتها
لكن روحي متيقظة
خائفة أنا
من إيقاع موسيقي معقد
من صدى صوتك يحتضن أنفاسي
لا أريد أن أكون فوق صدرك غيمة صيفية
أريد أن أبقى ابتسامة تستكين بين أضلاعك
بدفء إذا حان موسم المطر

2
هذا الصباح
اكتشفت أن طقوس الليلة الماضية في داخلي لم تكتمل
وأن أجزاءك لم تتعب أبداً من أسئلتي
بل ستبقى تمارس عنفوانها الدائم بالغياب
اكتشفتُ أن حبك محفور داخل امرأة لا تعرفني
وأنك اليوم أصبحتَ انعكاساً لصور المرايا المصابة بالكذب
لذلك قررت ألا أنتظر رسالاتك بعد الآن
وتركتُ هاتفي النقال مهملاً فوق السرير

3
اليوم
بي توق للنزوح إليك
فأنا لن أسميك حباً بعد اليوم
أنت هذيان الروح
حلمُ الجسد بالرغبة
جنون اللحظة
روح تعبر طيف أيامي
أغلقُ عليها بابي
ثم أفرجُ عنها فتتلونُ حبراً
وتغفو هادئة على الورق

4
أنت اليوم كيان آخر
عنصرٌ خفي
شاردٌ عن النقاء
بعيدٌ عن الهواء
شيء خارج عن نطاق أمنياتي
خائفٌ من مجهول يتسربل ببقايا الانتظار
اليوم
كل الطرق إليك أسدلت ستائر غربتها
وفرحي الآن يلوذُ نحوك بالفرار
لكنه فرح مجنون لا يستكين لنداء الهرب
وطريقي نحوك سائبٌ مثل طريق أفعى تستكشف الصحراء

5
بعد قليل يختفي الضباب
يتغير لون السماء
ولا يبقى سوى نبض قلبك والرياح والمطر
أعترفُ لك بأني بالغتُ في كتابة الرسائل
وبالغت في اقتناء الصور
وبأني بالغتُ في الجفاء
لكني عندما تسللت نحوك من وراء الغياب
كنت قد نسيت حينها
أن يومك مزدحم بالوجوه وبالأسماء وبالنساء

6
هذا الصباح قررتُ أن أعترف لك
كثيرة هي أخطائي قبلك
لكني الآن صفحة بيضاء تسير تحت شعاع الشمس
دع عنك الشكوك جانباً
فكل ما حولي باردٌ هذا الصباح
وأنت سيد الكلمات
وحبك يستحق المحاولة



#تغريد_كشك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد حب صامتة
- فوق الخارطة سربُ غيوم
- الرؤى الجميلة لا تكتمل
- فضاءات صقر
- حوارات أضاءت القلب
- أنصاف دوائر.............أنصاف حلول
- جسدٌ وجمال
- صرخة الموت
- عندما نبحث عن الوطن في الجهة اليسى من القلب
- الأنثى في داخلي متعبة
- حزن البنفسج الغائب
- لأول مرة أجرب العيش دون طقوس حبنا اليومية
- إلى بائع الأزهار
- ذاكرة فرح وراء القضبان
- ظاهرة العنف بين طلاب المدارس الفلسطينية
- فئرانهن وثقافة النوع الاجتماعي*
- وطن الجريدة كل صباح
- إلى لوركا بيراني الآتي من الشمال
- تطور المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام من 1987 2004 / الجزء ...
- تطور المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام من 1987 2004 / الجزء ...


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد كشك - من مذكرات الغياب