فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 04:07
المحور:
الادب والفن
خطاي لمن أهوى ربيعٌ مُقدَّمُ **** ولحنُِ هديلٍ في الوجودِ مُنغـَّمُ
دعتني كليمُ الشعرِ لمّا تواصلتْ **** حروفٌ لها نطقُ الشفاهِ تكلـِّمُ
وكم أبْرَقتْ تلكَ الحروفُ دلالة ً **** على لوحةِ الأرقام ِسحراً تطلسم
وقد بَهَرتني في الغرام براعةً ً **** وَصدقاً على ذاكَ الغرام تقدمُ
لِذاكَ تصابا القلبُ حين تغنجتْ **** وعادتْ بروحي والمشيب توهمُ
طهورٌ لها ارضُ الفراتين واحة ً **** وتغفو على روض النخيل وتحلمُ
كريمة ُ أصلٍ قدْ تجلى جمالها **** بتهذيبِ لفظٍ في الحديثِ منعَّمُ
وَبانَ لها طرف العيونِِ بنظرةٍ **** تصدُّ بها عين الحسودِ وتلجمُ
سقتني بعينيها ألذ ُّ مُدامَة ٍ **** نديمة روحي والعيون تبسّمُ
رأيتُ لها هزّ العوالي تفنناً **** تكادُ على نبضِِ القلوبِ تسلمُ
فسبحانَ مَنْ سواكِ طينة خلقهِ **** بعقلٍ وروح ٍ واعتدالٍ تـُكرَّمُ
فيا ظمْيَة ً كالفجر أيقظَ سحرها **** حبيبا وتغريداً وشِعراً مُقدَّم
فطلتْ ظلال الشعر واحة حبـّنا **** زهوراً لها وسط القلوبِ مياسمُ
تصافحُ أشعاري ووجهُ قصائدي **** قوافٍ من الصبر الجميل لها فمُ
هواي حروف الشعرِ توأمَ حُسْنِها **** فتزهو بألوان الشعور وترسمُ
ويُنطقُ إيقاع الخليل عَروضهُا **** وتسمعُ أنغام البحور وتنظمُ
دعتني رخيمُ الصوتِ عندَ سماعهِ **** تقولُ جمالاً للحبيبِ مُصمَّمُ
ولمّا عَرضتُ الشعرَ مَهرَ محبَّةٍ **** تنادتْ حروف الحبِّ للشعر مِقـْسَمُ
فأخبرني شعري جوابَ شعورها **** ولولا رضاها كنتُ قلباً مُحطمُ
خـُذيني وعِشقي لا تـُضِيعِ مُتيماً **** خطاهُ إلى أرض العراق تـُيمَّمُ
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟