أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - هنالك معوقات في طريق الديمقراطية... فلنساهم جميعا في تذليلها














المزيد.....

هنالك معوقات في طريق الديمقراطية... فلنساهم جميعا في تذليلها


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هنالك البعض من يحاول الوقوف بوجهة التقدم الحثيث الحاصل في العملية السياسية، والمعتمدة اساسا على نمو التجربة الديمقراطية الفتية. ويعتقد الكثير من السياسيين والباحثين في الشأن العراقي، ان اولئك الذين يقفون بوجهة مسيرة الديمقراطية ووضع العراقيل امام تقدمها، لن يفلحوا ابدا لان الجماهير اصبحت اكثر ايمانا وتعلقا بالخيار الديمقراطي، بل اصبح هذا الخيار هو نقطة البداية، لعملية الاقناع الحاصلة من قبل جميع العراقيين دون استثناء. وأمسى هذا المبدأ، يروق للقوى والتيارات السياسية وجماهيرها التي ابتعدت عن السير في هذا الطريق بسبب الاعلام المعادي، وقصر النظر عند بعض السياسيين الذين يقودون تلك الجموع . حيث ايقن الجميع انة لا خيار آخر غير طريق صناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة .
الى جانب ذلك هناك احزاب وكتل داخل العملية السياسية لا زالت تفكر بعقلية الماضي ، عندما كانت تعمل في صفوف المعارضة ضد النظام السابق، حيث ان هذا البعض يشكك بالطرف الأخر، ويفضل مصالحة وأهدافة الخاصة ، على مصالح الوطن وشركاءة في العملية السياسية . وهناك ظواهر يلاحظها المتتبع للشأن السياسي على مسرح الاحداث في العراق، الأ وهي ظاهرة عدم استقرار الرأي والتذبذب في اتخاذ المواقف ، بل اخذ بعض السياسيين يأخذون منحى اخر وهو ما يعرف بنظرية ( خالف تعرف ) وهناك شواهد وحقائق ملموسة وخاصة عندما يطرح مشروع قرار لمنفعة المواطن، وهناك شواهد كثيرة لا مجال لذكرها. ان هذة المواقف يمكن ان تؤدي في بعض الاحيان الى نسف العملية السياسية برمتها، وتفجير الاوضاع الامنية وما يترتب عن ذلك من مشاكل وتعقيدات خطيرة على الجانب الامني والاقتصادي والاجتماعي ، يعطل عمل الدولة ويربك اداءها وخير مثال على ذلك عدم طرح مشروع قانون النفط والغاز للتصويت لحد الآن، وتعطيل مناقشة وأقرارالموازنة لعام 2009 ، اضافة لقوانين اخرى في صالح الشعب وطبقاتة الفقيرة .
من جانب آخر، هناك مؤشر مهم وأساسي يسود المنطقة ويميزها، والتي يقع العراق كبلد، من ضمن واقعها الجغرافي والسياسي والتاريخي ، وهو مايطلق علية ميزة الثقافة العربية او بعبارة ادق نظرية الحكم والحاكم وقدسيتة، والتي لايمكن لها من فهم وهضم الطريق الديمقراطي والسلمي لتداول السلطة والحكم... اي ان اشراك لعبة الديمقرطية في الحياة السياسية وأختيار الحاكم بهذة الطريقة ، تكون عصية على الفهم في اذهان الكثرة من مفكرينا وسا ستنا المحسوبين على نفقة الحكومة !! واللذين امنوا بشكل مطلق بقدسية موقع الحاكم وهو ما يعرف ( اطاعة ولي الأمر ). في حين ايقنت الشعوب الاخرى بجدوى ثقافة الحوار والطريق الديمقراطي نحو تسلم السلطة وتداولها في بلدانها، وخطت خطوات كبيرة في طريق التحولات السياسية والتي اعقبتها تطورات على الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي .
ان الديمقراطية لا تعني في لغة السياسة، اقصاء الآخر، بل انها ثقافة الوعي عند المواطن والقدرة على التمييز، والتعبيرعن رغبتة في التغيير،من واقع سياسي الى واقع سياسي آخر، يعتقد بأنة الاصلح والاجدى لرقي وتقدم المجتمع الذي يعيش فية . وهذا ما ظهر جليا في الانتخابات الاخيرة لاختيار اعضاء مجالس المحافظات ، حيث اقدم الناخب على اختيار شخصيات وكيانات سياسية بدت جديدة على الساحة السياسية في العراق، في اشارة الى ان الناخب العراقي اصبح اكثر وعيا من تجربة الاعوام السابقة. وأن فهمة للسياسة اضحى يدل على ان العراقي لا يحب السكون والجمود في عالم يتميز بالحركة والد يناميكية والانطلاق نحو الاجدى والاحسن . ان هذا الفعل السياسي لا يمكن تفسيرة بأن الشعب يريد اقصاء طرف والتقرب نحو الطرف الآخر، وانما يريد اساليب عمل مختلفة ، وخارطة طريق جديدة لأرساء قيم بديلة ، لم يطرقها الجانب الآخر. ان صعود كتل واحزاب، ونزول اخرى وبهذة الفترة الزمنية القصيرة، يعتبر في علم السياسة عمل جيد بل مذهل في سير العملية السياسية في البلاد، والتي سوف تؤدي حتما الى احداث تغيرات لملامح افق جديد، وهذا يدلل ويؤكد بأنة لا توجد توازنات دائمة وثابتة في عالم السياسة .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الحب valentine,s day واللون الاحمر
- المعركة الأنتخابية... تحتاج الى أساليب عمل جديدة
- السيد رئيس الوزراء... الشعب مصدر قوتك ومرجعيتك
- ظاهرة شراء الأصوات الأنتخابية... !!
- مجالس المحافظات ... وبعض الملاحظات
- سمفونية القتل غسلا للعار !!
- موقع الحوار المتمدن طبق المادة (19) بكل شفافية ومهنية
- باقة ورد حمراء...والحوار المتمدن على سلٌم التطور
- لا حرية لشعب يضطهد المرأة ويسلب حقوقها
- خيبة الاقلام المستاجرة
- باراك اوباما ومشاكل الشرق الاوسط
- ورد البنفسج البري
- لغة الحوار ام لغة الاقصاء ؟
- العميد الطيار جلال الاوقاتي ... وموسوعة الحرة ( ويكيبيديا )
- ماياكوفسكي...شاعر الثورةالاشتراكية
- الأزمة المالية...ولادة لنظام اقتصادي جديد ام أزمة عابرة ؟
- الفرهود... ثقافة شعب ام ردة فعل ضد الدولة
- حرب القوقاز...هل هي مؤشر لميزان قوى جديدة !!
- شظايا حلم
- رفقا...بوزير الكهرباء


المزيد.....




- وسط التهام النيران لها.. ركاب يستخدمون مخارج الطوارئ لإخلاء ...
- في أوغندا.. مزرعة خاصة تتحول إلى ملجأ لحيوانات وحيد القرن بع ...
- تيمور الشرقية.. ثاني أكثر دولة كاثوليكية في العالم تشارك للم ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- جدل وسخرية في أوكرانيا من وفاة البابا فرسيس وعيد الفصح (فيدي ...
- مراسلنا: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في منطقة الشوف جبل لبنا ...
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق 3 مقا ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- كورسك.. الجيش الروسي يحرر دير الأرثوذكسي في غورنال الحدودية ...
- القضاء الأمريكي يسدل الستار على قضية مينينديز: أحكام بالسجن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - هنالك معوقات في طريق الديمقراطية... فلنساهم جميعا في تذليلها