أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - من يصلح من و عودة صاحب الكلكة














المزيد.....

من يصلح من و عودة صاحب الكلكة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 788 - 2004 / 3 / 29 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال الراوي يا سادة يا كرام: إنَّ الدول العربية ستعمل على إصلاح الجامعة العربية (( بتاعتهم )).. وباعتباري مثقفاً من بتوع أنظمة إصلاح الجامعة، فإنني لم أقع على قفاي من الضحك، بل الذي وقع على قفاه هو جدي صاحب الكلكة بتاع عرق التين والحنبلاس الأحمر..- الذي تكلمنا عنه في مقالات سابقة – وهاهو اليوم يفاجئ الجميع بقراره التقدم بطلب ترشيحه إلى مجلس الشعب في أول دورة قادمة من جراء كأسٍ واحدة من الوجبة التقطيرية (( لاحظوا أنَّها على وزن التحديثية )) من ثمار الآس البري الذي يستخلص منه العرق ذو اللون الأحمر الذي لا يكسر بالماء.. وقد كلَّفته هذه السقطة المقفاة ضحكاً، رضّه قوية في عصِّه، صار بعدها لا يستطيع الجلوس بشكلٍ طبيعي كغيره من أصحاب الأقفية..! فقلت له: يا جدي الطيب.. يسوى أن تنسحب من الانتخابات وإلا ستضطر لحضور الجلسات المطَّولة وقوفاً.. وهذا غير لائق..! لكن جدي عنيد إلى درجة كان يضرب بعناده المثل..! فجارتنا أم علي كانت تصيح بوجه بعلها أبوعلي: العمى صاير أعند من صاحب الكلكة..! لذلك لم يعجبه اقتراحي وردَّ علي معاتباً:تريد أن يصلحوا الجامعة بغيابي..؟ ولك مين الذي سيقول لهم عليكم أولاً أن تصلحوا حالكم المعوّجة فتنصلح الجامعة حالاً بالاً.. مين قل لي مين..؟ أي والله المرحوم عدسو الذي لم يكن يفكّ الحرف كان يقول لبعلته أمون: والك روحي صلحِّي حالك بالأول حتى يمكنك إصلاح أولادك..! يا ضيعان حليب الكلكة الذي ربيتك عليه..!تأكَّد أنَّهم سيفشلون في مسعاهم إذا لم أنجح في الانتخابات، وعلِّم على كلامي..! حاولت جاهداً أن أفهم السرَّ الكامن في الربط بين رغبته غير المتوقعة في أن يصبح عضواً في المجلس الكريم، وبين مسألة إصلاح الجامعة العربية الموقَّرة من زمان الانتداب البريطاني، غير أني ترددت في السؤال كي لا أبدو غشيماً فهو لا يطيق (الغشم)..لكن باللف والدوران، وتحت سحب البخار الكحولي المتصاعد من الكلكة، استطعت أن أدفعه إلى الحديث تلقائياً حيث قال: يا حفيدي الغشيم.. نجاحي في الانتخابات مضمون بنسبة أربع تسعات بالمائة.. وأنت تعرف أنَّ الناس طفشت إلى خمارتي، لأنها المكان الوحيد الباقي في هذا البلد الذي يتخدَّر فيه الناس بمحض إرادتهم..! وعندي فقط تنفكُّ عقدة لسان الواحد منهم، وذلك بعد أن يتبخر الخوف المعشِّش في أعماقهم على نار موقد الكلكة الهادئة..لذلك، كلُّني ثقة بأنَّ أصواتهم ستصبُّ في كلكتي من دون شك .. الحاصل، بعد النجاح المضمون، سأكون عضواً رسمياً في المجلس، وسأحصل على جواز سفر لا أعرف لونه، ولكن أكيد من بتوع النواب الذين يُكرَّمون في المطارات، وتستثنى حقائبهم من التفتيش الجمركي، وغير الجمركي.. وبالرغم من هذه التفصيلات، بقيت غير قادرٍ على استيعاب المغزى من كل هذه التسريبات..! وقد أحسَّ هو بالرغم من عصِّه المرضوض بحالتي الحرجة، فسارع إلى توضيح فكرته قائلاً: يا غشيم، من أول سفرة جوية، سأحمل معي إلى الأعضاء الدائمين في الجامعة كم [[ألفية من عرق التين والحنبلاس الأحمر، وعليم الله أنها ستفّك عقدة لسانهم كما يحصل مع زبائن خمارتي، وبعد ذلك سيتكلمون لأول مرة بصراحة وصدق..ويعترفون بأنَّهم كمن يضع العربة أمام الحصان، وأنَّ عليهم العودة لإصلاح أنفسهم أولاً.. قال إصلاح قال..!]] .
في اليوم التالي شعرت أنَّ جدي صاحب الكلكة ليس طبيعياً فسألته من باب الحشرية: هل أصبحت ماكينتك الانتخابية جاهزة أيها الجد..؟ وعلى غير عادته نظر إليَّ بازدراء وقال: يا غشيم.. ألم تسمع الأخبار..!؟ تماماً كما قلت لك في الأمس لاناقص حرف ولا زائد حرف.. كل واحد رجع إلى بيته..حكاية مكشوفة يا عمي لقد أرجئوا مشروع إصلاح الجامعة إلى عام ألفين وخمسة/ 2005 / انهض وخذ اشعاري بالانسحاب من الانتخابات وقل لهم جدي ( بطَّل) مرة أخرى شغل السياسة إلى إشعار آخر..!
25/3/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحة الدمار الشامل
- السجن والوطن وما بينهما إلى: محمد غانم
- نعسانيات الأغا على الجزيرة
- عن الخطوط الحمراء
- الحرية أولاً وثانياً وأخيراً
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة والقومجيي ...
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة
- صيف سوري ساخن وكوميديا العمالة
- ليلٌ ودماء في المملكة
- حزب (الفلوجة) مرة أخرى
- فانتازيا برلمانية سورية
- الديك وعلوش والخطاب الأحمر
- إلى الجحيم
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير
- تساؤلات مشروعة –3-
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟
- تساؤلات مشروعة
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري
- الإصلاح السوري والضفادع وأشياء أخرى


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - من يصلح من و عودة صاحب الكلكة