جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 04:06
المحور:
الادب والفن
في غرفتي
المشتعلة برائحة الرطوبة
التي تشي بالخراب
صخب الصمت
يمور في رأسي
وانا أرسل
فراشات عيني الضوئية
المسكونة بالفضول
لتبتل ببكاء السماء
وقد اطلقت دمعها الدافق
ليداعب
خدود الارض المالحة
****
حمائم الجو باردة
وجسمي مجنون بالسخونة
ثمة مسامير
من قطن ناري
تنهش ظهري
أطلقت زفرة حرّى
وثب قلبي بسرعة
فانسل خارجا من فمي
وسقط على الطاولة المتهالكه
امامي
احسست ان دوار القارات الخمس
يقضم راسي بشراهه
****
سأم قلبي مني
سأم من تفاهاتي السمجة
فغادرني
لم يعد يتحمل سجني
لم يعد يتحمل
غارات الاسبرين
التي طالما ارسلتها اليه
لتقصفه
بأسلحتها المهدئه
ليتحمل اكثر
ليتعذب اكثر
****
لم يعد يتحمل سجني
أنتصب على الطاولة
ونفخ في تلافيفه المتفصده
بقطرات الدم الساخن
وبدأ يغني :
(( صرت مثل الحرير
ومرضي دودة قز
صفه مرزيب عمري
بالاوجاع إيفز
من كل عيب شرعي
حالتي إتفزز
حاويهه أبن عوده
كلهه صارت بيه
ما ظل بس
جنون البقر والايدز ))
أيييييه
لم يعد يقوى
على قضبان قفصي الصدري
سأم قلبي
هرب من طامورة قفصي الصدري
المزدحم بقطعان الالم
****
نظرت الى قلبي
وهو يتنفس الصعداء
فوق الطاولة العتيقة
أية مفارقة سخيفة هذه
حرية قلبي تدشن فنائي
وعبوديته
تؤسس قامة حياتي
****
سألته معاتبا
لِمَ تغادرني
قال يا هذا إعتقني
الايكفي ثلاثون ونيف
أزمات أزلية
نظرت اليه خجلا ثم أطرقت
****
تضرعت اليه
عد الى صدري
عد الى صدري
فأبى وأشاح بتلافيف عضلته عني
حاولت ان أستميله
(( يمعوّد
كول غيرهه ))
فلم أفلح
مددت اليه يدي
أبتعد00سقط من الطاولة
إنكببت عليه
دنوت منه بحذر
أردت ان أمسد عضلته الحمراء
لمسته فاكتويت
أحسست إن نار جهنم
تسري في اصابعي
****
بعد اللتي واللتيا
إختلست القبض على قلبي
أمسكته بحنو
قشرته00 نظفت لبابه
مما علق بها
من قشور متهرئه
غسلته بدموعي الدافئه
قشعريرة النار
تدب في أصابعي
وبسرعة
أحدثت بقلمي الجاف
فتحة في صدري
و دسست قلبي فيها
لكن قلبي
إندفع بسرعة
وتكوم في الجهة اليمنى
داخل صدري
وهو يترنم
بأغنية حزينة
كتبها
أبو فراس الحمداني
قبل مئات السنين
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟