أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الرسام - المخرج ُ العراقي سمير ُ الرسام، بين ألوان الذاكرة ..ومن باب النهايات















المزيد.....

المخرج ُ العراقي سمير ُ الرسام، بين ألوان الذاكرة ..ومن باب النهايات


سمير الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 03:46
المحور: الادب والفن
    


بينَ مسافتين ِ اثنتين، يتمشى مثلَ نهير ٍ عذب، يـُسجلُ تأريخ َ المحطات ِ وذاكرة َ الزمن، ودائما ً يقودُه ُ الصمتُ إلى جمال ِ أزاهير ِ الفن التي يتوهج ُ بها من خلال ِ أنتاجه ِ الناطق بالربيع المنفتح على نوافذ القلب ..
ألتقيتـُه ُ بين ( المسافتين الأثنتين ) يحملـُه ُ قاربُ الحب ومنفى عنيد أختارَ له ُ الجلوس على كفوف ِ الألم رغم المسافتين اللتين تمثلان الهوية الحقيقية له ُ:
مسافة ُ الإبداع، ومسافة ُ الاتزان أمام رياح ِ الغربة وما يترتب عليها من آثار تتحملـُها ألوانُ الذاكرة المـُنتجة..
من هنا، قررتُ أن أُحاورُ صديقي الجميل المخرج سمير الرسام على طريقة الوقوف من أبواب النهايات والعودة باتجاه منطقة البداية التي دفعتْ بهذا المخرج إلى الرحيل للإقامة في السويد..

• عندما يتورط ُ القلبُ بالحلم تتكسرُ زوايا العيون كما أرى، ما هو رأيكَ بهذا القول؟

بساط ُ الأحلام ِ يسعُ الجميع َ ، وجدتُ مكاناً رحباً لي فيه . نقلتـْني الأحلامُ إلى عصور ألف ليلة وليلة . كان يراودني حلم ٌ واحد ٌ ، مُذ كنتُ صغيراً إلى يومنا هذا ، حلمي ـ يا سيدي ـ كان تحليقي بسماء ِ مدينتي بجناحين من نور .. أمرُ على تلك المدينة التي أنجبتـْني ، وأنادي بأعلى صوتي، أحبكم أحبتي من كل قلبي ولَكَم أنا مشتاق، فتارة أطير ُ في حلمي لمسافةٍ ثم أقعُ فاعرفُ أنني سأقعُ في مشكلة ٍ ، وأخرى أحلقُ وأحلق عاليا ولا يمنعني من تحليقي أيُ شيء ٍ فأعرفُ أنني سأنجحُ في عمل ٍ كنتُ قد عزمتُ عليه . كان هذا الحلم ـ يا سيدي ـ عرافتي التي تخبرُني بما سيحصل لي في مستقبلي. كما أن للطائرات مطبات ٌ هوائية ٌ فإن لبساط الأحلام مطباتٌ أيضا ، ولكنها مطباتُ حزن ٍ وفقر وإفتقار للأمان الذي يمرُ به ِ أبناء ُ المدينة ِ التي ولدتُ بها بشكل خاص وكلُ أبناء بلدي الحبيب بشكل عام . أصلي لله بلا ركوعٍ أو سجود ، ومنْ يركع ُـ يا سيدي ـ ويسجد ُ هما رمشاي وهما يهديان ِ للجفون دموعها السخينة على وطن ٍ تركتـُه ُ بلا وداع .
لقد بحثتُ في كل تفاسير الأحلام عن معنى التحليق ، كنتُ أظنه ُ شيئاً حسنا أن تحلقَ في الحلم ، لكنني وجدتُ ـ يا سيدي ـ أن التحليقَ في الأحلام يعني السفر بعيداً . . وها أنا أمامك َ الآن جسدا، وروحي معلقة ً في محراب مدينتي الحبيبة ، المحرابُ الذي ترتل شفاه كل متغرب له بالأمن والأمان ، لبلدٍ كان أول موطئ قدم لأدم (( عليه السلام )) وفيه ولد سيد الأنبياء إبراهيم الخليل (( عليه السلام )) ، ولكل نبي قصة في هذا البلد .
• ماهي الدوافع التي استفزت سمير الرسام كي يرحل َ بجناحين مبللين بالحنين من بغدادَ إلى السويد؟

أريدُ أن أضعَ معكَ نقطة ـ يا سيدي ـ ، نسترجع الماضي من خلالها ، ونقرأ بعدها المستقبلَ ، تلك النقطة ُ هي ما حدث يوم 9 – 4 – 2003 . بعضهم فرح بهذا اليوم وهو يشاهدُ سقوط تمثال الدكتاتور في ساحة الفردوس ، والبعضُ الأخر حزنَ بسبب الخراب الذي عاث فسادا بثياب مدينتي الحبيبة ، وأقنعتُ نفسي كغيري بأن كلَ شيء له ثمن ٌ ، وثمن ُ( التحرير ) - إن صح التعبير – غالٍ جدا ويتطلبُ منا التضحيات .
ومن اللقطات التي أتذكرها لحد هذه اللحظة :
- لقطة دخول أول دبابة أمريكية إلى منطقتنا وكيف إنني كنتُ أبكي لحظتها .
- لقطة بعض المتعطشين وهم ينهبون من الدوائر الرسمية بعد أن ضربتْ الدبابة ُ البابَ بالقاذفات وسمحتْ لهم بالسرقة .
- لقطة السيارة البرازيلي الحمراء التي أستشهد فيها صاحبُها بقناص أمريكي ، وخرجتْ نصفُ الجثة خارج السيارة وبيده سلاح روسي ( كلاشنكوف ) ، وعندها أقترب منها ثلاثة ٌ من المارة في الشارع حمدتُ الله لأن هؤلاء الشباب سيقومون بالواجب ( فإكرام الميت يا سيدي دفنه ) ، فوجدتُ أن الشباب المارة أنتزعوا السلاح َمن بين أصابعه ِ وأخذوه وتركوا الجثمان وحيدا .
- لقطة بكاء والدي فوق سطح البيت ، كان لا يريدنا أن نرى دموعه ، ففي المرتين كنتُ اسأل والدي عن دموعه ، كانتْ المرة ُ الأولى عندما أستشهدَ خالي الحبيب غدرا مثل كل عراقي لامستْ جبينه ُ أطلاقة ٌ من مسدس ٍ خجل أكثر من حامله ِ . . والمرة ُالثانية فوق سطح البيت ، سئلتُ والدي ما بكائك ؟ أجابني : الدكتاتور كان مجرد (ُ فزاعة )ٍ ، وما يحزُ في نفسي إننا استبدلنا الفزاعة بشيءٍ أكبر !!
كثيرة ٌ هي اللقطات في الماضي ـ يا سيدي ـ أما الحاضر، وما حدث فيه .
هناكَ ثلاثُ كلمات تلخص ما حصلَ ( ديمقراطية ، قتل على الهوية ، وعبوة لا تفرق بين طفل ودبابة أمريكية ) . ومن المضحك والمبكي في نفس الوقت ، كما يسميه الفنانون بالكوميديا السوداء ، إنني شاهدتُ يوما طفلا لم يتجاوز الحلم ماسكا بندقية بيده ويرمي بها على الطيور التي كان قد رباها كي تحلق عاليا ، وعندما سألته لماذا تفعل هذا الشيء : قال إنها ديمقراطية !!
ولأن الله ورسوله أوصى بسابع جار فان جارنا الثامن قام بتهجيرنا من بيتنا ، لأننا من مذهب لا ينتمي للإسلام حسب زعمه ، ولأنه أرسل ابنه – وهو صديقي - الذي كتبَ على حائطنا ( لا مكان لكم بيننا . . ) فأنني تلقيتُ اتصال من أبنه ، حيث قال لي : أنا مرغم من والدي ، ووالدي مرغم على فعل هذا الشيء أيضا !!!
وأعود إلى سؤالك بعد هذا التأسيس إلى الدوافع التي استفزتني للرحيل عن بلدي ، وهي إنني خرجتُ من العراق بعد تعرضي للكثير من الضغوطات تركتُ الوطن بسببها ، والذي يسأل عن هذه الضغوطات لم يشاهد شاشات التلفاز أبدا وما لاقى صحفيو العراق من قتل وتهجير واعتقال حتى وصلت إلى حالات اغتصاب كما شاهدنا في سجن أبو غريب وما خفي كان أعظم . خروجي يا سيدي من العراق فسحة أمل لي للعيش ، لأنني شاهدت الموت بأم عيني أكثر من مرة ، كوني كنتُ أصورُ الشارع العراقي وقتها بكل تفاصيله وكأنه الكأس الفارغ الذي يبحثُ عن بقايا الماء في نصفه المملوء !!
ومن الموت يا سيدي هربتُ . . من مخالبه . . من فكيه . . ومن جوعه للأجساد الهزيلة التي لاقتْ ما لاقت من نظام دكتاتوري وأحتلال لا يعرف غير لغة الدم . بصراحة ـ يا سيدي ـ لم أكن لأرد على أسئلتك هذه لأنها فتحتْ جروحا كثيرة وعميقة في داخلي ، وعرفت مني التهرب في الرد عليها ، وأعتذرتُ منكَ أكثر من مرة متهربا ، لكنني وجدتكَ تضربُ على وتر الأعلام الذي سيكون في صالحي ليعرف الناس من هو سمير الرسام ، منْ هذا الشاب الهزيل بجسده ، الهادئ بنظراته ، الصامت دوما إلا إذا توجه له الكلام أو طلب منه احدهم الحديث ، هذه كانتْ ملاحظاتك عني ، وأقول لكَ ـ يا سيدي ــ أن خلف هذا الهدوء الذي تلحظه بركانُ طموحٍ كاسحٍ سترى بوادره في المستقبل القريب ولكل حادثة حديث .

• لقد سجلتْ لكَ الكاميرا شعاعـَكَ المنعكس من تجربة ٍ فرشتْ جمالها أمامَ الجميع، ما هو سرُ هذا الشعاع؟

أذا ما تحدثتَ عن شعاع ـ يا سيدي ـ وما مصدره فإنني أقول : الشعاع هو كتله هائلة من الطموح المشروع لكل شخص يحبُ الفن بكل تفاصيله ِ، ويتوهج ُ هذا الشعاع بالحب والدراسة ِ الجادة، وأنا أحمل ُ بذره الحب منذ طفولتي بالإضافة أنني تتلمذتُ على يدي أساتذة أكفاء ، منهم المخرجين والمصورين وكتاب السيناريو ، أمثال الأستاذ المرحوم ( جعفر علي ) الذي درستُ على يديه الدراما ، والدكتور ( صباح الموسوي ) الذي درستُ على يديه الأخراج والدكتور ( احمد نوري ) والدكتور ( دريد شريف ) اللذان كانا يدرساني المونتاج ، والأستاذ ( طه الهاشمي ) الذي درسني مادة السيناريو ، والدكتور ( حمودي جاسم ) الذي درسني مادة التذوق ووقف إلى جانبي في مشروع تخرجي ، والدكتور ( علي حسين صفوك ) الذي كان مشرفا على مشروعي ودرسني مادة تاريخ الفن السينمائي ، والأستاذ ( وليم دانيال ) الذي درستُ على يديه التمثيل والإلقاء . . بالإضافة إلى الكثير من الفنانين الذين تعلمتُ منهم الكثير .
في البداية كانت موهبتي هي الرسم ومن ثم الأشياء التي كنتُ أصنعها من الطين الاصطناعي ، وعندما اخذ والدي أدوات رسمي بحجة أنها تأثرُ على دراستي فإنني قمت بابتداع فكرة جديدة وهي الرسم بالحبر ورسمتُ لوحات كثيرة وقتها ، وبعد أن لاقيتُ من والدي ما لاقيت بدأتُ بالرسم بمساعدة الأستاذ ( فرج ) رحمه الله – كان أستاذ الرسم في مدرسة الغربية المتوسطة في الباب المعظم – ساعدني بالرسم باستخدام الطباشير والفحم ، وكان يحثني على أن اصقلَ موهبتي ، وكان هذا الحث يصطدم بجدران رفض والدي الذي كان يريدني مهندساً .
في سنة 1989 حصلتُ على أول آلة تصوير فوتوغرافي خاصة بي ، وكانتْ من نوع ( زنت ) ، روسية الصنع ، أهداها لي صديق والدي بعد أن شاهدَ رسوماتي آنذاك وأعجبته ُ . في البداية كانتْ الصورة تشدني بكل تفاصيلها ، لكنني لم أكن أعرف التكوين والكتلة واللون وحجم الجسم في الصورة ، لأنني كنت متذوقا ومشاهدا جيدا لكنني لم ادرس وقتها هذه التفاصيل ، ودرستـُها في كلية الفنون الجميلة بعد قبولي في قسم الفنون السمعية والمرئية – فرع السينما .
الفنان ـ يا سيدي ـ موهبة تصقلُ وتكبرُ شيئا فشيئا ، فأما أن تحفرَ ( كفنان) حفرةً تحت قدميك وتكون قبرا لكَ ، وأما أن تكون جبلا يكبرُ شيئا فشيئا لتكون منصة ً يشاهدكَ منها الجميع ويصفقون لكَ باحترام ، كفنان ٍ ملتزم ولكَ مبدأ .

• لو تحدثنا عن فن الإخراج والمخرج، ماهي النقاط التي يجب توفرها كي نحصلَ في النهاية على عمل ٍ أبداعي يرتقي للطموح؟

لو تحدثنا بصراحة مطلقة لقلتُ لك ـ يا سيدي ـ بأن المخرج العراقي تحديدا لم يأخذ نصيبهُ العادل في خارطة الفن الإخراجي ولأسباب كثيرة منها الدكتاتورية التي كانت جاثمة على الصدور ، وقد سيست كلَ شيء وأولهم الفنان بشكل خاص والمثقف بشكل عام ، ومن خرج من العراق سَلِمَ على فنه - كرسالة - من السجون والمعتقلات والقائمة طويلة ، ومن بقي – يا سيدي - فأما هُمشَ أو التحق بركب المادحين .
ولكي نحصل على عمل فني أبداعي علينا أن :
- نحب الفن كفن ، وأنا لا أتحدث عن صانعي الأفلام فقط ولكنني أتحدث أيضا عن كل الفنون الأخرى . فالفن عالم واسع وكبير والأكبر من ذلك هو طموحنا .
- أن نؤمن بالقضية التي نعمل من اجلها ، فكل القضايا التي تناولتـُها في أفلامي الوثائقية هي قضايا قد أمنتُ بها إيمانا مطلقا وكان أخرها فلم ( لوعة وطن ) الذي يتحدث عن قضية اللاجئ العراقي في السويد .
- أن نكتبَ نصا حياديا ، قريبا من ذات الفنان كفنان ، بعيدا كل البعد عن المذهبيات والتحزبيات وما إلى ذلك من المصطلحات التي برزتْ على الساحة بعد سقوط الصنم .
- أن يكون كل الكادر لُحمة واحدة ، يتعاونون لتقديم كل ما لديهم من طاقة ليظهر العمل مثلما مقرر له أن يظهر .
- أن تتوفر كل الإمكانات الفنية والإنتاجية لصانع الفلم ، فبدون إمكانات جيدة لا وجود للإبداع وإنما عمل عابر يوضع على الرفوف ولا يشاهد إلا مرة ً واحدة .
- عندما يُكتب عن قضية قد تم الإيمان بها بشكل مطلق وأحببت عملها كفلم سينمائي ، ووجدت كادرا مميزا لهذا العمل مع إمكانيات فنية وإنتاجية جيدة فأنني على يقين بأننا سنحصل على فلم يصل إلى الطموح .


• ما هي النوافذ التي لابدّ للمخرج الناجح الدخول إليها لتحقيق الهدف؟

النوافذ ـ يا سيدي ـ يمكنُ الدخول منها والخروج أيضا !! ولكل مخرجٌ هدفٌ يرسمُه ُ ، فأما أن يكون هدفا عاما أو خاصا ، وقد يكون الهدف ُ مرسوما لنجاح عمل ما أو لسلسلة ٍ من النجاحات ، ويمكنني أن أقولَ باختصار أن ثمة أهداف بسيطة وأخرى معقدة ، البسيطة منها هي التي تنتهي بانتهاء العمل ، فمثلا أريدُ إنهاء تصوير فلمي على أتم وجه ، ووضعتُ هدفا أمامي هو إكمال الفلم ، وحال أن ينتهي تصوير الفلم يكون هدفي قد انتهى ، وهذه هي الأهداف البسيطة . وأتصورك ـ يا سيدي ـ تسال عن الأهداف المعقدة ، أو يمكنني أن اسميها الهدف الأكبر أو الأبعد أو الهدف الذي لا ينتهي إلا بانتهاء حياة الفنان ، وأحيانا لا تنتهي هذه الأهداف حتى بانتهاء حياة الفنان .
إن من أجمل النوافذ التي لا بد أن يطالع المخرج أعماله منها هي الحيادية في الطرح والمصداقية في العمل والإيمان المطلق بالفكرة كي يضعها ببودقتها التي تستحق . وأتعس النوافذ هي التي تخالف هذا الشيء وهي النوافذ التي أخبرتكَ عنها ، والتي يخرج منها المخرجُ فاشلا ً في عمله ِ الإخراجي وبالتالي يفشل ُ العمل ُ نفسه ِ .

• للسينما لغة ٌ، كما للتلفاز لغة ٌ، وللمسرح كذلك، أين يجد سمير الرسام لغته ُ التي ينصهرُ معها بين هذه اللغات؟

إن السينما أصبحت لغة يفهمها الكثيرون ، وهي بودقة انصهرت بها كل اللغات الفنية ، فقد أخذت السينما من الفنون التشكيلية ( التكوين واللون والخطوط . . الخ ) وأخذتْ من الموسيقى ، حتى صرنا ننسب الموسيقى للفلم وننسب الفلم إلى موسيقاه وهناك جملة من الأمثلة كأغنية فلم تيتانيك ، وفلم أخر رجال الموهي كانز والكثير الكثير . كما أخذتْ السينما من المسرح حركة الممثل والحوار .
وكما قلتُ لكَ أنني بدأت كمتذوق للفن التشكيلي ، ولي ميول موسيقية كون والدي أحد ضباط صنف الموسيقى العسكرية ، وله العديد من الألحان كما إنه أختصَ بالتوزيع الموسيقي ، كما إنني تمرنتُ مع أخي الأصغر على آلة العود ، وكان من بين أساتذته الأستاذ الكبير روحي الخماش رحمه الله ، والأستاذ علي الإمام والأستاذ سالم عبد الكريم . وكنتُ أواضبُ على الذهاب إلى معهد الدراسات الموسيقية للقاء الأستاذ روحي الخماش قبل وفاته لعمل فلم وثائقي عنه لكنه فارقنا بهدوء ولم يجد الفلم النور حتى هذه اللحظة .
إن تجربتي الأخيرة معك ـ يا سيدي ـ كانتْ تجربة ٌ ممتعة ، فقد قمنا سوية بتحويل الشعر المسموع إلى صورة مرئية ، وهذا الأمر لا يخلو من الصعوبة من جهة ومن الخطورة من جهة ثانية ، وحسب آراء القلة الذين التقيتُ بهم او من كتبَ حول القصائد في موقع مركز النور أو بقية المنتديات فإنني متفائل بالقادم وذلك من خلال الآراء التي كانت مشجعة جدا .


• أخيرا ً ُ هل هناك أعمال ٌ في المستقبل ستـُرفع ُ لها القبعات كما ترى؟

إن الطموح ـ يا سيدي - مشروع خصوصا في الفن ، وهدفي الذي رسمته في خارطتي الفنية نصب عيني رُغم ما مررتُ به ِ من ظروف ، فقد حولتُ ما مررتُ به من مشاكل إلى دروس استفاد منها في أيامي القادمة .
القادمُ سيكون جديدا فبعد فلم ( لوعة وطن ) وهو من الأفلام الوثائقية وفلم ( جسر الفرار الوحيد ) وهو من الأفلام الروائية ، فإنني وإياك نعمل على مشروع كبير سيرى النور في الأيام القادمة ، وفي جعبتي الكثير ولا ينتظر مني مصباحي إلا أن ألامسهُ بأصابعي كي يخرج الماردُ بكل ما هو جديد ، وماردي ـ يا سيدي ـ كفيل بان يجعل كل من سيشاهد الأعمال في المستقبل سترتفع قبعتـُه ُعن رأسه وينحني للشاب العراقي الطموح .
ختاما . . أشكرُ لكَ سعة صدرك لسماعي ، وأشكرُ كلَ من يقرأ كلماتي ، وأمنياتي لكم بالموفقية والمزيد من الإبداع .
• الأستاذ سمير شكرا ً لكَ على هذا اللقاء، وأتمنى لكَ المزيد من الإبداع والتقدم.




#سمير_الرسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلم الوثائقي (لوعة وطن) قضية اللاجئ العراقي في السويد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير الرسام - المخرج ُ العراقي سمير ُ الرسام، بين ألوان الذاكرة ..ومن باب النهايات