خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 09:11
المحور:
الادب والفن
مقهى صفوان على كورنيش الأعظمية...
خلدون جاويد
" سهى الغالية : يوم مررت بالمقهى بنوفمبر 2003 كان شبه خربة ، لكنه اليوم وبعد عودة الحياة لبغداد اراه مؤتلقا مثل ايام زمان : مزارا للعشاق ، عُشا ً مُنارا بالثريا ومزدانا باللوحات وبالكراسي الابنوسية والسجاد الأحمر والاغاني ، ما اجمل الاغاني هناك هل كان المغني قحطان العطار ؟ ."
عاد صفوانُ الى ايامِهِ !
يترعُ الكأسَ بأشذاء الخمورْ
حيث كنـّا نأوي ، لا عش ٌ لنا
مهجة ًحيرى ببغدادَ تدورْ
فاذا ما اظمأتـْنا نظرة ٌ
قبلة ٌ من شفتـَيْ نار ٍ ونورْ
التجأنا لضفاف ٍ من هَنا
دجلة الشمس واقمار الدهورْ
كنت ِ ياقيثارة َ الكون ِ الغـِنا
نغمَ الدنيا على مرّ العصورْ
كنت وردا ً في دمي مشتعلا ً
وجراحات ٍ باعماقي تغورْ
كنت فيحاءً بشط الملتقى
كنت سفح َالنار نوروزَ العطورْ
اذكري صفوانَ عودي للسنا
للأغاني للأماني للسرورْ
انت عشتارُ التي اعبدُها
وقرابيني فداها والنذورْ
اشتهي الوصلَ ببغداد المنى
وهْيَ بالصد وبالبعد تجورْ
ضُيّعَتْ مهداً واما ًوابا ً
في طلاق ٍ وافتراق ٍ ونفورْ
بعد بغداد منافينا سدىً
وقلوب الناس قـُدّتْ من صخورْ
انت ِ افلاك ُالسما في خاطري
فلـَكي ِ انهارَ ! وارضي لاتدورْ
دون بغداد وصفوان الشذى
اتشهّاك ِ منايا ، اتمنـّاك ِ قبورْ .
*******
*22/2/2009
* سهى اسم مستعار .
* القصيدة من اصداء اعوام 1975- 1978 وهي صور عالقة في ذاكرتي ليس الاّ .الكلمات تتدفق علي ّ ولا اقوى على منعها .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟