أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مدحت قلادة - إيمان وأعمال














المزيد.....

إيمان وأعمال


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 04:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أثار مقالى "أدين بدين الحب" الكثير من ردود الأفعال، خاصة بعد اختياره من قبل عدد من المواقع للنشر فى مواقعها نقلاً عن اليوم السابع، وامتلأ بريدى الإلكترونى بعدد كبير من الرسائل منها المادح والقادح، وشكرت الله عز وجل على ردود الفعل الكثيرة وامتلاء بريدى الإلكترونى بهذا الكم من الرسائل، فقررت أن أولى اهتمامى للأخوة الأفاضل القادحين وليس للمادحين، انطلاقاً من مقولة "من حجب نفسه عن النقد حجب نفسه عن السعى للكمال".

"من الشجرة تعرف الثمرة"، مثل شعبى مصرى يعبر عن واقع سليم مائة بالمائة، فهل رأيتم شجرة تين تخرج حسكاً أو شجرة تفاح تنتج تيناً "من الثمرة تعرف الشجرة" هكذا أيضاً من الأعمال يعرف الإيمان. فبأعمال الإنسان يعرف إيمانه، فالشخص المحب الباذل العطاء المضحى بماله ووقته وجهده لجميع من حوله الذى يكن مشاعر حب واحترام وتقدير للجميع حتى المخالفين لعقيدته ومذهبه، ترى ماذا يكون إيمانه؟ أليست أعماله برهانا على إيمانه؟ فالعطف والحب صفة سامية ويصبغ معتقده بصفة من صفات الله "المحب العطوف الرءوف... إلخ".

الشخص المتكبر عديم الرحمة النرجسى الذى يجز المخالفين له، ولعقيدته من البشر، أمام كاميرات التصوير.. الذى يستبيح حياة وأموال وبيوت وأماكن عبادات الآخرين، أليس هذا أيضاً يعبر عن إيمانه؟!! الشخص النرجسى الناظر للآخرين "من البشر" على أنهم أحط وأحقر من يشاطرهم أحزانهم وأفراحهم وأعيادهم، أليس بسلوكه أيضاً يعبر عن إيمانه؟!! كما أن الشجرة لا تُعرَف بدون ثمرتها كذلك الإيمان بدون أعمال لا يُعرَف، بل يصبح إيمانه ميتا فى ذاته ولا يستطيع أحد أن يعبر عن إيمانه بدون أعماله، فأعمال الإنسان شهادة حية وصادقة لإيمانه كما قال معلمنا يعقوب الرسول فى كتابنا المقدس ليس "المكدس"، مثلما صرح أحد الأشخاص فى حديث تلفزيونى شهير على الهواء مباشرة (هكذا الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت فى ذاته، ‏لكن يقول قائل أنت لك إيمان وأنا لى أعمال. أرنى إيمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالى إيمانى) (رسالة القديس يعقوب2 : 17 و 18)‏ ترى هل يدرك كل نرجسى كاره للآخر أنه يسىء لإيمانه بالدرجة الأولى ويسىء لشخصه بالدرجة الثانية؟ وهل يدرى أن بأعماله يظهر إيمانه فإن كانت أعماله أعمال رحمة وحب يكون إيمانه إيمان حب ورحمة والعكس أيضاً.

ترى من كان شعاره قرآن وسيفين هل ننتظر منه أعمال فرح محبة سلام؟!! أم العكس.. ترى من يسرق ويحرق ويهدم بيوت عبادة الآخرين ومن يقف أمام بناء بيوت عبادتهم ماذا يكون إيمانه؟!! .

ترى من يستحل أرواح النساء المعوقات ذهنياً والأطفال لتفجيرهم وقتل الغلابة من الشعب ماذا نتوقع بإيمانهم؟

ترى من يعتقد أنه الأفضل والأحسن والأكثر خلقاً من الآخرين وأعماله تدينه ماذا نقول عن إيمانه ؟

أخيراً الذهب والحجر سيان وهما فى الصندوق مخفيان "مثل فارسى". هكذا الإيمان والكفر مخفيان إلى أن يظهرا فى الأعمال .



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصريين ضد التمييز
- نداء لنجيب ساويرس
- أدين بدين الحب
- عاشقاً لمصر
- التحدث بإسم الأقباط
- عالم الشعارات الجوفاء
- حوار الأديان بين الحقيقة والخيال
- لجان للتخدير
- حينما تموت الملائكة
- هل يفهم الإخوان والنظام . ؟
- إخوان بروفة
- لعنة العروبة
- شهداء الكشح
- أخطاء اليوم السابع
- العام الجديد والوحدة الوطنية
- إسلام الذي أدمى قلبي
- الحذاء الطائر والملوك والرؤساء بالشرق
- اتحاد المنظمات القبطية بأوربا وذكرى الإعلان العالمي لحقوق ال ...
- هل من الدين؟!!
- مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا وإسقاط الإسلاميين


المزيد.....




- نجوم مسلسل -شارع الأعشى- يلتقون الجمهور في العيد
- كورى بوكر يحطم الرقم القياسي في مجلس الشيوخ بخطاب استمر 25 س ...
- قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي طال عيادة تابعة للأون ...
- مقتل عشرات الغزيين بقصف مكثف بعد إعلان إسرائيل توسيع عملياته ...
- عبر الخريطة التفاعلية.. الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته العسكري ...
- استمرار عمليات البحث عن ناجين وسط الدمار الذي خلفه زلزال ميا ...
- مظاهرات تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا لإسقاط تسلا
- تداعيات حرمان لوبان من الترشح على المشهد السياسي الفرنسي
- أميركا تدرس مقترح التفاوض الإيراني وتعزز قواتها بالمنطقة
- غارات أميركية على اليمن والحوثيون يستهدفون ترومان مجددا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مدحت قلادة - إيمان وأعمال