صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 09:11
المحور:
الادب والفن
4
..... ... .... .... ....
أقبِّلُكِ عندَما يغازلُ الفجرُ
نقاوةَ الماءِ الُّزلالِ
عندَما أعبرُ لواعجَ الحلمِ
فوقَ شموخِ الجبالِ
عندَما يسطعُ النهارُ
من بهجةِ الاشتعالِ
عندما يرقصُ الليل
على حنينِ التِّلالِ
عندما تفورُ البحار
من دهشةِ الانذهالِ
عندما تغرزُ النَّحلُ إبرها
في بهجةِ الجمالِ
أقبِّلكِ كلّما تلوحُ في الأفقِ
بسماتُ الهلالِ!
كم عمراً
سيعبرُ عمرنا يا عمري؟
لماذا لا نقتنصُ
أبهى ما في خمائلِ العمرِ ..
شموخَ التجلِّي؟!
ترقصُ خاصرتكِ جذلى
فوقَ خرائطِ الحنينِ
فتزدهي أمواجُ اللَّيلِ
من حفاوةِ الاشتعالِ!
أريدُ أن أرسُمَكِ بُرْعُمَاً شهيَّاً
فوقَ خمائلِ لوني
فوقَ بهجةِ الرُّوحِ
فوقَ أريجِ القصائد!
تتمايلُ أغصانُ الزَّيتون
فوقَ أهدابِ عينيكِ
فوقَ أطيافِ الشَّفقِ ..
تظلِّلُ محيّاكِ
مخفِّفةً
من تعبِ المسافاتِ
ينابيعُ روحِكِ تسقي
صحارى روحي
تخفِّفُ من ضجرِ الصَّباحِ
من تفاقماتِ الأرقِ
ألتقطُ ذرَّاتِ روحِكِ
من أعماقِ السَّماءِ
استحضرُها أمام خصوبةِ الشَّوقِ
أنثرُهَا فوقَ روضةِ الرَّوحِ
مثلَ نكهةِ الحبقِ!
تتبرعمُ آهاتُكِ
في همهماتِ غربتي
تحنُّ ينابيعكِ
إلى ارتعاشاتِ سوسني
أنوثةٌ مسترخية
فوقَ غمائمِ شبقي
أسبحُ في سماواتِ التجلّي
أزدادُ تألُّقاً
اندهاشاً
أشعرُ وكأنّي ألامسُ
طراوةَ الشَّفقِ!
.... .... ... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟