وصفي السامرائي
الحوار المتمدن-العدد: 2567 - 2009 / 2 / 24 - 04:26
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
هاهي الجماهير الفنزولية تمنح شافيز ثقتها كي يمضي قدما في سبيل تحقيق اهدافها في الثورة الاشتراكية البوليفارية. ان هذه الثقة تضع امام اليسار , كل اليساربمختلف توجهاته و بلدانه , ان يتحمل مسؤولياته في مساندة الرفاق في فنزويلا للمضي قدما لتحقيق هدفهم السامي في بناء مجتمعهم الخالي من استغلال لانسان لاخيه الانسان و لكي تخرس الاصوات القائلة بان الماركسية اصبحت من الماضي وان لا مجال لتحقيق الاشتراكية خصوصا بعد فشل التجربة السوفيتية.
و لان الثورة ما زالت في خطر لان الطبقات التي تريد اجهاضها ما زالت تتمتع بقسط لا يستهان به من القوة , و الدليل ان الاستفتاء لم يكن حاسما, مما يجعل الابواب مشرعة امام اعداء الثورة للالتفاف عليها .
بالاضافة الى اهمية دراسة هذه التجربة من قبل كل الاحزاب اليسارية خصوصا في بلدان العالم الثالث بما في ذلك الكيفية التي مكنت شافيز من الوصول الى السلطة عن طريق الانتخابات, وان تسعى الى الاستفادة من الواقع الجديد المتمثل في الادعاء الامريكي في نشر الديمقراطية في مختلف ارجاء المعمورة, وان تستفيد من الازمة التي تعانيهاالراسملية و على راسها الولايات المتحدة الامريكية , اعتى الاعداء الطبقيين لها,مما يجعلها غير قادرة على اجهاض اي تجربة جديدة ولو على المستوى المنظور.
ان نجاح الثورة الاشتراكية في فنزويلا سيمنح اليسار قوة لا يستهان بها , من ناحية الحصول على دعمها , كما يحصل اليوم لكل الاحزاب و الحركات الاسلاموية من انتعاش عن طريق الدعم المقدم لها من نظام الملالي في طهران.
لتحيا الثورة الفنزولية لانها امل الطبقات المستغلة "بفتح الغين " في سبيل خلاصها من الاستغلال عن طريق قيام عالم بلا طبقات يعيش فيه البشر بشكل متساوي بعيدا عن كل اشكل الاستغلال لاي سبب كان.
#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟