صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 08:46
المحور:
الادب والفن
2
..... ... ... .....
ما هذا الألقُ المبرعمُ
فوقَ كحلِ حاجبيكِ؟
نجيمتان مضيئتان
فوقَ وجنةِ الصَّبرِ
فوقَ رذاذاتِ التَّبرِ
تشبهينَ حديقةً مظلَّلةً
بثمارِ الجنَّة
تكحِّلينَ خيوطَ اللَّيلِ
بانتعاشِ لجينِ العمرِ
بهجةٌ تنمو
فوقَ تخومِ الهلالِ
ثغرٌ أعذب من نكهةِ التِّينِ
يتماهى مع بشائرِ الرُّوحِ
معَ منحدراتِ زنابقِ التِّلالِ
عُنُقٌ يهدِّئُ اهتياجَ القلبِ
حنينَ الصَّباحِ
بخورٌ يتصاعدُ
من نقاوةِ الموجِ
تعويذةٌ معلّقة
حولَ حافّاتِ الحلمِ
طلاسمُ العشقِ تزدانُ
فوقَ مخابئِ الدُّفءِ
كهوفٌ غرقى
بينَ ينابيعِ الانتعاشِ!
تشبهينَ بداياتِ التَّكوينِ
نهاياتِ البرِّ
خواصرَ البحرِ
صلصالٌ متعرّشٌ
في مرابعِ الرّوحِ
مهتاجةٌ أكثر من جموحِ نسرٍ
يحطُّ فوقَ شموخِ الجبينِ
وردةٌ يانعة مثلَ نضارةِ الثَّلجِ
تسطعينَ مثلَ وميضِ العينِ
لوحة منبعثة من شهيقِ القمرِ
من أنغامِ الأغاني!
شوقٌ يتماهى
مع هبوبِ النَّسيمِ
مع تواشيحِ السَّديمِ
أريدُ أنْ أرسُمَكِ هدهداً جامحاً
يحلِّقُ فوقَ روابي غربتي
يحطُّ فوقَ لواعجَ قلبي
يمحو أنينَ السِّنينِ!
تعالي يا خميلةَ روحي
كم أشتهي
أن تغدقي فوقَ بيادري
أشهى مذاقاتِ الحنينِ!
تعالي يا دفءَ الشَّرقِ
يا موجةً مجبولةً بالنّعناعِ
يا منارةً راقصة
حولَ تخومِ الشَّفقِ
..... .... ... ... .....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟