|
منتظر الزيدي والبغدادية ومصر
عبد الكريم ابراهيم جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 08:45
المحور:
كتابات ساخرة
اسئلة كثيرة دارت في مخيلتي وانا اتابع محاكمة السيد منتظر الزيدي مراسل قناة البغدادية العراقية التي تبث من مصر واستغرابي ليس لمنتظر الزيدي بقدر ما لمصر التي فتحت ذراعيها للمعارضة العراقية لتضمها فلماذا لم تفتح نصف ذراعيها للمعارضة العراقية أيام الطاغية صدام؟؟ أم أن لمصر حساباتها في ذلك الوقت؟ وقد عرفت ان مجموعة كبيرة من ازلام النظام البائد ومفسدي النظام الحالي اختاروا من مصر ملاذ آمن لهم وهذا يذكرني بمقولة قرأتها في سنوات مطالعاتي الأولى بأن مصر مقبرة الطغاة والاشرار ولم افهمها حينها وفهمتها قليلا حين اختارها شاه ايران ملاذ له بعد الثورة الايرانية , واختارها رفاق صدام بعد التغيير الكبير في العراق والاطاحة بنظامهم الفاسد . فلو احتضنت مصر معارضي صدام وفعلت ذلك السعودية وقطر والاردن لما لجىء هؤلاء لأمريكا واستعانوا بها لأسقاطه ولما اتهموا اتهامات شتى أما الآن فان معارضي الحكومة العراقية يملؤون شوارع القاهرة وازقتها ومقاهيها وضواحي دمشق وحاراتها وكورنيشات الاردن ومنتجعاته وغيرها من مدن العرب التي اقفلت اسوارها بوجه ملايين العراقيين الذين لاذوا بها بل بعض هذه المدن اعادت تسليمهم لصدام وزمرته البغيضة. هذا كان استغرابي الأول , أما استغرابي الثاني من أن قناة البغدادية تحظى بمتابعة كبيرة من الشعب العراقي واحترام ايضا وهذه الشعبية فقدتها بعد حادثة رمي الحذاء ليس لأنه رمى بوش فبوش يكرهه الجميع ولكن أمام رئيس الوزراء العراقي الذي لا يكرهه الجميع بل يحبه أكثر من نصف الشعب شاءت المعارضة العراقية أم أبت . وربما لا يعلم البعض ان منصب رئيس الوزراء في العراق لا يمنح هكذا بسهولة فهو يحتاج الى تصويت شعبي ومجموعة اصوات وآليات ديمقراطية عديدة تفتقر اليها الدول العربية ومنها مصر التي لم تكلف نفسها عناء ارسال برقية تهنئة للشعب العراقي بنجاح الانتخابات وهذا ما يسجل على الكثير من العرب ووجدت ارتياح كبير من دعوة الحوار المتمدن للكتابة حول موضوع الديمقراطية في العراق وامكانية حصولها في الدول العربية .. وأكرر قولي في مواضيع سابقة من ان الديمقراطية لدى الانظمة العربية رجس من عمل الشيطان واحد منجزات الاستعمار والصهوينية العالمية بدليل ان اسرائيل فيها انتخابات!!!!!! الاستغراب الثالث في قضية الزيدي ان محامية لا يختلفون في تصديهم ودفوعاتهم عن خليل الدليمي وفريقه الذي قاد صدام للمشنقة فهم يركزون على الجوانب الاعلامية التي لايمكن لا تؤثر قد شعرة على رأي المحكمة وقرارها وعليهم ان يركزوا في الجوانب القانونية وانصح عائلة منتظر الزيدي بالبحث عن محامي جيد لا علاقة له بالاعلام والتصفيق والهلاهل والخطب الرنانة والضحك على الذقون وان يستغلوا مساحات الرحمة والديمقراطية في القانون العراقي ليخرجوا منتظر من المحكمة بأقل الخسائر و لا تغريهم وعود تطلقها منظمات في جنيف او اتحاد المحامين العرب او غيرها من المسميات وخير دليل على كلامي هو طلب الدفاع من هيئة المحكمة ان تخاطب مجلس الوزراء حول زيارة جورج دبليو بوش هل هي رسمية او غير رسمية؟؟؟؟ الجواب أكيد رسمية لانه وقع اتفاقية سحب القوات !!!! ثم سيطلب الدفاع في الجلسة القادمة هل ما قام به منتظر أهانة أم اعتداء؟؟؟ هذه تظر منتظر أكثر مما تفيده والسبب ان هذا الاسلوب في المحاماة أتبعه خليل الدليمي مع صدام فكانت النتيجة اقصى عقوبة. لو كنت محام ادفاع عن منتظر لطلبت منه في اقرب جلسة أن يقدم اعتذار للشعب العراقي وليس لأحد من الاشخاص . وربما يقول البعض ولماذا للشعب العراقي ؟؟ فاقول لان رئيس الوزراء منتخب من الشعب وحين يقدم منتظر الزيدي اعتذاره للشعب العراقي فهو يقدمه بطريقة غير مباشرة لرئيس الوزراء وبذلك تتحسن صورته قضائيا .ويتحسن موقفه في المحكمة .
#عبد_الكريم_ابراهيم_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عوامل حرب غزة
المزيد.....
-
الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم
...
-
التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
-
التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
-
بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري
...
-
مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
-
الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر
...
-
حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60
...
-
محاضرة في جامعة القدس للبروفيسور رياض إغبارية حول الموسيقى و
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|