رسمية محيبس
الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 08:47
المحور:
الادب والفن
كان صباح غير عادي
حين انطفأ الجسد مثل نجمة
وانت ترحل بعيدا
هل اكملت القصيدة الاخيرة
وحين امتدت يدك الى القلم
والموت يطبق على روحك الطرية
ماذا اردت ان تقول
اهي وصية
ام قصيدة
ام بيت شعر عالق بالذاكرة
يا لروحك التي ماتت
من كثرة الجمال
تلك المليئة بالشعر
قل لي
في اي فردوس هوى
شعاع قلبك المضيء
وحين تقرأ الشعر
تسكن الريح
وتأخذ السنبلة شكلها الاخير
وعلى نهر الدغارة تتكيء النجوم
وهي تصغي للصوت المنسجم مع الماء
وحين مر جسدك على الجسر
لماذا لم يتحطم
مثل اناء من الخزف
ذلك الجسر الذي حلق
برفيف كلماتك المجنحة
كان صباح غير عادي
الدغارة ثلمت مثل رغيف حار
الغرفة المليئة بالرؤى
اغلقت
اتكأت شجرة سدر
وسط الحوش
وقد اعتراها شعور بالوحشة
بعد اختفاء اللمسة الحانية
على جذعها في المساء
#رسمية_محيبس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟