أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الامين - اخر جرائم مصطفى سعيد














المزيد.....

اخر جرائم مصطفى سعيد


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 03:09
المحور: الادب والفن
    


خرج من مكمنه العجيب ونظر إلى الكاتب الذي كان يغط في سبات عميق وتقدم نحو المرآة ونظر إلى وجهه " عينان واسعتان وفم ...." ابتسم في نفسه لقد أبدع الرجل في وصفه كرمز للفحولة..جلس على المكتب واخذ المسودات الآخيرة للرواية واخذ يقرأ " أن ود البشير كان له شئ كمدافع الانجليز " بان الامتعاض على وجهه وردد في نفسه " تبا لهذه العجوز الشمطاء التي تتأرجح هرموناتها وتلقي بها في منتصف المسافة بين الانثى والذكر ..بنت مجذوب الفاجرة .. ماذا يعني أن يكون ود البشير مزود بالة ضخمة .. إن تضخم هذه الأجزاء يدل على التخلف العقلي أين أولادها إذاً؟! كان زوجها الراحل يمتلك مدفع خرق يصلح لإفطار الصائمين" .. تابع القراءة .. بان عليه الغضب الشديد " اللعنة لماذا سارت الرواية على هذا النحو .. إن بنت مجذوب هي التي ارتكبت هذه الجريمة الشنعاء ليس ود الريس ".
نظر إلى الكاتب النائم .. احمرت عيناه غضباً .. كان يجب عليه أن يجعلني اقتل هذه الحيزبون بنت مجذوب فهي التي حرضت ود الريس بخزعبلاتها التي كانت تحكيها عن زوجها المقبور ود البشير .."
ألقى الأوراق فى المكتب فتناثرت فى كل ارجاء الغرفة الباردة ونهض وتقدم نحو الكاتب ومراجل الغضب تغلي في عروقه تناول وسادة الكرسي واخمد بها أنفاس الكاتب النحيل الذي انتفض وأطاح بالأدوية الكثيرة بجواره على المنضدة ولم تمر لحظات حتى اسلم الروح الى باريها ثم عاد القاتل إلى مكانه العجيب..
********
جاء رجال شرطة اسكتلنديارد بعد أن تلقوا بلاغ من صاحب عمارة في حي سوهو بان هناك كاتب إفريقي مغمور وجد ميتا في غرفته المغلقة من الداخل .. كانت جريمة غامضة ظلت الشرطة البريطانية سنين تبحث عن القاتل المجهول الذي تبخر في الهواء .. أخيراً قيدت ضد مجهول وأسدل الستار على مأساة الكاتب الأفريقي المغدور وجاء قريب الكاتب وهو رجل سوداني يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية يدعى الطيب صالح استلم تصريح الدفن وجثمان الضحية وعهدته البسيطة التي لم تكون سوى مسودة لرواية تسمى موسم الهجرة إلى الشمال



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساقية...(رواية سودانية)
- رواية-عازف الكمان-
- لم تنهار الاشتراكية بعد...
- سيرة مدينة:سباق المسافات الطويلة
- أركاماني المؤسس الأول للدولة السودانية المدنية 270- 260 ق.م.
- مقالات سودانية:الإسلام كنظرية نقدية
- سيرة الرجل الذى ناضل لكل الاجيال
- صباح الخير عام 2008
- الحوار المتمدن والثورة الثقافية
- اللعنة التي حلت بالمكان
- الفكرة الجمهورية...حياة الفكر والشعور
- تراتيل الصحابة
- سنت جيمس
- مثلث حلايب والرابطة التجارية لدول البحر الأحمر
- خيال مآتة برتبة جنرال
- متى يعلنون وفاة الشمال
- كن اباذر...!!!!
- حكاية لم يروها النهر
- قائمة السفاح(يونس محمود)
- حب الناس العاديين


المزيد.....




- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الامين - اخر جرائم مصطفى سعيد