أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وصفي السامرائي - مقدمات الاجتياح














المزيد.....

مقدمات الاجتياح


وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2562 - 2009 / 2 / 19 - 08:22
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحلقة الخامسة من حرب الخليج الثانية
كان العراق سنة 1990 لديه اسبابه العديدة التي تدعوه الى الشك انه يواجه مؤامرة واسعة النطاق شاركت فيها اطراف عربية. فقد اشعرته العقوبات الاقتصادية بان هناك محاولات لخنقه , فاخذت بغداد تفكر مليا فيما يمكن ان تفعله. وعقد مجلس قيادة الثورة سلسلة من الاجتماعات في الاسبوع الاول من شهر تموز صدر عنها بيان رسمي يفيد بانها خصصت لبحث التعددية الحزبية الا ان الحقيقة غير ذلك. فبدل من محاولات التهدئة اختار العراق تصعيد الموقف.
ففي 17 تموز 1990 القى صدام خطابه بمناسبة انقلاب تموز اشار الى وجود هجمة على العراق تمثلت بالعقوبات الاقتصادية وقد اتهم اطراف عربية بالمشاركة فيها عن طريق خفض اسعار البترول.
كان حديثه عاما و لم يتطرق الى مسؤولية اية دولة عربية, وكادت الازمة تمر بسلام لولا الرسالة التي وجهها طارق عزيز عند حضوره لاجتماع وزراء الخارجية العرب في تونس " المقر المؤقت للجامعة العربية " الى الامين العام للجامعة الشاذلي القليبي ملخصها :
ان الحكومة الكويتية استغلت انشغال العراق في حربه مع ايران لتعمل على الضم التدريجي لاراضي عراقية , كما اشترك مع دولة الامارات العربية المتحدة في اغراق السوق النفطية بالبترول مما ادى الى انخفاض اسعاره ليلحق اضرارا فادحة بالاقتصاد العراقي.
راى الامين العام عرض الرسالة على وزراء الخارجية العرب وهم يوذاك يبحثون قضية هجرة اليهود السوفيت الى فلسطين و لم يكونو مستعدين لقنبلة عزيز هذه التي اثارت ردود فعل متناقضة من ضمنها الرد الكويتي الذي رفض الاتهامات.
حاول الرئيس المصري مبارك احتواء الازمة حيث اجرى عدد من الاتصالات مع كل من الرئيس صدام و الملكين فهد و الحسين, وبعدها قال في الذكرى الثامنة و الثلاثين لثورة يوليو : " ان الخلافات العربية سحابة صيف لابد ان تنقشع "
في ذات الوقت كانت الحكومة الكويتية تتلقى معاومات كثيرة عن تحركات لقوات عراقية باتجاه البصرة . و قد التقى السفير الكويتي في بغداد بالسفيرة الامريكية " ابريل جلاسبي "مقترحا عليها الالتقاء بصدام للاستيضاح منها عن نواياه, الا انها اعتذرت . ومن ثم بعث برسالة الى حكومته يشرح فيها لقاءه مع السفير السويدي في بغداد "هنريك امينوس " الذي التقى عزت ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة الذي قال له : " ان العراق غير مستعد لموت خنقا و انه على استعداد ليضحي بستة ملايين من ابناءه في سبيل ان يعيش المليون الباقي في عزة و كرامة. "
في ذات الوقت كانت وسائل الاعلام مستمرة في نقل اخبار الحشود العراقي على الحدود الكويتية. ولتطويق الازمة توجه الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الى بغداد حاملا رسالة من فهد الى صدام , كما وصل الدكتور سليمان العوضي وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الى بغداد . وفي ضرف ساعات وصل الملك حسين ليلتقي الرئيس مبارك و انضم اليهما طارق عزيز بطلب من الاخير. وفي صباح اليوم التالي اصدرت الحكومة الكويتية بيانا تنفي فيه انباء ترددت بان الكويت قدم شكوى رسمية الى مجلس الامن ضد العراق.




#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب 8 شباط دروس وعبر
- بداية الاعصار
- بواكير الازمة العراقية الكويتية
- حرب الخليج الثانية _الحلقة الاولى
- الجماهير الفلسطينية بين اخطاء حماس والغطرسة الاسرائيلية
- التيار القومي العروبي بين سلبيات الماضي و متطلبات المرحلة
- المرأة العراقية بين الموروث القبلي ونار المجتمع
- الاتفاقيات الامنية بين الامس واليوم
- المراة العراقية بين الموروث القبلي و نار المجتمع
- في سبيل بناء مؤتمر فاعل و متجذر
- من اجل بناء اتحاد طلابي ديمقراطي
- اصداء الانتخابات الامريكية على الوضع العراقي
- الاتفاقية الامنية العراقية _الامريكية بين الضغط الامريكي و ا ...
- ابو الغيط في بغداد
- في سبيل بناء دولة مدنيه حديثة
- ماذا وراء تصاعد اعمال العنف
- لا لانتهاك حقوق الانسان
- هل صحى الدب الروسي من سباته
- التيارات الاسلاعلمانية
- السبل الكفيلة للنهوض بمؤتمر حرية العراق


المزيد.....




- خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا ...
- مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز ...
- -قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
- حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح ...
- لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت ...
- الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت ...
- زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
- بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
- أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وصفي السامرائي - مقدمات الاجتياح