صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 08:51
المحور:
الادب والفن
يا شهقةَ اللَّيلِ الطَّويلِ
1
... ... .... ..... .... .....
غربةٌ تشطحُ فوقَ موجاتِ ليلي
فوقَ ينابيعِ شوقي
فوقَ نداوةِ حرفي
أمواجٌ هائجة
تعبرُ بيادرَ عطشي
تذكِّرني بهفهفاتِ السَّنابل!
تشمخُ قامَتُكِ
في بساتينِ الحلمِ
فوقَ نوافيرِ الهدى
تمنحني لذائذَ الوفاءِ
تغدقُ فوقَ لجينِ العمرِ
رغدَ النَّومِ
سُطُوعَ البهاءِ!
هطلَّ الدُّفءُ علينا
مثلَ غيماتِ المساءِ
حبورُ القلبِ يتماهى
معَ ينابيعِ الصفَّاءِ
أديمُ الشِّعرِ يتمايلُ
حولَ أجراسِ السَّماءِ
قيثارةُ الرُّوحِ تهفو
إلى حناجرٍ منبعثة
من خيوطِ الضِّياءِ!
يا أنشودةَ اللَّيل
يا صديقةَ البحارِ الهائجة
تعالي بين جوانحي
كي أزرعَ قبلةً
على تواشيحِ الرُّوحِ
وأخرى على عذوبةِ الشَّوقِ
نكهةُ التفّاحِ معبَّقة في شفتيكِ
ينبعُ النّعناعُ
من طراوةِ خدّيكِ
نبتةٌ متألِّقة في أعماقِ القلبِ
زنبقةٌ هائمة في بُرَكِ البطِّ
بسمةُ عشقٍ تمايلت
فوقَ شموخِ نهديكِ
صديقةٌ مندلقة
من حفيفِ الجنّةِ
من سماواتِ البهاءِ!
يا سليلةَ الشَّمسِ
يا صديقةَ البحرِ
يا شهقةَ اللَّيلِ الطَّويلِ!
تنيرُ من ضفائركِ تجلِّياتُ الخيالِ ..
زهرةُ اللّوتس تغفو
فوقَ عذوبةِ خدّيكِ
فوقَ ليونةِ ساعديكِ
تحنُّ ختميةُ الحقولِ
إلى نبضِ معصميكِ
إلى نبيذِ عينيكِ
إلى مرابعِ ليلِكِ البليل!
..... ... ... .... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟