1
بمُديتكِ اللامعة
تشطرين دمي
نصفه .. ورود
ونصفه .. امتثالٌ لمشيئتك
وعيناكِ في التقاطهما لي
تطلقان طائراً جريحاً
إلى المقصلة
لماذا أنتِ .. جميلة
إلى هذا الحدِّ من الدهشة .
2
قصدَ أنْ ...
يلهو الغزال
مع ضفيرتك
أربتُ ظهره
وأقف مبتسماً
هذا الغزال الذي يركضُ نحوك
بسيقان من عاج
بزهرةٍ حمراء خلف أ ذنه
يحبك .. سيدتي
مثلما أحبك .
3
تذكـِّرني رائحة القهوة
بإبطك
والجوى .. ذئبٌ
يحكُّ أنفه
مثل مدمن أمامي
لقد شربتُ ما لا يُحصى
من فناجين القهوة
لكن أصابعي دامعة
ووجهي كذلك .
4
أولُ انتظاري
لعينيكِ ...
كان على حجر في الجنة
تحتي الأنهار تجري
والملائكة تسخر من عريي ووحدتي
حتى شكوتهم إلى الله
سبحانه .. أوجدك
بقطفةِ نور من يديه
ثم أمرني بالهبوط
إلى قلبك .
5
ظهركِ ...
في عريهِ المصقول
وأمامك .. بحيرة صافية
هل تصوفٌ هذا
أم انسكابُ نبيذٍ على شفاهي
لا أملكُ إلا أنْ أقف
مغموراً بالموسيقى
وبالملائكة .
6
نهداكِ ...
بانغراسهما في التراب
وجهكِ مرفوع
بجلال خفي
يحدِّقُ في وجهي
الصحراء ...
فطنة دائرية
لا تسمح لي بالفرار
من مشهدِ القيامة .
7
عدتُ من شفاهك
غانماً ...
ملءُ فمي .. قبلات
وملءُ سلتي .. توتٌ بري
لا أعرف أين أخبئه
لأيامي المقبلة
سوف أخبئه إذن
بين قميصي وصدري .
8
الحبُّ ...
بخاتم بللوري
يضع أصابعه على رأسي
إنه مثلك ...
لا يستريح للذهب
إنه في الطبيعة التي
تجرح المعادنُ رقـَّتها
وتخبئُ الندرة .. أحجَارها الكريمة
تلك التي منها
خاتمك
عقدك
وياقوتُ حلمتيكِ .
9
أكثر ما أحتاجه
في حبك
هو الصبر
لكنه ينفد
وأجدده دائماً
بعضِّ أصابعي .
10
زغبُ بشرتك
مرضٌ وراثي
عن أبي آدم
هذا الذي لم يقل لي
كيف أعالجه
وأنتِ بعيدة
هل ألمس الشفق
أم ألمس أنفاسي المهيَّجة
بزهر البرتقال .
11
عشتُ لا أعرف
ماذا يعني ...
عصفورٌ على الكتف
حتى سمعتُ صوتك
لأول مرة .
12
أعطيتكِ مُلكَ قلبي
أعرف أنه ...
بحجم قبضةِ اليد
لكنه بحبك
أصبح المادة الأولى
لخلق الكون .
13
أصابع البيانو
أرقٌ يتماوج
تمرين عليها بأصابعك
يشتدُّ هطول المطر
متى نكون معاً
وبعدنا الطوفان .
14
لم أتعلم من الطفولة
غير التقاط الملعقة بيدٍ مرتعشة
لهذا تتناثر الحياة على ثيابي
وتجففها الشمس التي تمر
كي تأخذ من أمي كل يوم
ثيابي المبللة
سوف تعانين كثيرا معي
كما عانت أمي .
15
حوَّمي بفرح
فوق كفي
أيتها الفراشة
يا اسمَ حبيبتي .
16
هل أنتِ ساهرة الآن
أخبريني حتى أهاتفك
أو أوقظ النهارَ من نومهِ
لكي نلتقي .
17
كوخ خشبي
على قمةِ جبل شاهق
تتدفأ فيه الغيوم
قبل أن تواصل رحلتها
وأنتِ في الكوخ
توقدين نارَ عزلتك
لكن الجميع يعرفك
يشي بكِ المطر .
18
حلوى شفاهك
لم تترك لي شيئاً أتذوقه
غيرَ الصمت
لا أقصد القبلات
ولا الكلمات
ولن أعري ابتسامتك .
19
كأس حليبٍ دافئ
يخالطه خيط دم متعرج
ولا يمكن
فصل أنفاسِك
عن دورتي الدموية
هل هذا هو الحب ؟
20
ريشتكِ في ضربتها الأولى
ترسمُ امرأة تشبهك
تمرُّ على قنطرة
وفي ضربتها الثانية
ترسم جدولاً يجري تحت القنطرة
بلون أحمر
إنه ينبع من قلبي
هذا المرسوم على حافةِ اللوحة
مثل طائر معلق
على حافة سكـِّين .
21
ما يضيءُ العتمة
قد يحرقُ الأصابع
هل أقدمت على فعلٍ خطر
حينما أحببتك ؟
22
لا أريد لصوتي
أنْ يكون جافـَّاً
حين أحكي
عن أيامي الماضية
قبـِّليني أولا .
23
لو لم أحبك
لكنت إنساناً عاطلاً
عن الحياة .
24
أصحبُ الأوز
في زعيقهِ على شواطئٍ بعيدة
كنتُ أعرف
أنَّه يستعجل الأبد
كي يصعد إلى رتبةِ الملائكة
وكنتُ استعجلك
كي تأخذيني إلى بيتك .
25
أريدُ أن أتشاجر معك
على من أصابعه أجمل
ستقولين أصابعِك
كونها من أنوثةٍ تنتهي
بطلاء الأظافر
لا ... ...
أصابعي أجمل
كونها من يقظةٍ تنتهي
بلمس وجهك
بينما أصابعكِ غائبة
في نومِها العميق .
26
الموت ...
هيبة أنْ أذهب من يديكِ
مُدرجاً في القماش الأبيض
اصنعي بي معروفاً
واكسري حدةَ البياض
بوضع قلبٍ صغير أحمر
على كفني .
27
ظهركِ بارتياحهِ
تحت يدي
يتنفسُ في هدوء
أدلكه خائفاً
أنْ يتفصد الدم
ليس من ظهرك
وإنما من يدي التي
يؤججها الهيام .
28
لن يعذبني ضميري
إنْ تركتكِ حافية
فقد صنعتُ لكِ حذاءً
من ورق الصفصاف
أنتِ تفضلين أحذية الركض
بعيداً عن دعوتي
للرقص معاً
فوق الماء .
29
أنتِ .. بالخوفِ منـِّي
وأنا بالخوفِ .. من كلِّ شيء
والفقدُ أنْ يسقط قلبي
مرشوقاً برصاصتِك
لا تطلقي النار
حتى أنهي هذه القصيدة .
30
من يقرأ قصائدي هذه
سوف يدخل الجنة
ليسَ لأنها دعاءً مباركاً
رغم كونها كذلك
وإنما كتبتها في حبيبتي
وقد وعدني الله
إنْ أحببت هذه المرأة
فسوف أدخل الجنة .
31
سوف أكتب
حتى أجد الكلمة التي
تشبه الكناري
في رقصهِ على موسيقى
تأتي من وراءِ غيمةٍ خضراء
ثم أرسل لكِ الكلمة
محفوفة بأنفاسي
أم تحبين أنْ ...
أرسل الكناري .
32
سوف أعفيكِ .. من جسدي
بحرقهِ مثل هندوسي
يظن خلوده في الرماد
منثوراً فوق الأنهار
ماذا لو طيَّرتني الريح حينها
إلى فراشِك .
33
لا أحد غيري يعرف
لماذا تبكي الريح ؟
34
البيت ...
البيت .. هذا
البيت الذي تسكنه الذئاب
وتسحبه أشلاءً خلفها
في مطاردة الدم
لا أقصد الغابة
أقصد البيت ...
البيت .. هذا
القفص الصدري الذي
تحطمه الذئاب
كلما اشتقتك .
35
تلعب جدران غرفتك
لعبة الحيطة
تقف صامتة
كأنما تؤدي
واجبَ الخشوع أمامك
الجدران بذاكرةٍ من قرميد
تخزن صوركِ الليلة والنهارية
لا تقول لي
كيف هي صورتك
حين تفكرين بي .
36
أشفق على كيس الملاكمة
هذا الذي يعينني على الليل
حين يمر ولا أرى وجهَ القدر
كي أصفي حسابي معه
كونه عنيداً
في فرض مسافاتٍ بيننا
تجعل الأرض
مُـرَّةً في فمي .
37
ما بكِ
لا تسمعين عوائي
أنا الذئبُ الذي
طالت ضفائره
حتى أقدامك
ما بكِ
لا تغسلين الضفائر
بقطرات الندى المنسية خلف أذنك
من عطوركِ العميقة
ما بكِ
لا تجففين العواءَ .. في فمي
بقبلاتك .
38
ضعي أحلامك
في الحقيبةِ المدرسية
سوف أحملها عنكِ
ونمضي معاً ...
إلى حصةِ البرق
يعلمنا الأستاذ ما نعرفه
من كتبٍ قديمة
تجفف العشاق مثل ميماوات
بينما أنحني ...
على ركبتيكِ المضموتين
وأغرس بينهما .. زهرة .
39
سوف أجهز مسدساً
لمقابلتك
لست قاتلاً محترفاً
وإنما أحاول أنْ أحظى
بخبر في جريدة
عن عاشق
لم يحتمل الصمت
فأطلق الرصاصَ عليه .
40
لا يموت العاشق
كما يموت الناس
افتحوا فمه المُطبق
ستجدون بقايا حنين
تدلُّ علي ...
غابةٍ مُحترقة
لقد مات اختناقاً
في محاولةٍ يائسة
لابتلاع الكون .
41
هل يبتهج الله
لأننا بتلامس قلبينا
نحميه من النسيان
أليس الله .. محبة .
42
حين يختفي الحب
وراء أسبابنا اليومية
يصبح بصقة تافهة
حتى وإنْ كانت
من القلب .
43
هذا الأعمى الذي
يتوكأ على الضجر
رجلٌ منسيٌ في لهفةٍ عتيقة
يتحسس وقعَ أحلامه
بشفاهٍ مرتجفة
ساعديه على عبور الشارع
وإنْ كنتِ أكثر كرماً
ساعديهِ
على عبور الحياة .
44
تخبئين قبلة
أم رصاصة
لا فرق عندي
إنني أدنو من الارتطام
بعمودي الفقري
وحينها ماذا يعني
أن تكوني عاشقة
أم قاتلة .
45
العشق ...
أن أطفئ نهديكِ
في ماءٍ بارد
حتى أكون قادراً
على لمسهما .
46
حبيبتك ...
لا تخذلي هذه الكلمة
حين نقف معاً
أمام الله
أو أمام قلبك .
47
قالوا ...
إنَّ للحب أذنين فضيتين
مثل أرنبٍ صيني
نراه مرسوماً على القمر
أتحسس أذني
ربما تصبح فضية
بعد أن أحببتك .
48
سوف أهبكَ مفاتني
شرط أنْ تكون بستانياً
وخبيراً في البراكين
رؤيا سوسن ينمو
على سفح من الحمم
تشوش عاشقاً غير قادر
على مهارةِ الشياطين .
49
الشجرة التي
تخفي الغابة
هي صمتك
فهل تننتظرني وراءه
امرأة بأقراطٍ من نعاس
حتى أوقظها
إلى نمور تحدق فيها
من جبيني .
50
نهداكِ ....
تركا حفرتين في صدري
تنمو فيهما الورود
متى تأتين لقطفها
بأصابعك
أو شفاهك .
51
الله وحده يعلم
كم أعاني
لكنه لا يعيرني اهتماماً
أمس ...
أرسل لي رسالة
ظننتها رحمته
لقد أنذرني
الحبُّ .. كفرٌ بالقدر .
52
لا أعرف إنْ كان القتلة
يعشقون أم لا
لكنني أحسد قدرتهم الملطخة
بالدم
وأرى في عجزي عن سفكِ شفاهك
عاشقا نباتياً
لا يصلح للحياة .
53
لا أشك في قدرتي
على حبك
حين أراكم انتظاري
دقائقَ تعلو
مثل ذئابٍ
يعلو أحدها ظهر الآخر
ثم تنهار بالعواء
على ظهري .
54
لو كنت أعرف
أنكِ ستفعلين بي
كلَّ هذا
لو كانت العصافيرُ تعرف
لمات صانع الأفخاخ
من الجوع .
55
مذاقكِ حاد
يا حبيبتي
ناعمٌ كجناح فراشة
وشائكٌ
مثل كرةٍ ثلجية
تلتهمها النار
لكنها تقاوم أنْ ...
تذوب في فمي .
56
لسنا في مباراةٍ
لعض الأصابع
يمكن أن تقضمي أصابعي
وترحلي
أنت من آكلي لحوم البشر
ألم تلتهمي قلبي .. نيئاً .
57
أعلم أنك ستعودين
بعد انتهائكِ من دورتكِ الكونية
سوف تجدين قلبي
في انتظارك
لكنني لن أسمح لكِ بالدخول
إلا عارية
من ضميرك
ومن ثيابك .
58
لا تفكري بعقلك
حتى لا تتعفني
وحده .. حبي
ما يُبقيكِ
مصعوقة بالكهرباء
أم تحبين أنْ تسقطي
ميتة
مثل لبؤةٍ تعمل
في وظيفةٍ حكومية .
59
أنتِ في انصرافكِ
تغمغمين مثل قطةٍ
مشجوجةٍ من فخذها
بمخلبِ قطٍ آخر
حتى وإنْ كان الأمر هكذا
فلن تجبريني ...
على الكراهية .
60
أعطيتكِ امتيازَ أن ...
تهزأي بي
لا تسرفي كثيراً
ثمة قاتل
يقف خلفي .
61
هل كنتِ ...
في حالةِ حيض عاطفي
حينما التقطتِ روحي
وقلتِ
إنها تحلـِّقُ حولك
أخشى أن فوطكِ الصحية
جففت الروح والدم .
62
تبني أم كلثوم
كاتدرائية الدمع
ترفعها .. شاهقة
من طبقات صوتها
إلى مطر شاسع
أتنزه تحته ...
مع ذئابِ حزني .
63
سوف أهملك ...
لحسابِ قلبك
فإنْ كنتُ طارئاً عليه
فسوف تعانين في داخلك
من ثقبٍ أسود
وإنْ كان يحبني حقـَّاً
فسوف يدفع نهديكِ
إلى لعق أصابعي .
64
أحبكِ ...
... أشتهيكِ
مثل ذئبٍ يشتهي تفاحة
مخطوفة بأصابع القمر
هل عشتِ من قبل صراعاً
على اختطافك
بين ذئبٍ وقمر .