اهل مدين

علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 03:45
المحور: الادب والفن
    

مواكب من وجع ظل يمتد متخذا شكل هاوية تنسج السنوات خرافاتها المفزعة
رغيف يموت الجياع به ولها ويشد الرحال له القانعون بلا اشرعة
وكل ينادي الها ليصلبه فوق سور من الذكريات ويبكي مواسمه المفجعة
مجنون
من
صاح انا الحق
وباهى
كي يخدع افعى رباها

ومن الف سيف وسيف رأيت البلاد مدججة بالتراتيل واللغة المقذعة
ومن خلفها الريح تعوي وتصبغ بالدم راياتها
كي يشيخ بها السائرون الى الموت
يبتكرون المعاصي ويرتحلون
لماذا البلاد مهجنة ؟ ايقول السياسي لقد اخطأ القوم قبلي وأ خطأت المرضعة
فبات الجياع على قدرهم يطبخون الحصى والحقول باحلامها مترعة

السياسي العاهر
والتاجر السياسي
قتلاني
تركاني
بلا وطن
والزانية عشتار
تصنع التاريخ بنبوءة كاهنة
بينما صديقي كاظم غيلان
يكتب بمداد دمه اجمل الكلمات

على جسد من ربابة روحي مشت خيل غاز الى هيكل الرب مسرعة مسرعة
وناح غراب فنحت معه
وناديت روحي سلاما لقد نضب الوجد في وما زلت انشودتي المبدعة
يا اهل مدين حسبكم ذلا وعارا
أن تطفئوا فرحي جهارا
أن تقتلوني خلسة
وانا الذي للان احمل نجمتي
وامد مائدتي لاطعمكم صغارا
ها انتم المجد الرخيص
مدنسون
وسائرون الى المتاهة في خفوت
يا اهل مدين كل ما فيكم يموت
المجد فيكم آفل
ورواية التاريخ مزحة عنكبوت

#علي_الانباري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات