أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - بروفا














المزيد.....

بروفا


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 03:37
المحور: الادب والفن
    



بسم الله الرحمن الرحيم
فى الصف الأخير فى ركن الصالة جلست….عقدت يديها أمام صدرها وأسندت رأسها على خلفية مقعدها ثم أسلمت بقيتها لبروفا العرض.. المخرج يغدو ويروح ويتحرك أمامها ..يصيح ..يصفق..يغضب..يصرخ..عيناها تتابعانه في ملل ..منذ المشادة التى حدثت بينهما هذا الصباح وهي عازفة عن كل شيء..حاولت العودة إلى منزلها لكن لم تجد أقداماً تحملها..على خشبة المسرح وقف ممثل وحيد يؤدي كل الأدوار…جذبتها قدرته الفائقة على تقمص كل الشخصيات..بدأت تنتبه لصوت المخرج ثانية.. يخاطبه وكأنه اثنان بطل وبطلة..صرخ كل داخلها(لماذا لم يجعلنى أقوم بالدور؟)جملة واحدة قالها لها هذا الصباح جعلتها تدور حول نفسها.. (لم تعودي تصلحين).. أشهد مرآتها عليها فأخرجت من جعبتها كل خرائط الزمن المحفورة فوق ملامحها مؤكدة لها صواب وجهة نظره..أخرسها كل شيء إلا العرض و البطل..حين كان يقوم بدور الرجل لم يكن ينظر إلا لعينيها..فى البداية ظنت أنه إنما يفعل ذلك لأنها كل الجمهور المتابع للبروفا لكن بعد وقت اكتشفت أنه يكلمها هي..يبكى .. يستعطفها ..يعنفها..شيئاً فشيئاً اقترب من مقعدها..صراخ المخرج ترتفع حدته مع كل خطوة يأخذها البطل فى اتجاهها..تحول حوار البطل مع البطلة الذى كان يؤديه وحده إلى كلمات طرف واحد موجهة لها..اعتدلت فى جلستها..أشارت إليه تنبهه أنها ليست البطلة..اندماجه فى الأداء لم يترك لها فرصة..مازال يقترب ومازال المخرج يصرخ..وضعت أصابعها على وجهها …أيقظت تجاعيدها لتتكلم عنها لكنها لم تنطق..جلس البطل فى المقعد الملاصق لها..لم يترك لها مجالاً للشك فى أنها بطلة عرضه..فر نظرها إلى المخرج يستنجد به..لم تجده..انطفأت الأنوار إلا ضوء وحيد يأتيها من اللامكان..
د.حنان فاروق



#حنان_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على جدار الفنجان
- هاميس
- ماذا بعد؟!!!
- الخروج من ال (بين بين)
- حين مرّ..!!
- في حضرة البحر
- في شباك العنكب
- تمتمات ليلية
- تلبس
- وطن معلق
- فراغات
- أحلام منهكة
- تشريح (ق.ق.ج)
- ورد أحمر(ق.ق.ج)
- تنويعات ممنوعة(ق.ق.ج)
- تبحث عن أجنحة(ق.ق.ج)
- شهرزاديات
- محمول(ق.ق.ج)
- لملمات
- صباحٌ حرّ


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - بروفا