أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - براك وغزًة (1)- براك يبرمج رد الفعل العربي الرسمي














المزيد.....

براك وغزًة (1)- براك يبرمج رد الفعل العربي الرسمي


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أمر مثير. بعد حرب لبنان الثانية (2006)، وتحديدًا في العام 2008، قبيل الحرب على غزّة، صدر كتاب باللغة العبرية بعنوان "إسرائيل إلى أين- 18 محادثة مع شخصيّات تشكّل وجهة الدولة"، وقد أجرى هذه المقابلات "نير حيفتس"- محرر ملحق "7 أيام" في صحيفة "يديعوت احرونوت" الأوسع انتشارًا في "إسرائيل"، و"جادي بلوم"- نائب المحرر لنفس الملحق.
الأمر المثير أن ايهود براك، وزير الأمن الإسرائيلي، يشرح أسباب فشل الحرب على لبنان في 2006، ويستفيض بما كان يجب أن يفعل، وهو بالضبط ما قام به في حربه الإجرامية على غزّة.
ويقول:"من يذهب إلى حرب كهذه عليه أن يتحرّك بحسب احد المخططين: الأول وهو توجيه ضربة، والإعلان بعد يومين أو ثلاثة عن تحقيق كل الأهداف وإنهاء الأمر. ولهذه المهمة تجب صياغة الأهداف بصورة تلائم ضربة من هذا النوع، والاهتمام بمخرج سياسي في الوقت المناسب من الحرب خلال أيام. بمعنى وجوب الترتيب مسبّقًا مع من لهم علاقة بالأمر من المجتمع الدولي، حتى نضمن بعد يومين أو ثلاثة أن يأتي المطلب السياسي بإيقاف الحرب، ونحن نبدي استعدادًا ونوقف العمليّة فورًا بعد الضربة. أو البديل، إذا قرّ القرار للذهاب بحسب المخطط الثاني... واضح انه يجب تنفيذ عمليّة بريّة..."
لقد استعمل إميل حبيبي، احد ابرز قيادات الحزب الشيوعي الإسرائيلي، دومًا مصطلح "الفرج العربي" الذي يأتي دوما في الوقت المناسب من اجل نجدة حكّام إسرائيل والولايات المتحدة حين تتأزّم مشاريعهم، من أجل نجدة هذه المشاريع المعادية للشعوب العربيّة والقوى التقدميّة في العالم، إلا انه لم يتحدث عن التنسيق المسبق ما بين الرجعية العربية وحكام إسرائيل. يبدو أن اذدناب الأنظمة العربيّة وخيانتها لمصالح شعوبها اكبر بكثير مما توقع. فها هم حكام إسرائيل يعترفون أنهم قبل أن يخطوا خطواتهم العدوانيّة ضد شعبنا الفلسطيني أو شعبنا اللبناني فإنهم يبرمجون رد الفعل العربي الرسمي، ومن هنا فإننا نفهم الدور المتخاذل الذي لعبته أنظمة ما يسمّى ب "الاعتدال" وخصوصًا نظام مبارك (مصر)، والملك عبد الله (الأردن)، ومحمود عبّاس رئيس السلطة الوطنيّة (فلسطين)، هذه الأنظمة التي عادت شعوبها في سبيل ارتباطات مصالحها الطبقيّة مع الامبريالية العالميّة.
لكن صمود المقاومة الباسلة التي شاركت فيها كافة الفصائل الوطنية والإسلامية (وأبرزها حماس) بما في ذلك كوادر فتح خلافًا لموقف قياداتها في رام الله، قد أربك الأنظمة العربيّة الرجعيّة وتنسيقها المسبق مع إسرائيل وبوش وصمت اوباما المبرمج ، مما حدا بهم إلى عقد اجتماعين متتالين في شرم الشيخ والكويت للخروج من أزمتهم بما يتلاءم مع التنسيق المسبق.
إن موقف الحزب الشيوعي الإسرائيلي لا يتماشى بل ويناقض تيار الاعتدال (ما سمي طوال الوقت بالأنظمة العربية الرجعية) المتمثل بمواقف الأردن ومصر وغيرهم...، والسلطة الوطنية الفلسطينية في هذه المرحلة، فلا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم والتعويض، وليس كما يحاول البعض إعادة صياغة حق العودة بجملة "حل عادل لعودة اللاجئين أو ما يقرر في المفاوضات الثنائية بين حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينيّة أو إعادة عدد لا بأس به من اللاجئين... وباقي الفذلكات التعبيرية للالتفاف على حق العودة"، والانسحاب الكامل من هضبة الجولان السورية المحتلة ومن مزارع شبعا اللبنانية.
سوف أتطرق لاحقا إلى هذا الكتاب الهام من الجوانب المتعلقة باستنتاجات الحرب الثانية على لبنان (2006) وتطبيقها على غزّة التي انتصرت فيها المقاومة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون أدنى شك، والتي ارتكب فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة الثلاثي اولمرت- ليفني- براك جرائم حرب مما يوجب محاكمتهم دوليًا كمجرمي حرب.



#زاهر_بولس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على رقعة الشطرنج السياسيّة:على الأسود أن يبدأ
- فِطنَةُ مَوْلايَ
- اصحي يا مصر... اصحي يا ناصرة...
- 2- قالت شهرزاد (قصّة للمُدافعين)
- قالت شهرزاد (قصّة للمُدافعين)
- ايزيس
- أنا والأفعى ووحدة الأضداد
- الورد يعشقها
- ولّلا بايدك رسمتن؟
- برم الدولاب
- ألأفق ألأحمر
- المسكين ونَصَمة الخلود
- من اعالي اجنحة النسور.. الى مهاوي افواه الحيتان (القومي والط ...
- افتحوا الدفاتر...درس في المنطق الاسرائيلئ!!!
- ألأيادي السّود
- غيّاث بن غوث يهجو أُولمرت
- سلطة الكلام
- السادس من آب 1945 الساعة 8:15 بتوقيت طوكيو..مركبة الشمس تحرق ...


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - براك وغزًة (1)- براك يبرمج رد الفعل العربي الرسمي