|
هل لصناعة النجاح ضريبة وثمن ؟!!
سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 06:17
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
(( كنْ كالنخيل ِ عن الاحقادِ مرتفعا ًـ يرمى بصخر ٍ فيرمي اطيب َ الثمر )) .. ـ هل لصناعة النجاح ضريبة وثمن ؟ ـ هل الضريبة نتيجة طبيعية لبيع الضمائر والذمم ؟ ـ هل الضريبة نتيجة حتمية لمجتمع متخلف يرفض التميز والنجاح ، ام هو القلم الشريف الذي يعري الحقائق كما هي عارية لدى الشرفاء ؟ ـ ما دور الصحافة اتجاه الاختلالات اللااخلاقية من ذلك النوع ؟ ـ ما الدور المهني وما المسؤولية التي ينبغي ان تؤديها السفارة العراقية في فينا كمؤسسة عراقية رسمية اتجاه اولئك العناصر المتآمرة ضد احد النماذج الناجحة والخيرة من موظفيها ؟
منذ قدم الازمنة والعصور كان الطريق الى بلوغ النجاح مليئا ً بالشوك والحسك ِ والمشقة والخسارة . رغم ذلك لا يتردد عنه اصحاب الطموح العالية وذوي الرسالات الانسانية والضمائر الحية .. واعداء النجاح هم عبارة عن اُناسٍ موجودون على مر العصور والدهور ، انهم اعداء الاصلاح ، اعداء الخير ، اعداء الرقي و اعداء الانسانية . يقف هؤلاء حجرة حلاّن عثرة امام كل فكر نير وكل الكفاءات التي تسعى لبلوغها تلك العناصر الطموحة ذي الارادات الصلبة . مما يجدر ذكره ، ان النجاح والارتقاء يصنع اعداء حقيقيين واصدقاءا مزيفين ، وهو الثمرة التي تسعد الفرد او المجموعة وتغيض المتربصين بهم ، وهؤلاء الاعداء يحاولون جاهدين اثارة الفتن والمشاكل لسحب البساط من تحتهم ومن ثم محاولة الصعود الى اكتافهم بغرض كسر ارقابهم . فليس عيب ان يكون لهؤلاء الناجحين اعداء او منافقين في المجتمع عامة ، ولكن العيب يكمن في عدم انتباههم واخذ الحذر اللازم منهم وعدم تمييزهم او تجاهلهم بطيبتهم التي تنقلب عليهم نقمة في اغلب الاحيان . ولو تناولنا الموقف من وجهة النظر الاجتماعية ، فان المجتمعات العربية خاصة والشرقية عامة تؤثر سلبا على مبدعيها . فالانسان كائن حي يعيش وسط جموع من الناس تحكمهم البيئات المختلفة وتسيطر على عقولهم ثقافات مختلفة وتشترك في تربيتهم اصول مختلفة . فتأثير المجتمع السلبي يكون نتيجة لدافعين : الدافع الاول - الجهــل : قال ابن الاعرابي : ( مَن اهِلَ شيئا ً هابه ُ ـ ومَنْ جهلَ شيئا عابه ُ ) . الدافع الثاني - هو اضرب وانكى بكثير من الاول ، الا وهو اضرام نار الشر والعداء الحقيقي للمبدع او الناجح . فهناك اناس لم يبلغوا غاياتهم بسبب الافخاخ التي فجرت مسيرتهم الكفاحية وبات يتقلب على نيران الاسى والاحباط .. ما المسؤولية الملقاة على عاتق المبدع المستهدف من كل ما ذٌكر ؟ وقد قيل : ( مسؤول حكيم ) : بمَ ينتقم الانسان من عدوه ؟ قال : باصلاح نفسه . ومن ثم تجنب ذلك المجتمع ، وان لم يكن ممكنا ً فيعتزلهم شعوريا ونفسيا ويواصل سيرة العظماء ويحذو حذو المبدعين..! وان لا يرد السوء بالسوء .اي محاولة الشخص لتطوير نفسه اكثر وعدم الالتفات الى الخلف ، وانما يصنع من الحجر الذي رمي َ به سورا منيعا يصعد عليه للعلياء . الايمان بالله هو السلاح الاقوى والامثل للتصدي لتلك القوى المريضة المجردة من كل وازع ديني وانساني طالما يدور محور تلك الرسالة في خدمة الانسانية ،اي خدمة الله وارضائه فلن تنل منها قوة ولا يعترضها انسان . ما عرفناه عنه ، الرجل و الانسان القائم بواجباته والتزاماته الرسمية والاخلاقية والمهنية . المتمسك بمبادئه واخلاقه المعروف عنها ، واصول عشيرته و اهله وذويه ذي المكانة الاجتماعية المرموقة والرصيد العالي للمواقف القيمة المتمثلة بخدمة عراقيتهم وانسانيتهم ( بالجاه والمال والرجال ) . المستوعب مَن طلب الحاجة منه ،والمرحب َ بمن وقف على بابه طالبا العون والمساعدة او خدمة انسانية او قانونية او خدمة عامة ،، انه الموظف الدبلوماسي السيد ( حيدر الصميدعي) .الذي اتٌهم قبل فترة، من قبل اناس مرضى النفوس بتهم عارية عن الصحة ولا تغنى من جوع . والانكى منها هو نشر ذلك المقال الغير معرّف في بعض المواقع الالكترونية المعروفة بوطنيتها ونزاهتها ومهنيتها !!! اذ نناشد تلك المواقع ونقول لهم : لابد لكم من الالتزام بقوانين واخلاقيات المهنة ابتداء من الصدق واحترام الكلمة الانسانية النظيفة ، والنزاهة والمسؤولية والعدالة . حيث ان الاختلالات اللاموزونة تؤثر سلبا على صورة الصحافة داخل المجتمع وتعيق قيامها بمهامها النبيلة سيما ، انها السلطة الرابعة لحماية القانون والمواطنة . لذا من الضروري تكريس مصداقيتكم وتحصين حرية التعبير والنشر ، وعدم السماح بترويج الاشاعات و الاخبار المغلوطة والغير موثوقة او المستندة الى مصادر ووثائق رسمية ومعلنة . ومن الجدير ذكره ايضا ، ومما ساقني لسرد هذه التفاصيل الهامة وتوضيحها للمجتمع عامة ، هو تحملي مسؤوليتي الانسانية والوطنية والاخلاقية كاعلامية وعراقية وناشطة في حقوق الانسان ، تناشد (السفارة العراقية في فينــا ) والسيد السفير ( طارق عقراوي ) المحترم ،بالقيام بدوره الحرفي بالدفاع عن حق هذا الموظف المحسوب عليه ، على النهوض باحترام اخلاقيات المهنية عبر تعيين لجنة تحقيقية لكشف المتورطين في تلك المؤامرة الخطيرة الشبيهة بنظيراتها للنظام الدكتاتوري السابق ، واتخاذ الاجراءات القانونية و التاديبية اللازمة بحقهم . ولا سيما ان السيد السفير اثبت فعلا انه اهلا ً للمهنة والوطنية والعدالة ...
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انا لست بفراشةٍ ،،
-
المرأة الايزيدية نموذجاً وتحدي !!
-
لنجعل الموت يحتضر
-
المخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع ، في حلقات ( 2 ) .
-
المخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع ، في حلقات .. ( 1) .
-
عندما أكتب بالعربية فأن الكوردية راسخة في أعماقي
-
- مظفر النواب -الشاعر العراقي العملاق ، بين سرير المنفى ولعن
...
-
يحتل العراق الجديد المرتبة الثانية في انتهاك حقوق الانسان بع
...
-
تساؤلات تنتظرالتوضيح .. !!
-
هل يموت المناضلون والعظماء برحيلهم !! ؟؟
-
صباح ُ ألحب ّ ِ أبدآ
-
الأجنحة المتكسّرة
-
انطولوجيا شعراء النمسا اصدار جديد
-
يا وعدا في الذاكرة !!
-
اغتيال الحبر الجليل قداسة ( المطران بولص فرج رحو ) اعتداء عل
...
-
فالنتاين : يوم الحب يوم الحياه
-
ألشخصية ألكاريزمية ، من تكون ؟
-
أنا يا طائرَ شجني !
-
أاِكتمل َ القمرُ .. !!
-
الى شطآن ِبلادي
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|