ليلى كوركيس
الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 08:22
المحور:
الادب والفن
أَغسِلُ بقصائدي عشقَكَ وأحزاني
..
حافية ً أرقصُ مع عري البحر
بأطراف أصابعي أدغدغ ُ رقرقةَ وجهِهِ
وأمسحُ عَرَقَهُ بلهيب امرأة مجنونة
وبذيل ثوبِكِ يا بيروت
أرمي بكلماتي بعيدا ً
ما وراء حدود الضوء
وصباغ الأرجوان
..
الا تزال تذكرُ رجالَ البحر ِ؟
هناك .. ما زالوا يسكنون
على ضفاف الاحتضار
يشهقون مع كل ورقة تُختَطفُ
من تقاويم حضاراتنا المنتحراتِ
أمدُّ ذراعَيَّ أميالا ً
حيث الرمادُ يهطل كحبات المطر
على أكوامٍ من مدائنَ جاثياتٍ
تحت هياكلِ "المتوسطِ" غارقاتٍ
..
عساني ألتقطُ بيدي بعضا ً من رجاء
هناك حيث الحروب تتجانس في الظلال
والأديان تتناحر مدججات بالأثقال
واللغات تخنقُها أبراجٌ مبلبلة ٌ حتى النسيان
هناك على حافة الركود
أرى جبالا ً ملتحيةً ترتجفُ
وأمواجا ً يعاودها هذيان اليابسة تهاجرُ
وسهولا ً تجعدت بشرتها قبل الأوان تشيخُ
هناك .. حُبلى تركتُ روحي
أجرُّ ورائي جسدا ً متقرحا ً
يبحث عن "أنا"
أربَكـَتها تشققات الدروب
تحت أقدام ساخطة وأحذية منفية
هناك .. حيث صباغ الأرجوان
تركتُ "شجرة ً للحياة"
معلقة بين الأرض والسماء مثل لبنان
هناك .. حيث سفن الرجوع تغيب ولا تعود
هوت ذراعي اليسرى عن جبهةِ وطني وخَدَّيكَ
وختمتُ باليمنى
جوازَ ارتحالـي وشفائي منكَ باللا رجوع
#ليلى_كوركيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟