أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء السعيد - اغتصاب اصوات الناخبين في انتخابات مجالس المحافظات














المزيد.....

اغتصاب اصوات الناخبين في انتخابات مجالس المحافظات


علاء السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت انتخابات يوم 31/ 1/ 2009 بسلام ... لا تزوير وبخاصة المدن ، لا عنف ولا ارهاب ، ولا تكفير ، ولم تشهد مراكز الإنتخابات ذلك الصخب الذي شاهدناه في الإنتخابات السابقة، بسبب عزوف المواطنين الكبير، لعدم ثقتهم بالقائمين على المفوضية ، ومن ورائهم من مخيبي أمالهم أولئك الذين لم يكن هدفهم سوى السلطة والمال الحرام على حساب ملايين الناس الفقراء والعاطلين عن العمل وغيرهم ...وقد بلغت نسبتهم أكثر من 60% حسب تقرير المفوضية نفسها ، ومع ذلك استبشر الكثير من المواطنين خيرا ، متنتاسين الحملة الإنتخابية غير المتكافئة بين المتافسين حيث صرفت أموال طائلة لا أحد يعرف مصادرها ، في ظل غياب قانون الأحزاب والجمعيات ، وتوظيف أجهزة الدولة وآلياتها والصفاة الرسمية ورشوة المواطنين وتشكيل لجان داعمة (لجان الإسناد) وهي لجان في مناطق آمنة لا ضرورة لها انفق عليها المليارات من مال الدولة ولم تؤد مهمة واحدة وطنية سوى مهمة انجاح حملة رئيس الوزراء.
ولم تخلو هذه الحملة من توظيف الرموز الدينية والدين حيث جرى شراء الأصوات وتحليف المواطنين بالقرآن مقابل مبلغ بخس مستغلين الفقر والظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب العراقي .
ودخل حزب البعث الداعم لإياد علاوي والمطلك ، ولم تخلو العملية كلها من تأثيرات ايرانية . ومحاولات تزوير بالقوة حيث حاول محافظ بابل (قائمة شهيد المحراب) اقتحام المخزن ليلا والسيطرة على صناديق الإنتخابات التي وضعت فيه. ومن حسن الحظ بات محاولته بالفشل والفضيحة . ولكن يبدو أن قوى التيار الاسلامي السياسي كانوا مطمئنين أن التزوير سيحصل هذه المرة على مستوى أعلى في بغداد ،لذا تركوا المواطنين يصوتون على راحتهم. المهم ليس العملية الإنتخابية النظيفة المهم أن تكون النتائج لصالحهم فهم واثقون من الفوز وبنسب متفق عليها ، ثم يحصدون المقاعد من بقية القوائم التي لم "تحقق" العتبة ولسان حالهم يقول: "أنت تصوت لنا أو لم تصوت سيكون صوتك لنا " وهي عملية اغتصاب للأصوات ، بل أقذرمن هذه الصفة ، لأنها تأخذ أصوات المواطنين الذين رفضوا مشروع الأحزاب "الفائزة " ورفضوا طريقتهم بالحكم . وهؤلاء يشكلون نسبة كبيرة ، 65% حسب تقرير المفوضية .
لقد فازت هذه الأحزاب بـ 35% من القوى المصوتة وأخذت ما تبقى من القوى التي "فشلت " ، ففازت بنسبة 100% وهي نسبة أعلى من النسبة التي كان يفوز بها الدكتاتور صدام حسين وزملائه في الأنظمة الفاسدة التي ابتليت بها شعوبها . فانطبق عليهم المثل العراقي في هذه المهزلة (تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب) .
وأخيرا أدعوا جماهير الـ 65% وهي القوى التي رفضت المشاركة بالإنتخابات احتجاجا على المشاريع الطائفية والمحاصصة وتقسيم العراق ووقفت ضد دولة الفساد الإداري والمالي . وأدعوا القوى التي أغتصبت أصواتهم وهم الأغلبية من المصوتين إلى التكاتف والتعاون من أجل دحر مؤامرات القوائم "الفائزة " .
بالوقت الذي نحترم من صوت بقناعة من الـ 35% ، نشفق على أولئك الذين صوتوا بغير وعي ومعرفة أو بالتضليل . أما أولئك الذين باعوا أصواتهم رخيصة فقد باعوا وطنهم ، فحلت عليهم اللعنة الأبدية وبئس المصير ...





#علاء_السعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء السعيد - اغتصاب اصوات الناخبين في انتخابات مجالس المحافظات