أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس قره داغي - جولة مع الكتاب الجديد لحكيم نديم الداوودي














المزيد.....

جولة مع الكتاب الجديد لحكيم نديم الداوودي


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 04:27
المحور: الادب والفن
    



قيس قره داغي

ضمن سلسلة دار آراس للطباعة والنشر وتحت التسلسل 795 الثقافية صدر للأديب حكيم نديم الداوودي كتاب جديد يحمل أسم ( جولة في رحاب الأدب والفن والفكر ) قدمه الاستاذ جلال زنكابادي الذي عرفناه واحدا من أفضل من ترجم النصوص الكوردية الى اللغة العربية منذ عقود أربعة .
يأخذنا الصديق العزيز حكيم الداوودي ضمن جولته الممتعة الى حيث مواقع الشعر والقصة والرواية والنقد والفن التشكيلي والتأريخ في غضون 207 صفحة من القطع الكبير مما يزيل الملل من ذهن مرافقه من القراء في وقت لم يبق للكتاب ذلك البريق الذي آلفناه قبل أن تغزوا المعلوماتية جل وقت القارئ وخصوصا في العقد الأخير حيث بدأت أجهزة الكومبيوتر تحتل ركنا هادئا في الكثير من الدور داخل وخارج الوطن والأرقام لازالت مندفعة الى الأمام على حساب تضييق رقعة المكتبات داخل تلك الدور .
كتاب الداوودي كما أسلفنا يضم كما هائلا من المقالات الجميلة سبق وأن أخذت طريقها الى الى النشر سواء على مواقع الأنترنيت أو على صفحات الصحف العراقية والعربية قرأنا بعضها ولم يسعفنا الوقت أن نتابع البقية فجاءت الفرصة لأعادة ما قرأناه بشوق والاطلاع على البقية بشغف .
أعتاد الداوودي أن يقدم نتاجات الآخرين بأسلوب جذاب ولغة أدبية رشيقة ونقد ادبي أقرب من التقييم الأيجابي وقد زج كل تلك العروض بين دفتي هذا الكتاب الجذاب ، فنقرأ مثلا تقديم لأوتار التنائي والسراج الذي أضاء قلب فرهاد شاكلي وأحرق قلبه وهما مجموعتان معربتان للشاعر من قبل الاديب جلال زنكابادي والشاعر يشكل مع الأبرز لطيف هلمت الثنائي اللذان قادا مدرسة كفري للشعر الكوردي الحديث في بداية سبعينات القرن المنصرم ومن الشاكلي يقفز الداوودي الى حيث مرتع الشاعرة مهاباد قره داغي وهي أيضا من ذات المدرسة الشعرية وبعدها يردف الى شاعر كبير آخر لكنه منسي بعض الشئ وهو كنعان مدحت وهو التالي تشرئب من ذات المدرسة ولكننا لا نعرف سر عزوف هذا الأخير عن كتابة الشعر بعد أن قدم للمكتبة الكوردية مجموعات شعرية تدعو الى المزيد من التأمل وكذلك لا نعرف مدى الربط بين كرة القدم والشعر التأملي حيث يقوم كنعان بمهمة التدريب في العاصمة أربيل حسب ما سمعت من مقربيه ، وبالمناسبة يمكن تصنيف الداوودي مع قائمة مطولة من الأسماء الكرميانية ضمن نفس المدرسة الثقافية بمعناها الأشمل والتي أندلعت في مدن كرميان المنسية فهو شاعر وناقد وتشكيلي وكاتب وصحفي بالاضافة الى تفوقه في مهنة المحاماة ولا نكتب المزيد عن سيرته الذاتية بعد أن قدمه الاستاذ محمود الوندي لقراء جريدة الزمان اللندية في مقابلة مطولة شاملة .
لازال الداوودي في مربع الشعر ويقدم لنا صور قلمية لشعراء من أمثال كامران القاضي والراحل التركماني الكبير عبداللطيف بندر أوغلو ومنه ينتقل الى شاعرين عربيين هما محمد جابر النبهان ورضا كريم وبهما تكتمل دائرة أهتمامه العراقي كرديا وعربيا وتركمانيا تماما كالطقس الثقافي السائد في مدينة طوز خورماتو حيث مرتع شرخ صباه .
من الشعر الى القصة ولا زال الداوودي يعرفنا بأسماء جميلة فمن الرائد الكوردي العراقي خلف شوقي الداوودي الى الكاتب العراقي أبراهيم أحمد حيث يقدم عرضا لمجموعته ( لارا .. زهرة البراري ) والى ( تنبؤات كاسندرا ) للقاص حمودي عبد محسن قبل أن ينتقل بنا الى عالم الرواية ويقدم لنا نتاجات رائعة لكل من زهدي الداوودي ووفاضل كريم أحمد ومهاباد قره داغي وعبود عبدالعال .
ثم ينتقل بقارئه الى عالم النقد الأدبي والفن التشكيلي وفي هذه المحطة الأخيرة يقدم رؤيته الى أهمية قرآئة اللوحة الفنية ويسمح لنا في الولوج الى عالم الفنانة تريفة ، أما في مجال التأريخ فيقدم لنا الباحث القدير عوني الداوودي وكتابه ( كركوك، رحلة في ذاكرة التأريخ ) ليختم جولته عند القاضي زهير عبود كاظم الذي لم ينصف أحد سواه الوزير المشهور والمغدور سعيد قزاز الذي صعد المشنقة بكل إباه ولسان حاله يردد ( سأصعد منصة الأعدام وأرى تحت قدمي رؤوسا لا تستحق الحياة ) وقد صدق الوزير في صيحته المدوية تلك بعد أن عرفنا أن تلك الرؤوس وأمثاله هي التي قادت البلاد الى حيث مجاهل القتل والتصفيات الجسدية التى لا زلنا نعيشها الى الوقت الحاضر .
أخيرا نقول : أن جولة الداودي تستحق أن تحتل لها مكانا لائقا في المكتبات الثقافية ، نتمنى له مديد العمر والصحة العامرة والمزيد من الزاد الثقافي .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق دولة المالكي الى مجالس المحافظات
- نوزاد هادي حجر بناء في قلعة أربيل
- وريا قره داغي علم كوردي في الامم المتحدة
- من النهر الى المحيط
- مواد الدستور العراقي حية لا تموت يا عباس البياتي
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية ( 6 )
- كركوك وما وراء كركوك
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية ( الحلقة الخامسة )
- سد كفري سيعيد الحياة الى مدينة تحتضر
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية (( 4 ))
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية 3
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية
- رحلة التحري عن هوية الكورد الفيلية
- الفقاعة التركية التاسعة بعد العشرين
- بين كوردستان وكوسوفو أستقلال لا بد منه
- الحق الفيلي لم يعد يتيما
- أتفاقية الجزائر .. من الذي ألغاها ؟
- لكي لا ننسى الكورد الفيلية
- كلام غير مسؤول للمالكي
- أخي مصطفى گرمياني .. وداعا


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس قره داغي - جولة مع الكتاب الجديد لحكيم نديم الداوودي