حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:42
المحور:
الادب والفن
عادت الأيام على التشابه.
شباط يلفظ عشرة أيام,ويتكرر.
موقف اسبيروا أنزل على مهل. قهوة في بنّ زيتي مع علبة المتي في الشنطة السحرية؛ حقيبة علي بابا. أقطع دوار الزراعة ببطء....لم يتبقى مكان مفضل في هذه المدينة.
في باص الزراعة مع الدورة الثالثة أهبط على الكورنيش الغربي. بتثاقل أجرّ خطواتي. لطالما أثار دهشتي هؤلاء_على مقاعد الخشب القديمة والمتّسخة_ في مواجهة البحر والمراكب.....وفي انتظار مفتوح.
نحن غرباء
حزانى
نعدّ النجوم وننتظر
*
مطر وشمس. أزهار ربيعية حول الطريق. فتاة بارزة الصدر.معاطف ثقيلة وأغطية للرأس. ملامح من شباط
في اللاذقية كل ما تراه خارج المعقول وحقيقي بنفس الوقت متجذر في النفوس والأفعال.
يحتفلون بانتصار حماس وصورايخ إيران الإسلامية حاول طاولة السكر.
اللاذقية حالة عابرة
قبلة مسروقة تحت الدرج
عود ثقاب تطفئه قطرة مطر
قصيدة نثر مغمورة بالتفعيلة والصوت
اللاذقية مقعد مكشوف للريح والغبار
اللاذقية تابوت مفتوح
وصرخة أوسع من الجميع
.
.
عدت للدوران في اللاذقية. بلا جدوى بلا هدف
*
ما الذي تقصده يا درويش....
كنت على قمة جبل. أعلى الجبال
بين الصخور الحمراء,الصلبة والمنحدرة
ارتفع, وأتدحرج
أتشبّث,وأنظر حوالي بدهشة,وخوف
ثم قفزت في الحلم
كما يفعل الأطفال على مر العصور
إلى أين تذهب...جاوبني الصدى
من أين أتيت....
صدى يدور بين الصخور العملاقة
والريح تصفر
.
.
ماذا جئت تفعل!
هنا الألم كبير
ولا شيء يمكن نسيانه
*
لا فكرة ولا شخص لا امرأة ولا رجل جديران بالعداوة.
العداوة: تركيز الاهتمام والجهد على موقع,لتدميره أو تغييره.
وما يحدث في النهاية أن العدو يمتصّ الأنا والذات,في لعبة سحر لا تنقصها الغواية ولا الإثارة.
*
أسكرني نبيذ الآنسة عايدة ونمت بسلام
.
.
هو يوم 11 شباط يتقدّم,ويمحو أمسه وما سبق.
49 مرة تكرر موقع اليوم وشكله من الخارج. يتباطئ النفس. النبض يضعف. والهوة يتزايد اتساعها بين ما أريد وما أنا عليه.
يوم مفتوح,مثل شرك منصوب منذ الأزل
وعد بلا ملامح
كرسي في غرفة صغيرة على أطراف اللاذقية
ساعة تتقدم ولا تصل
أصابع باردة
.
.
لا تلتفتي إلى الخلف
خطاك فوق أحلام الجميع.
*
لا أعرف أكثر من أخطائي
تدوير,معالجة,محاولات لا تنتهي لتجاوز العتبة
هي حياتي
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟