أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حاكم كريم عطية - يوم الشهيد الشيوعي















المزيد.....

يوم الشهيد الشيوعي


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:34
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الشهيد سعد مزهر رمضان
أبو ليلى شهيد الحزب والحركة الأنصارية

أبو ليلى أبن الحزب والحركة الأنصارية عرفته حواري مدينة الحرية وبغداد وجبال كردستان بطل من مناضلي الحزب ومقاتل عنيد لم يمهله القتلة ليشهد سقوط نظام الطاغية وزبانيته أستشهد وهو ينفذ أروع عملية أنسانية بعدما أذاق جحوش نظام صدام حسين رفاقه العطش فكان بطلا تقدم لكسر طوق الطغات لكن نيران قناصتهم الموجه نحو الماء وصدور الشيوعيين كانت أقرب لهم من صدور الدكتاتورية وأذنابها .
عرفت أبو ليلى مناضلا من مدينة الحرية حيث كان من ناشطي الحزب في تلك المدينة وتعرفت عليه في تلك المدينة المناضلة في أحد دكاكين الخياطين من رفاقنا ولم تكن لدي علاقة تنظيمية به سوى أنه كان يتردد على ذلك الدكان ومنذ ذلك الحين تخرجنا وذهبنا للخدمة العسكرية في دورات كضباط أحتياط ولكن في معسكرين مختلفين وبعد فترة حوالي الثلاثة أشهر في هذه الدورات جاء قرار مجلس قيادة الثورة بأحالتي وتسعة آخرين من دورتي وأغلبهم من رفاقنا ألى سرية الأنشاءات المستقلة السابعة في السليمانية في عربت وقريبا من شيخ وسان وهي سرية للأنشاءات حيث نعمل كعمال بناء وبقينا هناك ما يقارب الثلاثة أشهر وقد تجمع الكثيرين مثلنا في هذه السرية وأذكر منهم الشاعر الجميل يحيى السماوي ومعه مجموعة من خريجي كلية الآداب حيث صدر بعد تلك الفترة قرار بتنسيبنا ألى الدوائر المدنية بناء على القرار الصادر من مجلس قيادة الثورة بناء على مقتضيات الأمن القومي والمصلحة العامة وبعد رحلة شاقة وطويلة حيث نسبنا نحن الأحد عشر جيولوجيا ألى وزارة الصحة وعند مقابلتنا مدير الأدارة والذاتية قالها الرجل بصراحة أنه لا توجد لديه غير غرف قطع التذاكر للمرضى للمسشفيات لعيننا فيها وأننا لازلنا جنود ويجب أن نطيع الأوامر وبعد أخذ ورد مع مدير الذاتية أقنعناه بأننا ذوي أختصاص والبلد بحاجة لنا فأقتنع الرجل بمفاتحة وزارة النفط بخصوص تنسيبنا للعمل هناك وبعد فترة أسبوعين جاءنا الخبر المفرح بتنسيبنا لشركة النفط الوطنية حيث أنهم بحاجة لنا وفعلا راجعنا شركة النفط الوطنية وقوبلنا هناك وبعد آخذ جميع المعلومات والبيانات منا وعلى أساس يتم توزيعنا على الفرق الحقلية الخاصة بالحفر فوجئنا بعد أسبوعيين بأننا لا يمكن أن ندخل حتى أستعلامات شركة النفط الوطنية وأبلغ أحدنا بكتاب بضرورة مراجعة وزارة الصناعة والمعادن حيث تقرر تنسيبنا لدوائرها الجيولوجية هناك وفعلا أتصلنا بوزارة الصناعة ونسبنا ألى مديرية المسح الجيولوجي والتحري المعدني وقابلنا مديرها آنذاك الدكتور حسين الحمصي بعثي من بعثي سوريا في العراق وقد هددنا بالحرف الواحد بأننا لا زلنا جنود وأن أي نشاط سياسي سنحاسب عليه كعسكريين وأن رواتبنا ستبقى رواتب جنود منسبين للعمل في وزارة الصناعة وخلال تلك الفترة وبعد تدريب في الحقول أثبتنا كفائة عالية ووقع الأختيار علي وعلى أخو الشهيد سمير عبد الحسن أخو الشهيد أبو صابرين وورفيقين آخيرين للعمل مع ما يسمى بالعقد الجيكي وفعلا نسبنا ألى هذا العقد كمتدربين مع الخبراء الجيك والذي كانت مهمته هو مسح الشريط الحدودي لكردستان والتي تضم الجزء الشمالي الشرقي من بنجوين نزولا حتى مناطق بارزان والحدود العراقية الأيرانية بضمنها مناطق جبل بمو نزولا ألى خانقين وكانت مساحة كبيرة وحينها كانت السلطة تخاف البيشمركة وتسميهم العصاة لذلك خصص فصيل من الجيش متخصص بالتنقيب عن الألغام وكشفها وكذلك مرافقتنا وحراستنا أثناء خروجنا في مخيمات ثانوية وعادة ما تكون على البغال ومناطق حدودية وعرة وشاءت الصدفة أن التقي الرفيق أبو ليلى كضابط يقود فصيل الألغام والحماية حيث كان يرافقه أكثر من خمسة عشر جنديا متخصص في الكشف عن الألغام حيث كانوا معنا في كل المخيمات وحيث كانت مهمتهم تأمين مناطق المخيمات وخلوها من الغام وكذلك واجب الحراسات خوفا من البيشمركة وتعرضنا للهجمات منهم وكان ذلك بداية في معسكر في منطقة سيد صادق وعلى بعد بضعة كيلو مترات من المدينة بأتجاه طريق بنجوين سيد صادق حيث تم كشف لغم أو أثنين من الألغام القديمة عند جسر صغير يعبر نهرا صغيرا لا أتذكر أسمه أنذاك في تلك المنطقة وكان هناك معسكر آخر في مدينة بنجوين وعند أطرافها وحيث يعمل المعسكرين من تلك المناطق زحفا نحو الغرب وفعلا مكثنا حوالي الثلاثة أشهر في تلك المناطق وكان العزيز أبو ليلى وفصيله مرافقين لنا وكانت تحمل ذكريات جميلة عن العزيز أبو ليلى وكيف كان يعمل مع جنوده والمختصين بكل أحترام حيث كسب حبهم العميق وأحترامهم وقد أستشفيت ذلك عندما كان الجنود يرافقوننا في المخيمات الثانوية حيث كنت أسئلهم دون علم لهم بمعرفتي به حيث كان الأطراء والأحترام وكيف أنهم لم يروا ضابطا في حياتهم ضمن سريتهم يحترمه الجنود ويطيعون أوامره وكيف يحترمونه كضابط ذو خبرة وشجاعة وكيف يسعى لتطوير مواهبهم في الكشف عن الألغام وكيف يلتجيء الفنيون لخبرته في الحالات الصعبة رافقنا العزيز في مخيمات عديدة وبخبرته كعسكري كان يساعد على أختيار الأماكن الأمنة والملائمة لنصب المعسكرات بعد التأكد من خلوها من الألغام والمتفجرات وكيف كان يسأل بأستمرا عن الطوبوغرافية وأستعمال الخرائط حيث كان لدينا خرائط بمقياس 1/20000 وهي تعد من الخرائط السهلة القراءة تستعمل للمسح الجيولوجي وتثبيت المعلومات علها وبربط هذه الخرائط بعد المسح الكلي للمنطقة يتم ربطها لتكون خارطة شاملة للمنطقة تحتوي على معلومات منوعة عن نوع التربة والمعادن الموجودة والمياه ومصادرها ومعلومات كثيرة أخرى بعد فترة ما يقارب الأربعة أشهر كانت هناك مشاكل أمنية كثيرة حيث تعرض فريق منا ألى هجوم مسلح في منطقة وادي أحمد أوى مما أضطر وزارة الصناعة والمعادن ألى سحب الفريق الخاص بالعقد الجيكي وبعد مباحثات طويلة تم تحويل هذا العقد ليتم مسح مساحة جنوبية من البلاد متاخمة ألى الحدود السورية الأردنية . وخلال تلك الفترة غادرت العراق خلال الهجمة الفاشية على الحزب وذهبت ألى الكويت ثم الجزائر ولم أكن أعلم بوجود الرفيق أبو ليلى هناك ولكن شاءت الصدف أن نلتقي بعد حين عام 1982 في القامشلي وبعد حادثة وقوع مفرزة أبو هبة في كمين تركي وأستشاد ثلاث رفاق لنا على الحدود التركية وكنت مسافرا ألى دمشق وعند عودتي أخبروني بأن أحد الرفاق يسأل عني وهو موجود في بيت أبو وحيد ويطلب رؤيتي وفعلا ذهبت وكان اللقاء له طعم خاص مع هذا الرفيق والصديق لأنني لم اتطرق لسجاياه الكريمة أيام كان ضابط الحماية لمعسكرنا وعندها سألني عن مهمتي في القامشلي وعند ذلك وجد أجوبة كثيرة على تساؤلات كثيرة كانت في مخيلته عندما أكتشف أنني الخياط ومجهز السلاح والتموين والطبابة وغيرها وليس لي علاقة بقضايا العبور في تلك الفترة وهو يعرف كيف كنت استدل على كل شبر في الخريطة والمساحة والدلالة وعند ذلك قال لي ألان فهمت لم لم يسألني أحد عن خبرتي العسكرية !!1 ولكني كنت على سجيتي في تلك الليلة حيث أخترت ضوءا في الحدود كان هو معيني على سحب رفاقي عندما وقعنا في الكمين وهرب الدليل وحدث ما حدث في تلك اليلة بكى لأستشهاد سلمان جبو ورفاقه الأخرين ولكنه كان يملك أصرارا عجيبا على مواصلة الطريق وحيث أنني أطلعت على مساعيه للألتحاق بالحركة الأنصارية من مقال الرفيق محمد علي الشبيبي والمنشور في موقع الناس حيث أطلعت على تجربته ومعاملته خلال توجهه ألى كردستان ومع ذلك ظل هذا الرفيق وفيا لمبادئه ولقضية شعبه وهو يعتبر من الرفاق المنسيين رغم معرفة الكثيرين له من الرفاق ومقال الرفيق محمد علي الشبيبي ذكر أن له أخت ولكن ليس لدي أية معلومات عنها سوى أن عائلته لم يتبقى منها غير أبن خالته أو ابن عمه ولا يزال يسكن مدينة الحرية ولا أعرف أن كان رفاته قد نقل ألى مقبرة شهداء الحزب هذا الرفيق وكل شهداء الحزب والحركة الأنصارية يجب أن تدون مآثرهم بالشكل اللائق ويجري الأتصال بذويهم وفاءا لما قدموه فداءا لحزبهم وللحركة الأنصارية وقضية شعبهم
المجد لشهداء الحزب والحركة الأنصارية المجد كل المجد للشهيد أبو ليلى الشهيد سعد مزهر رمضان .



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو المؤتمر الخامس والمهرجان الثقافي الثالث لرابطة الأنصار ا ...
- النداء الأخير لمن يتوجه لأنتخاب أعضاء مجالس المحافظات
- ما هي الضمانات لأنتخابات نزيهة لمجالس المحافظات العراقية
- ثنائية المحاصصة والفساد الأداري والمالي
- لا مغريات ولا أمتيازات صوتوا لعراق يحفظ كرامة العراقيين
- ظاهرة فجج الرؤوس هل تتناسب مع المجتمع الحضاري
- من أجل أن لا يلدغ العراقيين من صناديق الأقتراع مرة أخرى
- محاكمة أعوان النظام في جرائم قتل وتعذيب
- المحاصصة داء يسري داخل الكتل السياسية
- يا أهل بغداد أرجعوا مجدها
- مؤتمرات لجذب الكفاءات العراقية
- أنتخبوا العراق
- المرأة العراقية ضحية الصراع الحالي في العراق
- -أوباما- من -الأوتاد- التي تظهر قبل ظهور المهدي المنتظر!!!!! ...
- نعم أيها العزيز عدنان الظاهر سنطأطيء رؤسنا للنصيرات ولكن ليس ...
- بشرى لذوي الدخل المحدود من وزير المالية -ذهب تحت المخاديد-
- مؤتمر صحفي لثلاثة من المعنيين بالأقتصاد العراقي
- ملامح أصطفاف القوى بعد رفض الأتفاقية العراقية الأمريكية
- أين قتلة كامل شياع يا وزارة الداخلية
- سيبقى السؤال من هم قتلة كامل شياع


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حاكم كريم عطية - يوم الشهيد الشيوعي