محمد عبد الرحمن يونس
الحوار المتمدن-العدد: 784 - 2004 / 3 / 25 - 09:16
المحور:
الادب والفن
ما أصعب المشي على أشرعة المداخن . قال أخي : أسكن الجزر النائية ولا أسرق أو أرتشي. قالت أمي : يا لله كم أخوك شريف.، محال أن يصل إلى أيّ كرسي حكومي هزّاز.
قال أبي : كم أحبّ ضوء القمر. قالت أختي : يا لله كم المسافات طويلة بينكما ، لن أتزوج إلاّ رجل أعمال أو مقاول أو سمسار، أو ابن حرام أو مرتش في وزارات الدولة ومؤسساتها حتى يهبني جواداً يصهل .
قال القمر : لا أحبّ قراءة الشعر بعد أن ثقبت عينيه الإيديولوجيا الهشّة، ونام ملوي العنق تحت أحذية السلاطين والمستبدين والراقصات في المقاصف العامة والخاصة.
صاحت البرتقالات : بعنا .. هات ثمننا , واشتر طمأنينة ونبيذا وكتباً ومجلات لكنّ أخي الذي يرفض أن يكون مرتشياً أو مختلسا لأموال الحكومة الموقرة، لم يشتر في تلك الليلة الإ ثياباً أمريكية ملوّنة لزوجه الجميلة الحلوب .
انتهت.
#محمد_عبد_الرحمن_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟