أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مثنى حميد مجيد - قراءة في مذكرات الشيخ حسن البنا ، التنظيم المثلي كبديل قمعي للتنظيم الشيوعي - الجزءالثاني















المزيد.....



قراءة في مذكرات الشيخ حسن البنا ، التنظيم المثلي كبديل قمعي للتنظيم الشيوعي - الجزءالثاني


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 07:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ترتبط العوامل الإجتماعية والحضارية والسايكولوجية لنشوء حركة الإخوان المسلمين في مصر ليس فقط بالإسلام التاريخي المولد للتفكير الأصولي بل هي أيضآ ذات منشأ بنيوي كوني نابع من اللاوعي الشرقي العميق الجذور في التاريخ المصري.هذا الخزين السالب القطبية ،العفوي الطبيعة والسمات ،والحافل بالمضيء والمعتم من الثقافات القديمة المتتالية والمختومة بظلام القرون الوسطى كان الأرضية اللاواعية التي قام عليها المشروع الأصولي الذكوري لحسن البنا.ومنذ البداية حين تعاهد سبعة من الشبان في مدينة الإسماعيلية على تأسيس التنظيم إختار البنا إسم ـ الإخوان ـ في إستجابة عفوية لنداء الحرمان في أعماقة والشوق إلى رابطة حبية إخوانية تعويضية ديناميكية تنقل الحب الذكوري المثلي من الخاص إلى العام ،ومن السر إلى المجاهرة ،ومن الإطار الفردي إلى الإطار الإجتماعي، ومن الممارسة الإجتماعية إلى الفعل السياسي والتاريخي .وقد عبر البنا في رفضه الإسلوب التقليدي في تسمية التنظيم عن وعي متميز بجدلية العلاقة بين العفوية اللاواعية للفكرة التي يتبناها في التطبيق العملي والأفق السياسي المستقبلي للتنظيم ومهماته وهو ما لم يكن من مدارك الشبان الستة الذين بايعوه ويعكس موهبة تنظيمية راقية عبر عنها باكرآ في محاضرات مقاهي القاهرة والإسماعية-

ـ وقال قائلهم ، بم نسمي أنفسنا ؟ وهل تكون جمعية أو ناديآ ، أو طريقة أو نقابة حتى تأخذ الشكل الرسمي ؟ فقلت ، لا هذا ، ولا ذاك دعونا من الشكليات ، ومن الرسميات ، وليكن أول إجتماعنا وأساسه ، الفكرة والمعنويات والعمليات.نحن إخوة في خدمة الإسلام ، فنحن إذن ، الإخوان المسلمون ، .. وجاءت بغتة ... وذهبت مثلآ ... وولدت أول تشكيلة للإخوان المسلمين من هؤلاء الستة ، حول هذه الفكرة على هذه الصورة وبهذه التسمية ـ.ص 69.

ظاهراتيآ ، ومن الناحية الصورية الإيحائية ، يمكن مقابلة الموهبة التنظيمية لحسن البنا بموهبة لينين ،كما يمكن مقارنة جداله مع الشيخ يوسف الدجوي وحلقات رجال الدين الإرستقراطيين التقليديين وزملائه الشبان وإصراره على إلقاء المحاضرات القصيرة في المقاهي الشعبية في القاهرة ومن ثم في الإسماعيلية والتي مهدت لقيام التنظيم ، بتلك الجدالات العنيفة التي خاضها لينين مع رفاقه في تسعينات القرن التاسع عشر، وفيما بعد ، في مؤتمر الحزب الإشتراكي الديمقراطي الروسي عام 1903 وإصراره على مبدأي الضبط الحديدي والمركزية الديمقراطية الذي أدى إلى شق الحزب إلى منشفيك، وبلشفيك إستطاع بهم لينين قيادة الإشتراكيين الروس والتمهيد لثورة أكتوبر.الفرق طبعآ هائل في النتائج التي أفضى إليها إنشاء التنظيم الشيوعي للينين المفتوح على الحياة والتنظيم الذكوري الإخواني للشيخ البنا المغلق في استلابه وعدميته على الماضي فكان أن حدث وبعوامل وردود فعل قوة التشابه والمحاكاة والإيحاء الإنعكاسي السوسيولوجي لشكلي التنظيم أن شل ، أو كاد ،التنظيم الذكوري التنظيم اللينيني ، وصار رديفآ قمعيآ وكابحآ له طوال قرن من الزمن، وما زال ، رغم ترهله وتفكك واهتراء رتاقات اسماله في مواجهة رعب العولمة وزحف رأس المال.إن التنظيم الذكوري المثلي النزعة ، في عملية تحوله وبحثه عن هوية تميزه سياسيآ وتثبته سوسيولوجيآ ،يبدو أحادي البعد وقابلآ للتهجين والترويض الطبقي في عملية الصراع الإجتماعي ، وهو بحكم خلفيته اللاواعية المتمركزة على ما هو سالب وتلقائي وإنفعالي، والقائمة على ما هو مخزون ومألوف ومقبول وساكن في الذاكرة الإجتماعية يجد نفسه في موقع الإستجابة الطوعية والإنقياد التلقائي لأوامر الوعي ودهائه التركيبي التسلطي، وبالتالي فقد كان تنظيم البنا ومنذ باكورة إنبثاقة في مارس 1928 مباركآ ومدعومآ من مركز الوعي الإمبريالي الغربي ، الفاعل والموجب القطبية ، كأداة قهرية جاهزة في مواجهة القوى الإجتماعية الناشطة والمحرضة على التغيير التاريخي والإجتماعي بإتجاه المستقبل ،وكبديل قمعي في الحرب على الشيوعية وتنظيمها اللينيني في بلد مثل مصر يتوسط العالم ويتمتع بعمق حضاري وكثافة سكانية فلاحية متجانسة كالصين الناهضة وقتذاك ، هذا التنظيم الذي يقوم على أسس سايكولوجية وطبقية وشعبية وحياتية من الوحدة الجدلية بين الوعي واللاوعي بالشكل والمحتوى ، الفردي والجمعي معآ ، والذي كان في طور الإنشاء والنمو في عشرينات القرن الماضي مشكلآ مصدر قلق لسلطات الإحتلال والفئة الحاكمة المرتبطة بها.

وبعيدآ عن التنظير، سأترك الشيخ حسن البنا يكشف عن ذلك السر الإلهي المرعب الذي يضعه الله في أضعف خلقه ليلتقطه بمهارة المفتش المحقق ومن قبله سلطة الإحتلال في قناة السويس ليتم تسخيره ولقرن من الزمان ومازال ضد أماني وامال الشعب المصري في التغيير والبناء.لنقرأ ما كتبه البنا نفسه في مذكراته عن تلك القوة الكامنة في التشابه والمحاكاة والإيحاء الإنعكاسي السوسيولوجي المعبر عنها خير تعبير في ردود أفعال ممثل سلطة الإحتلال علي بك الكيلاني مراقب عام التعليم الأبتدائي الذي حضر من القاهرة إلى الإسماعيلية للتحري عن طبيعة التنظيم الوليد-

ـ وفي الحصة الثانية زارني ومعه الناظر ووقف يتأمل مليآ في هذا المدرس.ثم التفت إلى الناظر مبتسمآ وقال ؛ هو ده كله الأستاذ حسن ؛ فابتسم الناظر أيضآ وقال ؛ أهو ده يابيه! وابتسمت بدوري وقلت ؛ يابيه يضع سره ـ.ص84.
ويضيف ممثل السلطة مخاطبآ البنا ـ لقد ارعبتنا عريضتك هذه يا أستاذ ، إن رئيس الحكومة حولها إلى وزير المعارف وهو حولها إلي فقلت ؛ وما شأني أنا برجل شيوعي فوضوي يجمع الملايين ويتبعه الالاف كما تقول هذه العريضة ـ.ص 84.
ويضيف علي بك الكيلاني مدعيآ ـ فجئت لأزورك زيارة شخصية ـ .ص84.

ثم يقوم المراقب العام بزيارة المسجد الذي أصبح أول مقر للتنظيم والمدرسة حيث قام التنظيم بتشييدهما عام 1930 ويحضر حفلآ للشاي بالمناسبة وهو بمثابة أول ترسيم طقسي للولاء والخضوع لسلطة القمع والإحتلال وإعتراف متبادل من الطرفين ببعضهما ـ ودهش الرجل وبخاصة حين كان يسمع أن هذا الخطيب نجار والاخر جنايني والثالث مكوجي وهكذا فقال ؛ عجيب هذه أعجب مدرسة رأيتها ، ولم يتمالك نفسه بعد نهاية الخطب أن قام فتناول وسامآ من أوسمة الإخوان ، فلبسه وأعلن انضمامه للجماعة وحيا المجتمعين بكلمات طيبات ـ.ص 85.

في أكثر من مكان من مذكراته وخاصة بعد تخرجه من دار العلوم عبر البنا عن قلة طموحه وضعف رغبته في إكمال دراسته الأكاديمية في الخارج.كان يكمن شعورآ عميقآ بإمكاناته الداخلية في بناء مشروع اخر غير تقليدي يحقق طموحاته ، مشروع جديد متمرد يتجاوز الطرائق المتوارثة لرجال الدين الإرستقراطيين وبطانتهم التي وجد نفسه غريبآ عنها وعن طقوسها وإعتباراتها الشكلانية التي لا تنسجم مع نفسه المرهفة ذات الميول التصوفية الجامحة.وحين تم تعيينه معلمآ في الإسماعيلية وجد في ذلك خلاصآ من عبء الإحراج والتردد والإهتمام بإكمال دراسته كطالب متفوق.وحين عقدت الدهشة زملاءه بدعوتهم إلى إلقاء الخطب الوعظية في مقاهي القاهرة حسم جداله معهم بتحكيم التطبيق العملي للفكرة على أرض الواقع فأثبت لهم نجاحها الكبير حين بادر معهم إلى تلك الفعالية المبتكرة والواثقة والمفعمة بالذكاء والواقعية فوجد ترحيبآ كبيرآ من الناس وحميمية أثبتت لزملائه الشبان صواب فكرته ورسخت فيهم إمكاناته غير المألوفة وقدراته القيادية .كان البنا عميق الإدراك التنظيمي للاوعي العفوي والشعبي المعبر عنه بالدين والتقاليد بفعل إنحداره من الطبقة الوسطى وجذوره الفلاحية وكان على معرفة بإمكانيات نجاح أي مشروع يقوم على تبني وإستغلال ذلك اللاوعي ليس فقط في مواجهة تقليدية وشكلانية لإباحية الوعي الغربي المفعم بالزنا والإستلاب والإستغلال بل وأيضآ ، وهذا هو الأساس الموضوعي لقيام التنظيم الإخواني ، لمواجهة الإباحية الشيوعية للوعي الطبقي الفلاحي الناهض للشعب المصري منذ أواخر القرن التاسع عشر ، المعارض للكولونيالية والمتنامي بإطراد في أعقاب ثورة أكتوبر الإشتراكية.المهمة الأولى للحب الذكوري المثلي تقوم في تسفيه الحب الحقيقي وإثبات لا شرعيته ، وصم الوليد الشيوعي بوصمة الإبن السفاح وليس الإبن الشرعي للواقع الموضوعي والعصر الجديد ، إسقاط زنا الأب الإمبريالي الحقيقي وروحه الواعية الخبيثة غير المقدسة على العملية التاريخية الشرعية المعتملة في رحم الواقع والمفعمة بامال الشعب في التحرر والإنعتاق والحياة الجديدة.بكلمة ، مهمة التنظيم الذكوري هي نفسها المهمة الإباحية الغاشمة والقمعية للكولونيالية في تشويه وإستغلال القوى الحية للاوعي الشرقي العريق والموغل الجذور في التربة المصرية وبملابس محلية مزوقة ورثة من النفاق الديني والإعتداء على حرمة الماضي وإشراقاته الدفينة تحت ركامات عصور التخلف والإنحطاط الحضاري.

من ناحية أخرى ، يمكن مقابلة الأسس اللينينية في التنظيم عن أهمية الجريدة كبؤرة مركزية للتنظيم ،اضافة إلى الإنخراط الثابت للعضو في الجهاز الحزبي وإنضباطه الحديدي ودعمه لمالية الحزب، بإهتمامات البنا بركني تنظيم الإخوان وهما الجامع كبؤرة تنظيمية وتثقيفية مضافآ إلى جهادية وإلتزام العضو الإخواني وبذله ودعمه لمالية التنظيم ، هذه الإهتمامات التي يمكن ملاحظتها في حملته لجمع التبرعات والإكتتاب لأول مقر للإخوان في الإسماعيلية ،ولم يرفض حتى المعونة المالية المقدمة من قبل البارون دي بنوا مدير شركة القنال والبالغة خمسمائة جنيه مصري وأدى قبوله بها إلى مواجهة شديدة وإعتراض من قبل بعض الأعضاء المؤسسين إذ إعتبروا هذا القبول بدعة وإساءة لإصول الدين في حين إعتبر البنا رفضهم نوع من أنواع الفقه الأعوج.وقبل ذلك بسنوات عبر حسن البنا في جداله مع الشيخ يوسف الدجوي ، الممثل التقليدي للإرستقراطية الدينية ، عن وعي مبكر وإستثنائي بمصالح الفئة الطفيلية لرجال الدين ، هذه المصالح التي أصبحت اليوم تشكل شبكة شديدة التعقيد في صناعة وإعادة إنتاج وضخ وتسويق البضاعة الدينية ورعاية وتلبية مصالح وهيمنة فئة إجتماعية طفيلية واسعة من رجال الدين وتابعيهم بكافة مستوياتهم والذين يحق للشيخ البنا منهم الإعتراف له بالفضل والأسبقية في إقامة أسس بنائها.

كان البنا وقبل دخوله في جدال حازم مع الشيخ الدجوي من أجل تبني الأخير لدعوته الراديكالية في مواجهة ـ معسكر الإباحية والتحلل ـ يمتلك إحساسآ مسبقآ بلاجدوى هذا الجدال لحمل هؤلاء القادة الإرستقراطيين لتبني طروحاته الجديدة وكانت ملامح مشروعه الطموح قد بدأت تتشكل في مخيلته منذ كان طالبآ في دار العلوم وقد عبر عن ذلك بقوله ـ فإن استجابوا فذاك ، وإلا كان لنا شأن اخر ـ.ص 48.وبالفعل أبدى الشيخ الدجوي عدم إرتياحه من طروحات هذا الشاب المتحمس وأبدى رأيه المتحفظ بهذا البيت من الشعر.

ـ وما أبالي إذا نفسي تطاوعني
على النجاة بمن قد مات أو هلكا ـ ص 49.
ثم يذكر ـ وأوصاني بأن أعمل بقدر الأستطاعة وأدع النتائج لله ;لا يكلف الله نفسآ إلا وسعها; ـ ص48.

ومثل هذا الجواب من الشيخ الدجاني كان كفيلآ بإستثارة النوازع الطبقية الشعبية لحسن البنا إزاء قادة الدين الراكنين إلى الراحة في أبراجهم العاجية ، فكتب يقول-

ـ لم يعجبني طبعآ هذا القول وأخذتني فورة الحماسة وتمثل أمامي شبح الإخفاق المرعب إذا كان هذا الجواب سيكون جواب كل من القى من هؤلاء القادة ـ ص 48.ورد على الشيخ الدجاني بجرأة في أول خطاب حقوقي عن مصالح فئة طفيلية دينية واسعة ستنمو وتتسع لتمتد لاحقآ ليس في مصر فحسب بل في كل أنحاء العالم الإسلامي. قال.

ـ ياأستاذ !إن لم تريدوا أن تعملوا لله فأعملوا للدنيا وللرغيف الذي تأكلون ، فإنه إذا ضاع الإسلام في هذه الأمة ضاع الأزهر ، وضاع العلماء ، فلا تجدون ما تأكلون ، ولا ما تنفقون ، فدافعوا عن كيانكم إن لم تدافعوا عن كيان الإسلام ، واعملوا للدنيا إن لم تريدوا أن تعملوا للاخرة ، وإلا فقد ضاعت دنياكم واخرتكم على السواء ـ. ص49.

لقد كان البنا بذلك أكثر وعيآ من شيخه المستكين والقنوع بالإطار الإرستقراطي الضيق وأوسع أفقآ منه بمصالح ومستقبل الفئة الدينية نفسها التي ينتميان هيكليآ إلى مراتبها والتي سيميزها ويوحدها التنظيم المقبل ليكسبها زخمآ مصلحيآ وإقتصاديآ وتجاريآ لا نظير له وخارج حدود الحسابات التقليدية.في نفس هذا الخطاب الموجه للشيخ الدجوي عبر البنا عن إدراكه العميق لإمكانيات الواقع في الرد على القوى العصرية الوليدة والناشئة وقمعها في مهدها ، هذا الإدراك المستمد من إنحداره الطبقي الأكثر قربآ والتصاقآ بالشارع المصري من شيخه الإرستقراطي الذي كان من فئة تؤثر الإنسجام مع الوضع العام وتحبذ الدعة والخلود للسكينة والإستمتاع بمصالحها الضيقة على أن تستمع إلى طروحات شاب متحمس من طبقة أدنى يلقي مواعظه في المقاهي-

ـ الشعب معكم في الحقيقة لو واجهتموه ، لأنه شعب مسلم ، وقد عرفته في القهاوي ، وفي المساجد ، وفي الشوارع ، فرأيته يفيض ايمانآ ، ولكنه قوة مهملة من هؤلاء الملحدين والإباحيين ، وجرائدهم ومجلاتهم لا قيام لها إلا في غفلتكم ، ولو تنبهتم لدخلوا جحورهم ـ. ص 49.

في نفس هذه السنوات التي كان فيها هذا الشاب المتحمس يلقي بخطبه الوعظية الجريئة وغير المسبوقة في التقليد المألوف ويجري حواراته ويجمع من حوله المؤيدين والمؤازرين لأفكاره وطروحاته تمهيدآ لإنبثاق مشروعه الإخواني، كان الحزب الإشتراكي المصري قد تم تأسيسه عام 1921 ليتحول عام 1923 إلى الحزب الشيوعي المصري ولينظم إلى الأممية الشيوعية.كان هذا الإنبثاق للتنظيم الشيوعي ولادة طبيعية ومشروعة في بلد عريق مثل مصر يتمتع بموقع إستراتيجي هام في قلب العالم. ومن الممكن تتبع بدايات نشأة الحركة الشيوعية في مصر منذ اواخر القرن التاسع عشر ولذلك لم يكن عسيرآ على هذا البلد الإنصات إلى لغة العصر وفهم طبيعة الصراع الدائر والمشاركة في العملية التاريخية والإستجابة لمتطلباتها بما يحقق طموحات الشعب المصري في التقدم والإنعتاق .ورغم دعوات الحزب إلى أهمية التحالفات الطبقية والعمل الوطني المشترك وبشكل خاص صلته بحزب الوفد التي سببت في طرده من الأممية الشيوعية فقد تم إلغاء شرعيته من قبل حكومة سعد زغلول عام 1924 وإعتقال بعض قادته بسبب ما كان يثيره من قلق لدى المحتل البريطاني.وفي 25 مايو 1926 وعلى أثر عدد من الإضرابات والإعتصامات العمالية المتتالية التي قادها الحزب أصدر رئيس الوزراء أحمد زبور قانونآ لتعقب الشيوعيين وحضر إستيراد وبيع الصحف والكتب المروجة للإشتراكية والماركسية.

وبينا كانت أجهزة القمع الحكومية تمارس تحقيقاتها مع قادة التنظيم التاريخي الشرعي للعمال والكادحين ، في هذا الوقت العصيب من المواجهة الطبقية الأولى له مع السلطات المرتبطة بمركز القوة الإمبريالية والمسخرة لخدمتها كانت هناك ـ تحقيقات ـ أمنية طرائفية أخرى ذات طابع إستخذائي تجرى في الإسماعيلية مع مؤسس التنظيم البديل حسن البنا الذي صدق وأحسن القول بوصفه لها بالطرائف على حد قوله ولنقرأ ما كتب في مذكراته.

ـ ومن الطرائف ان معاون البوليس حينذاك قد كان اليوزباشي حسن الشريف النبايوسي كان يكتب تقريره وهو متضايق أشد الضيق مما جاء في هذه العريضة من أكاذيب إذ دخل عليه أحد كتاب شركة القناة غير المصريين فسأله عن سبب ما يبدو عليه من ضيق فأخبره الخبر فدهش الرجل وقال ؛ هذا كلام فارغ أنا رأيت الشيخ حسن في يوم مرور الملك فؤاد بالإسماعيلية يقول للعمال ، لازم تذهبوا إلى الأسكلة وتحيوا الملك حتى يفهم الأجانب في هذا البلد أننا نحترم ملكنا ونحبه ، فيزيد احترامنا عندهم وأنا مستعد أن أكتب لك شهادة بالفرنساوي وأظنه كتبها وأظنها أرفقت بالملف ـ ص 83.

ويكتب أيضآ بذات الروح الإستخذائية المازوخية عن إستعداد تنظيمه الوليد لتقديم خدماته لسلطة القمع عبر نمط ـ تربوي روحاني ـ جديد ومبتكر غير مألوف مقارنة بأساليبهم البوليسية الروتينية التأديبية المبنية على الإكراه والتعذيب النفسي والجسدي في ممارساتهم التحقيقية مع المعتقلين سواء داخل السجون أو في إحتوائهم باكرآ وقبل أن يشتد ويقوى عودهم في الحياة العامة.

ـ ومن الطرائف كذلك أنه جاء في تقرير أحد رجال البوليس بهذه المناسبة أن كثيرآ من الذين لم تنفع معه وسائل التأديب البوليسية ولم تردعهم عن ارتكاب بعض الزلات قد أفلحت معهم الوسائل الروحية التي تؤثر بها جماعة الإخوان! فصاروا من أمثلة الاستقامة والصلاح.وأنه يقترح أن تشجع الحكومة وتعمل على تعميم فروع هذه الجماعة في البلاد حتى يكون في ذلك أكبر خدمة للأمن والإصلاح ـ ص84

نظريآ ، وكمبدأ سيكولوجي عام ، يمكن القول أن الشخصية المثلية الإنحدار تعاني بشكل دائم من تفكك أو فقدان عناصر هويتها الجنسية وهذا يجعل منها ، في عملية تحولها وبحثها عن هوية تميزها سيكولوجيآ وتثبتها سوسيولوجيآ ، عرضة للجذب والإستقطاب من نمطين من الميول أو الأعراض المرضية التي تعبر عن الية من ردود الأفعال الداخلية التي تقف على تضاد وطرفي نقيض من بعضها ، الماسوخي والسادي.سياسيآ ، يتم التعبير عن النمط الأول بإنقياد تلك الشخصية إلى درجة الإستخذاء لسلطة أعلى منها كما تفصح عنه بوضوح الإقتباسات المذكورة أعلاه عن طريقة تصرف حسن البنا في تعاملاته وردود أفعاله وأقواله مع المحققين أو علاقته بسلطة الإحتلال.لقد هيمن هذا النمط الماسوخي بشكل عام ، وكما تدل على ذلك الوقائع التاريخية ، على كل التكتيك السياسي لأغلبية قادة التنظيم الإخواني خلال النصف الأول من القرن العشرين. وتم التعبير عنه في ممارسة النشاطات الوضيعة لصالح السلطة كالتجسس على قوى المعارضة والقيام بأعمال تطوعية في خدمة أجندتها القمعية مثل كسر إضراب عمالي ، إعلام تضامني أو حتى مظاهرة معاكسة.ففي عام 1937 وعند تفاقم الخلاف بين النحاس والقصر خرجت مظاهرة تحت شعار، الشعب مع النحاس، فخرج الإخوان في مظاهرة هاتفين الله مع الملك. لقد برز الدور الإخواني منذ عقد معاهدة 1936 عند إشتداد الصراع بين الملك والوفد وكان البنا نفسة يرتبط بعلاقة قوية مع علي ماهر رئيس الديوان الملكي.وقد خصص المؤتمر الرابع للتنظيم للإحتفال بإعتلاء الملك فاروق عرش مصر.وعند تشكيل اللجنة الوطنية للعمال والطلبة بين الشيوعيين والوفديين عام 1946 رفض الإخوان الإنضمام إليها وبدلآ من ذلك قاموا بكسر لإضراب عمال شركة الغزل والمنسوجات بكرموز.وفي عام 1946، وعند تولي صدقي باشا الوزارة ، كان أول ما قام به هو زيارة ودية للمركز العام للإخوان في الحلمية الجديدة.ويذكر كريم ثابت، المستشار الصحفي للملك فاروق ورئيس تحرير جريدة الزمان في مذكراته المنشورة في جريدة الجمهورية في يوليو 1955 ،أنه دخل لدى النقراشي باشا رئيس الوزراء لإيقاف قرار حل ومصادرة ممتلكات الجماعة بإعتبارها عونآ كبيرآ للملك فاروق والعرش في مقاومة الشيوعية.

لم يتوقف طبعآ هذا النمط من السلوك السياسي التخريبي الماسوخي النزعة المعبر عنه في التكتيك عند الإخوان خلال النصف الثاني من القرن العشرين بل كان أحيانآ يتداخل مع الصعود التدريجي للعدمية الجهادية للنمط الثاني السادي ، فقد إستخدم أنور السدات الإخوان المسلمين في مواجهته مع الناصريين. وحتى خلال سنوات الثلاثينات والأربعينات كان التنظيم يعد ويحضر ويبني خلاياه وجيوبه الجهادية العنفية المسلحة إلى جانب ممارسته النشاطات الوضيعة لصالح السلطة ، فهذان النمطان من السلوك السياسي يبدوان ظاهريآ متعاشقين ومتداخلين مع بعضهما إلا إن الهوة النفسية الفصامية المترتبة عنهما كانت تزداد إتساعآ مع كل عقد يمضي من النصف الثاني للقرن العشرين.وبإتساع هذه الهوة وإشتداد حدة الشد المتبادل والمتوتر بين هذين النمطين من السوك التناقضي، تزداد وتائر الخراب البنيوي والسيكولوجي الداخلي للشخصية السياسية المثلية وتنظيمها . ومع تعمق أزمتها الداخلية وحربها الفصامية المعتملة مع ذاتها المستترة والمغطى عليها بمظاهر وفنون واساليب الدجل الديني تظهر إلى السطح ، الحالات والأفعال الشاذة للتطرف الشديد أو بالعكس ،الإستخذاء إلى درجة الحضيض.وعبر كل هذه الدينامية المخربة الباحثة عن ذاتها الشائهة تزداد حلكة التنظيم وظلاميته وفعله التخريبي الإجتماعي والسياسي في الحياة العامة ليصبح مع إقتراب نهاية القرن العشرين والسنوات الأولى من هذا القرن ليس فقط معطلآ إنتحاريآ كبيرآ لأي تغيير ديمقراطي حقيقي ، وليس فقط منتجآ للبؤس الروحي المعادي للمرأة ، بل أيضآ ، كمفرخ ومصدر لا يفتأ ينتج بضاعة الموت الأسود والإرهاب ليس لمصر فحسب بل للمنطقة والعالم أجمع.أما على المستوى الشخصي فقد جسد حسن البنا ذلك السلوك الإزدواجي المضطرب خير تجسيد في إدانته لحادث إغتيال رئيس الوزراء النقراشي باشا الذي خطط له ونفذه الجهاز الخاص للإخوان فأعلن إعتذاره إلى الملك والتبرؤ من الجهاز وقائده عبد الرحمن السندي في مقالة خصصها لذلك بعنوان ـ ليسوا إخوانآ وليسوا مسلمين ـ ويذكر أحد المقربين للبنا درجة التوتر والإضطراب التي كان عليها لدى سماعه خبر إغتيال النقراشي أنه لاحظ أن البنا ولأول مرة لم يستطع حساب عدد الركعات التي أداها في صلاته .لكن كل ذلك لم يكن بكاف ليمنع الحرس الحديدي للملك من الرد بإغتيال البنا نفسه في 12 شباط 1949.ومما له دلالته التاريخية المعبرة أن هذا الحدث المزدوج لعمليتي الإغتيال المتبادل للشريكين المتقاربين في مكافحة الشيوعية والحركة الوطنية المصرية قد تم بعد تسعة أشهر فقط من إعلان بن غوريون في 14 مايو/ أيار 1948، قيام إسرائيل الصغرى وبالنيابة عن الأب الإمبريالي وبدعم منه.

لقد ظل المشروع الأصولي الإرهابي ،إبتداء من مؤسسه حسن البنا وإنتهاء بأسامة بن لادن والظواهري ليس فقط مطية للغرب وبديلآ للمشروع الوطني التحرري في مصر والمنطقة وأداة قمعية فاعلة في محاربة الشيوعية، بل أيضآ ،أداة مسخرة مخادعة ومبطنة في خدمة المشروع الإسرائيلي الإمبريالي التوسعي الواحد في إستيطان المنطقة والسيطرة على ثرواتها ومقدرات شعوبها.إن من الغباء المطبق الإعتقاد أن الإله يهوة ـ وهو نفسه الأب الإمبريالي ـ يفرق في معرفة جنس ولغة ودين الحرائق المقدمة من قرابينه فالمهم لديه أن تصله رائحة الشواء ، تمامآ كإله بن لادن الدموي الذي تجلت شراهته عبر محارقه البشرية التي شهدتها مدن العراق بشكل لا يقارن بشراهة الإله يهوة للتقدمات الحيوانية الأسطورية التي كانت تحرق لتسكين غضبه. والصهيونية ، في مغزاها المثيولوجي واللاهوتي الأصولي وليس القومي، أقدم من أن تقترن فقط بحاييم وايزمن فهي المصطلح البديل لليهودانية المشتقة من الفعلين الساميين الاراميين- هطا - أي أخطأ ، و - هت - أي هتك ، هد ، حط من شأن أو إنتهك وإغتصب فهو من ال- يهوطايي- أي يهوداني أو يهودي أصولي ، فاليهودانية لا تخص اليهودي الأصولي فقط بل المسلم الأصولي أيضآ والمسيحي الأصولي وكل من ينتهك الحياة الإنسانية ويكرس معتقده كقوة غاشمة لإغتصاب وإنتهاك حقوق الاخرين.وما حالة الإضطراب والتوتر التي أنست الشيخ حسن البنا عدد ركعاته أمام الرب الحي إلا لشعوره العميق بالذنب اليهوداني في إنتهاك تنظيمه لمبدأ أول وأصل في كل المذاهب وهو حرمة الحياة الإنسانية.لقد عبرالدكتورأيمن الظواهري في إحدى خطبه عن إدانته لظاهرة إنتشار المثلية الجنسية في الغرب، والحقيقة أنه إنما كان يعبر بعمق عن مأساة هويته الشخصية والهوية السيكولوجية الممسوخة والشاذة للقاعدة .والقاعدة ، ليست تنظيمآ سياسيآ أو عسكريآ له أجندة وأهداف تميزه بقدر ما هي، متلازمة إمبريالية ، ظاهرة وتعبير سادي مازوخي متماسك القطبين لطبيعة عدمية واحدة هي النتاج النوعي للتنظيم المثلي الذي تم تأسيسة على يد الشيخ حسن البنا مدعومآ بمباركة من مركز الوعي الغربي وبتمويل ذاتي من أموال البترول للسيطرة ليس فقط على ثروات الشرق وكنوزه المادية بل ، وبدرجة مماثلة ، على كنوزه الروحانية وأعماقه الحضارية كمركز للاوعي الإنساني

أما التنظيم الشيوعي ،الذي إستمر ولقرن كامل أسير تهميشه وإحباطاته الناتجة عن هيمنة بديله التخريبي المثلي، فهو الاخر مازال حتى الان لم يتلمس الطريق الحقيقي الذي يفترض به سلوكه رغم سقوط الستالينية التي عممت تنظيميآ وايديولوجيآ في حقبة هيمنتها على الحركة الشيوعية مسحة من الطابع المستمد من اللاوعي الشرقي الروسي المرتبط بهمجية نظام الأقنان الذي ينتسب إليه ستالين نفسه .إن عناصر اللاوعي الظلامية لروسيا القنانة والقرون الوسطى التي ساهمت في إجهاض ثورة أكتوبر هي ذاتها عناصر الظلام والتخلف والإنحطاط الحضاري اللاواعية التي أقام عليها حسن البنا تنظيمه الإخواني بدعم من مركز الوعي الغربي الإمبريالي.ويؤكد ليون تروتسكي في كتابه ـ الثورة المغدورة ـ ويشير إلى أكثر من دليل وبرهان عن ضلوع الغرب في تشجيع الستالينية والإنفتاح عليها خلال العشرينات والثلاثينات ، وهي الفترة التي شهدت تصفيات الكادر القديم من رفاق لينين وقمع المعارضة السلمية والتكتلات الحزبية وإغراق التنظيم اللينيني البلشفي بالعناصر غير المجربة أو الإنتهازية الصاعدة مع المد الجماهيري .هذه العناصر التي شكلت الأساس المادي لفئة البيروقراطيين الطفيلية والتي من الممكن مناظرتها تاريخيآ بالفئة الكهنوتية الطفيلية التي أسس لها حسن البنا .وقد تبدو المناظرة أو المقابلة أو حتى المقارنة مستهجنة وغريبة لكنها تصح بالتأكيد حين تؤخذ في الإعتبار كل مواصفات الوليدين الروسي والمصري.لقد كان الوليد الأول اللينيني الإبن الشرعي للواقع الروسي الذي يجمع في سماته الشرق والغرب ، اللاوعي والوعي ، الروح والعقل ، الماضي الاسيوي الضارب في القدم ،العميق والمتعدد الجذور ، والحاضر الأوربي الرأسمالي المستيقظ والمتوثب بإتجاه المسقبل .لهذا السبب الأساس ظل ذلك الوليد وهو ابن الضرورة التاريخية ، ورغم الستالينية ، يقض مضاجع الرأسماليين لسبعين عام ومازال قابلآ للولادة المتجددة في حين لم يكن الوليد الثاني إلا نطفة سوداء لا تعي ذاتها خصبها الأب الإمبريالي بروحه الواعية الخبيثة وغرسها في الرحم المسقي بالمال النفطي، وهي ذاتها أو في نفحة منها الروح اللاواعية التعسة ، روخا الشرهة ، للإله يهوة الخارجة من الأعماق التاريخية لرأس المال الربوي ، لتلد جنينآ دجالآ كأبيه ، شائهآ عليلآ في هويته رغم صراخه الأصولي وإدعاءاته في النسب والورع ، إبنآ مخلصآ وغاشمآ ، كان ومازال في خدمة أهداف أبيه الجشعة التي لا يحدها حد .

.........................................

بإمكان القاريء الكريم الوصول إلى الجزء الأول من هذه القراءة وهو بعنوان - قراءة في مذكرات الشيخ حسن البنا ، عن الحرمان والحرام والحب الذكوري-
على الرابط التالي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=86910

:مصادر إعتمدت عليها
1.موقع الشيخ حسن البنا
2.مذكرات الدعوة والداعية.الشيخ حسن البنا
الثورة المغدورة - ليون تروتسكي.3
ستالين - إسحق دويتشر.4
موقع الدكتور بيتر نوفاك.5
Peter Novak s Website
http://www.geocities.com/Athens/Forum/6696/
بغض النظر عن وجهات نظره وإستنتاجاته اللاهوتية يطرح الدكتور بيتر نوفاك الإختصاصي في علم النفس والطب النفسي تناولآ علميآ رصينآ ومجددآ في دراسته للأديان والأساطير عبر مفهومي الوعي واللاوعي.وهو يعتمد بشكل أساس على الربط بين اخر ما توطل إليه الطب النفسي من إكتشافات علمية مع المذاهب العرفانية الغنوصية الشرقية بشكل خاص وكل المذاهب الدينية الإنسانية على مر التاريخ.ما يستحق التقدير في مسعى الدكتور نوفاك انسانية طروحاته وبحثه عما هو إيجابي ومشترك وموحد في التراث الروحاني للبشرية.
6. ظاهرة الخونجة تتلبس المعارضة السياسية المصرية - محمد يوسف - موقع الحوار المتمدن
نحن وثقافة القتل - توفيق الحاج - موقع الحوار المتمدن.7
8. مواقع مصرية وطنية منها
موقع شباب مصر
shbabmisr.com
موقع الفكر العربي
alfikralarabi.org







#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديالكتيك في العملية التعليمية إلى طلبتي وطالباتي وزملائي ...
- نداء إنتخابي إلى أصحاب البسطيات ومن رسمتهم في الباب الشرقي و ...
- إنتخبوا الشيوعيين ، وأكرموا عماتكم النخيل ياأهلي
- غوانتنامو في السعودية لعراقيين أبرياء لا تعلم به البشرية
- نداء - كي لا تتحول المرجعية الدينية السيستانية إلى بؤرة للدك ...
- شجرة مثمرة بالعطاء والعلم إسمها فؤاد النمري
- المطلوب من المرجعية الدينية أن تلقم الدجال جلال الدين الصغير ...
- خطاب إلى ماركسي عروبي عن لينين ونجمة داوود
- إسماعيل هنية ، ثور حنيش وبقرتنا الطيبة الخيرة المعطاء
- الفرق بين سلفادور الليندي واسماعيل هنية،من ثمارهم تعرفونهم
- فان كوخ وسعدي يوسف، خارقية العملية الإبداعية
- تعليم الكردية في مدارس العراق واجب وطني ومهمة لها أولوية
- حسن العلوي وصدام ، علاقة المفكر الشقي بالرئيس البلطجي
- لماذا وقفت ضد حذاء منتظر ، رسالة إلى صديق يعاتبني-
- إلغاء قانون رقم 50 وسيناريو الحرب على إيران
- نداء إنساني إلى إتحاد الكتاب العراقيين وإتحاد الفنانين التشك ...
- الأولى بك أن تهجو نفسك ياعبد الرزاق عبد الواحد
- اكسير الوعي الماركسي في فانتازيا فؤاد النمري
- رفقآ بطاووس ملك ومندادهيي ياعزيزي خدر خلات بحزاني
- أفكار من على رصيف الباب الشرقي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مثنى حميد مجيد - قراءة في مذكرات الشيخ حسن البنا ، التنظيم المثلي كبديل قمعي للتنظيم الشيوعي - الجزءالثاني