أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - الدسيسة تلد الدسيسة ...














المزيد.....

الدسيسة تلد الدسيسة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2554 - 2009 / 2 / 11 - 07:29
المحور: كتابات ساخرة
    


حول المدفئـة ’ تكشف عـن الزوجـة ما ينبغي ان يكون مستوراً ’ اراد صاحب الدار ان يتدارك الأمر دون ان يشعر الضيف ’ فأفتعل روايـة يكسب فيهـا الوقت لينبـه زوجته .
" قبل عام كان لون الغرفـة رمادي ’ فصبغتهـا هـذا العام بالأبيض " انظـر واسار الى السقف ’ وعندما نظر الضيف الى السقف وخـز الزوج زوجتـه دون ان تتوقع ’ فزت فحدث مالم تحمـد عقباه ( ضـر ... ) ’ التفت الضيف الى صديقـه قائلاً ( وللـه اخي لو مبقيهـه على صبـغ العام كان استر الك وللمـره ) ’ رباطهـه مجلس النواب لو مبقيهـه على صبـغ المشهـداني كان استر الهـم ولا هل بهذلـة .
قال الدكتور فؤاد معصوم رئيس الكتلة الكردستانيـة ( صوت العراق ) بعظمـة لسانـه " ان اقالـة محمود المشهداني قـد اتفق ووقـع عليهـا بين الكتل الرئيسيـة فـي منتجـع ( ..... ؟ ) في الشمال ’ مقابل ان يكون الرئيس القادم مـن حصـة التوافق " ــ الحزب الأسلامي بالذات ـــ الذي يتبجـح رئيسـه طارق الهاشمي بمناسبـة وغير مناسبة برفضه لنظام التحاصص والتوافق ـــ وهـو المولود منه ـــ والمتشبث بـه حتى على حساب اقرب حلفائه .
الدكتور المشهداني ارتفع على ظهـر نهـج التحاصص وبذات الدسيسة هبط وبكلا الحالتين لم يكن للوطن والوطنية والأنسان العراقي مصلحـة بذلك ’ الآن وبنفس الألاعيب الكريهـة لايمكـن للرئيس القادم ان يولـد الا مـن رحـم دسيسـة محاصصاتيـة ’ وراحت اجزاء التوافق ترشح رموزهـا للرئأسـة ’ فكان جميع ما رشحوا اقـل افضليـة مـن المشهداني ’ فأمـا ان تكون رموز بعثيـة سابقـة او متهمة بعلاقة مع زمر الأرهاب وتحوي اضابيرها لدي السلطات فضائح مرعبة ’ فجميعهـم كما يقول المثل ( غـراب يكـل لغـراب وجهـك اسـود ) .
الدكتور المشهداني قالهـا صادقـاً " ان اقالتـي هـي تمهيداً لأقالـة السيـد المالكي " وهي واحدة مـن دسائس المنتجعات ’ وهذا ما كان واضحـاً على تصرفات ومناورات ومشاورات بعـض الأطراف فـي طبخـة تنال مـن السيـد المالكـي ’ ومثلمـا كانت اقالـة الدكتور المشهداني لا تعبـر عـن دوافع وطنيـة واخلاقيـة ’ بقدر مـا هـي دسيسـة سياسيـة ذات افق محاصصاتـي ’ وقفت مأزقـاً في بلعوم مجلس النواب ’ فكيف ستتعرى النوايـا اذا ما حاولوهـا مـع السيد المالكـي ’ خاصـة فـي وضعـه الراهـن المدعوم بالأنجازات الوطنيـة على اصعـدة الأمـن والأستقرار وشي مـن الأزدهار الى جانب تقدم قائمتـة ( دولـة القانون ) اخيراً في انتخابات مجالس المحافظات .
يقال ان الضحيـة تكتسب اخلاق وطباع وممارسات جلادهـا ’ فعلاً مـن يراقب الأجواء غير الصحيـة السائدة بين اوساط رمـوز العمليـة السياسيـة ومنهـا بشكل خاص اخلاقيـة دسائس التسويف والغدر بالآخـر ومحاولـة الأيقاع بـه والغاءه ’ تلك الأخلاقيـة البعثيـة المنشأ ’ تميـز الآن تصرفات وسلوكيات وعلاقات الأطراف التي كانت يومـاً معارضـة وضحيـة للنظام البعثي السابق .
صحيـح ان النظام البعثي قـد سقط ’ لكنـه ترك ثقافتـه واخلاقـه وممارساتـه وسلكياتــه ارثـاً لمـن استورثوه بجدارة مـن معارضي وضحايا الأمس .
الملايين مـن بسطاء وفقراء ومعذبي الشعب العراقي مـن جنوبـه حتـى شمالـه مروراً بوسطـه ’ لا زالت تتخبط مضللـة مخدوعـة مستغفلـة داخـل مربـع واقعهـا المآساوي ’ لـن تحصـد مـن ثقافـة التصعيـد وفورة التطرف القومي الطائفي المذهبـي غيـر اختناقهـا داخـل اجـواء الفتـن والكراهيـة بعيداً عـن الأجواء الصحيـة جداً والتي هـي مـن حصـة المنتفعين .
ملايين المهجرين والمهاجرين والضحايـا لا زالوا محكومين ببـؤس واقعهـم المؤبـد ’ يجترون خسارة وضياع الوقت والفرص والوعود غيـر الجادة للرؤسـاء والفخامات والسيادات والسماحات ’ يتجنبون حفـظ الدرس واستخلاص الأجـوبـة التي ستضع خطواتهـم على بدايات مستقبلهـم ’ يبالغون فـي اغراق واقعهـم في الأحلام والأوهام ردحـاً غبيـاً خلف رئيسهـم وقائدهـم وممثلهـم ’ تلك المنظومـة التي استغلت وتستغـل بؤسهـم مكاسبـاً مجانيـة سريعـة للعائلـة والعشيرة وحبربشيـة الحـزب .
الكثير مـن المثقفين والسياسيين العراقيين الذين يحترمون مواقفهـم وتواريخهـم ومهنيتهـم ’ تقاتل اقلامهـم وكلماتهـم بأنصاف ووجدانية وانحياز لصف الملايين مـن كادحي ومظلومي شعبهم ’ بعكسهم نرى البعض واغلبهم متسللون مـن ماكنة الأعلام البعثي ومؤسساتـه ’ لـم يبذلوا جهـداً للأغتسال مـن اوحال الثقافات العفلقيـة وموروثات عقيدتهـا فتراهـم يمارسون بهلوانياتهـم بمنتهـى الخفـة والشطارة كالقردة ’ يقفزون مـن حبـل الى آخـر يستبدلون جلدهـم مـع اهـواء آخـر مصـدر لرزقهـم يموهون الحقائق ويسفهون الواقـع انتظاراً لمـا يسقط مـن جيب هـذا السياسي او ذاك .
فـي اعتقادي ان العراق يحتاج الى جيـل اخـر مـن السياسيين والمثقفين ’ ما كانوا قد تعايشوا مـع الواقـع البعثـي او تلوثوا فـي مستنقعـه ’ مواليـن كانـوا ام معارضين ’ ولـم يكملوا ما ينقصهـم داخـل بزارات المنطقـة الخضراء بتحاصصاتهـا وتوافقاتهـا وابتزازاتهـا ومساوماتهـا ’ جيـل يمارس ادواره الوطنيـة والأنسانيـة بمنتهـى الشفافيـة والصراحـة والوضوح والمصداقيـة ولا مكان فيـه للسماسرة والوكلاء والدجالين والمشعوذين .
والصبــر مفتـاح الفـرج .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطيتنا على محك حقوق المرأة والأقليات ...
- خسروا وانتصر العراق ...
- المرأة العراقية : تبقى الأشرف ..
- ارتفاع في اسعار الأصوات الأنتخابية ...
- انهم يسرقون الحسين ...
- الناس والشعائر الحسينية ...
- الوجه الأسوء للتزوير ..
- هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟
- لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .
- اقترحها امرأة ...
- حتى لا ننتحر بأصواتنا ..
- المالكي وخلفية البديل ...
- امارة البصرة الوائلية !!!
- مثقفي التصعيد ...
- بين احضان العوائل الأيزيدية ...
- مأزق المكونات غير الرئيسية
- بين المهجر والأتفاقية
- مبادرة تضامنية...
- العراق بدون اهله : كيف .... ؟
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن حاتم المذكور - الدسيسة تلد الدسيسة ...