عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 05:19
المحور:
الادب والفن
من هواياته المحببة، قيادة الدراجة الهوائية ذات الشكل المعروف صناعيا،توجه لزيارة أصدقائه بموعد يحترم وفائه .كعادة المدن الشعبية تحتل الفوضى شوارعها والأرصفة والباعة والسيارات المتوقفة بمزاجية مقرفة تجبر السابلة على ارتياد مسار السيارات وسط الشارع فمن المستحيل على ذو دراجة شق طريقه بيسر وسط أبواق من نفير الفوضى....أثر أن يلجأ للطرق الفرعية ليأمن وصوله في الموعد الذي قطع وأثناء آلية الشروع راودته فكرة غريبة؟ هل ستجمعه الصدفة بمن يعشق في إحدى هذه التقاطعات؟ هل تنبؤه كان مدروسا ام محسوسا ام وسواسا؟ تبسّم في سرّه انها افتراضات العشاق وتمنيات خيالهم الخصب فمن المستحيل ان توقّتّ له الاقدار زمانا ومكانا يجمعهما مع تباعدهما السكني الجغرافي،تباطأ في احد التقاطعات حد التوقف والترجل تحاشيا لصدم أطفال يركضون بفرح غامر يلاحقون كرة قدم نايلونية مجنونة الاتجاه! لايستقر مسارها .....وإذا بمن سلبت اليقظة من عينيه امامه!!!
ضاع توافق الجوارح وارتدت الأيادي صفات باركنسون وِرعاش فكاد يسقط من دراجته وهو يترجل لمصافحتها و لبست العيون رداء إنذهال ورسمت الدهشة لوحات الارتباك بهندسية تشكيلية... لم يصّدقا اللقاء ولو رسمه الخيال لكان سرابا...ودعهاّ بعجل ليدرك موعده لم يحاورها طويلا سوى بكلمات هروب..بتحايا فرّت من أسوار فمه المتلعثم فترك للزمن فرصة تسديد (غصّة) في قلبيهما لن تمحها الذكريات أبدا!
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟