أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - المؤامرة الكبرى ...














المزيد.....

المؤامرة الكبرى ...


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاردن - كثرت التصريحات والتحليلات حول حجم المؤامرة التي تواجه القضية الفلسطينية اولا, والهوية الوطنية ثانيا, والامن القومي العربي ثالثا, ورغم صحة معظم هذه التصريحات والتحليلات الا ان الموقف الفلسطيني والعربي لم يرق الى مستوى خطورتها, وبدلا من مواجهة الواقع العربي الاليم ولملمة الصفوف وبناء موقف عربي يسهم في مواجهة المؤامرة, شهد الوطن العربي مزيدا من الانقسام والتصدع, وانعكس ذلك سلبا على الاطراف الفلسطينية, كما عمقت الخلافات الفلسطينية الانقسام العربي, وقبل الحديث عن المؤامرة ينبغي صب الاهتمام بشكل رئـيسي باتجاه انقاذ الشعب الفلسطيني من الكارثة التي خلفها العدوان الاجرامي, وتسخير كل الجهود والامكانيات لتقديم المساعدات السريعة لتوفير الاحتياجات الضرورية للمنكوبين والمحاصرين في القطاع, ويبدو ان الخلافات الفلسطينية تركت اثارا سلبية على سرعة معالجة نتائج العدوان على المواطنين, فبدلا من ارسال فرق الانقاذ السريع لازالة الانقاض وتوفير السكن المؤقت للمواطنين والبدء باعمار ما دمره العدوان, دخلت الفصائل في سجال عقيم حول الشرعية والتنافس على السلطة على حساب ضحايا العدوان الاسرائـيلي, فالحديث عن صمود الشعب الفلسطيني وتصديه للعدوان ينبغي ان يترافق مع خطوات عملية ملموسة لازالة اثار العدوان عن اهل غزة.

وللاسف الشديد بدلا من ذلك فوجئ الرأي العام بالاجراءات التصعيدية من قبل الاطراف الفلسطينية التي اسهمت في تعميق الانقسام, في حين كنا نعتقد ان بشاعة العدوان وحجم المؤامرة يشكلان سببا كافيا لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية, باعتبارها خطوة ضرورية لا بديل عنها من اجل الخروج من الازمة. فلا خيار امام الفصائل الفلسطينية ولا بديل عن الوحدة الوطنية, مهما اتسعت الخلافات, وبغض النظر عن المعطيات التي طرحت لتوسيع شقة الخلاف, من المفيد الاستفادة من التجربة الصينية في هذا المجال فالتحالف التاريخي الذي تشكل ما بين تشاي كاي شيك وماو تسي تونغ في مواجهة العدوان الياباني على الصين كان له اثر في دحر المحتلين, رغم الثورة الشعبية الحمراء التي قادها ماو ضد شيك وحلفائه, وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسي تونغ ثورته حتى النصر, رغم انني على ثقة تامة ان الخلافات بين الفصائل الفلسطينية ليست من النوع الذي يصل حد الصراع الذي كان سائدا بين الاطراف الصينية, كون جميع الفصائل الفلسطينية انطلقت من جذور وطنية واحدة اساسها التحرر الوطني الفلسطيني, صحيح ان هناك حالات شاذة ومظاهر غريبة وانحرافات ملموسة وتحركات واتصالات ونشاطات مشبوهة للبعض لكن ينبغي عدم التعميم, فالبنية الاساسية للفصائل الفلسطينية تمثل طموحات الشعب الفلسطيني في الاستقلال والتحرر, لذلك لا بد من الاعتراف الكامل بدور الاخر في الحياة السياسية والاجتماعية بعيدا عن الاقصاء والهيمنة, وان الواقع السياسي الفلسطيني يعكس ارادة الشعب الفلسطيني الذي عبر عنها في صناديق الاقتراع, كما ان الشعب الفلسطيني بحكم خصوصيته وتوزعه في مناطق ومناخات مختلفة, يتمتع بالتنوع والتعددية, صحيح ان الخلافات السياسية ازدادت حدة بين الاطراف الفلسطينية بسبب الفشل الذريع الذي لحق بنهج اوسلو, الا ان احدا لا يستطيع نفي الاخر لمجرد وجود هذا الكم من الخلافات وان الطريق المسدود الذي وصل اليه نهج اوسلو يفرض على الاطراف الفلسطينية البحث عن مخرج حقيقي للازمة باعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية, والاستفادة من الطاقات الفلسطينية الجبارة في توجيه النضال الوطني بمختلف الاشكال والاساليب, والتصدي للمؤامرة المتمثلة بتكريس الانقسام سياسيا وجغرافيا وحل الالحاق.

ونحن في الاردن من اكثر الدول تضررا من هذه المؤامرة بعد الشعب الفلسطيني الامر الذي يتطلب سلسلة تدابير للتصدي للمؤامرة سواء على المستوى القومي او على المستوى المحلي, ومن ابرزها تحرك نشط وواسع لمساعدة الشعب الفلسطيني لتحقيق وحدته الوطنية على اسس مبدئية من دون الانحياز الى طرف. وتفعيل موقف عربي ضاغط على امريكا واوروبا باتجاه تبني الحقوق الوطنية الفلسطينية, وهذا يتطلب تحشيد الطاقات العربية السياسية والاقتصادية والدبلوماسية لخدمة هذا التوجه بما في ذلك تهديد مصالح الدول التي تعادي قضايانا الوطنية والقومية, والاقلاع عن اسلوب الاستجداء في العلاقات الدولية, ومطلوب محليا انفتاح على القوى الوطنية من هيئات ونقابات واحزاب على مختلف تلاوينها السياسية وفتح حوار وطني حول كافة الاخطار التي تواجه البلاد اقتصاديا وسياسيا وسبل الخروج منها.





#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجز الموازنة يفاقم المديونية
- الموقف العربي الى اين..! ؟
- اوقفوا حرب الاباده ...
- انهيار السياسة الاقتصادية الليبرالية يستدعي طرح البديل
- عام 2009 عاما للزراعة...
- رغم فشل السياسة الليبرالية الحكومة ماضية بخصخصة القطاع الصحي ...
- ازمة النظام الراسمالي في موتمر العشرين
- اعادة قراءة لمشروع قانون الموازنة
- مشروع قانون الموازنة في ضوء الازمة العالمية
- الزلزال المدوي الذي هز النظام الرأسمالي
- ملاحظات اولية على موازنة 2009
- لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية
- هل سقطت الليبرالية الجديدة ...؟
- قضايا الفساد
- للخروج من النفق
- الملتقى الوطني الاقتصادي
- الازمة الاقتصادية والاجتماعية وبرنامج البديل الديمقراطي
- محمود درويش
- معالجة التجاوزات بدلا من الاعتداء على الحقوق المكتسبة
- حالة المديونية بعد تنفيذ اتفاقيات نادي باريس


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - المؤامرة الكبرى ...