أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سهام فوزي - المجلس الأعلي الإسلامي ومرحلة ما بعد الإنتخابات هل سيبقي شعاره قبلتي إيران















المزيد.....

المجلس الأعلي الإسلامي ومرحلة ما بعد الإنتخابات هل سيبقي شعاره قبلتي إيران


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 07:48
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


إرتبط المجلس الأعلي منذ نشأته بإيران التي كانت المقر الرسمي لإقامة زعماء المجلس وعلي رأسهم السيد عبدالعزيز الحكيم الئيس الحالي للمجلس والذي قضي ما يقارب الثلاثة وعشرون عاما من عمره هناك .
وهناك روايات عديده أن المجلس الأعلي قد شارك في الحرب العراقية -الإيرانية مقاتلا إلي جوار الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقاتل أبناء وطنه وحجته في ذلك أنه كان يحارب جيش صدام حسين ونسي أن المحاربين لم يكونوا صدام حسين وانما كانوا مواطنين أبرياء لاناقة لهم ولا جمل في تلك الحرب التي أقحموا فيها وقد كان المجلس الأعلي يسعي في تلك الفترة الي تجنيد العراقيين اللاجئين لإيران ولو قسرا ضمن صفوفه وكان يمارس عليهم كافة الضغوط من أجل الإنضمام إليهم وكأنما لا يكفي هؤلاء ما يقاسونه من غربة الوطن ومطاردة النظام الصدامي لهم ليضاف إلي ذلك مطاردة المجلس الأعلي وقوات بدر لهم بالتعاون مع إيران التي أعطت المجلس الصلاحيات الكاملة لتولي شئون العراقيين المقيمين فيها ليجند من يقبل التعاون معهم وينكل بمن يرفض ذلك.
وبعد عودته إلي العراق أعلن السيد عبدالعزيز الحكيم أن إقامته الطويلة في إيران لن تؤثر في توجهاته السياسية وأعلن أنه سيقف بشده في وجه أي دولة تحاول التدخل في شئون العراق ولكن السيد عبدالعزيز الحكيم نسي أو تناسي هذه التصريحات وطالب خلال ترأسه لمجلس الحكم الإنتقالي أن يدفع العراق تعويضات لإيران تبلغ مائة مليار دولار بسبب قيام العراق علي حد زعمه بشن الحرب علي إيران وهي التصريحات التي حاول مساعدو السيد التبرؤ منها مدعين ان هذه التصريحات تم إساءة فهمها ومع ذلك فإن المرء يتساءل عن الموطن الحقيقي والولاء لمن أهو لإيران أم للعراق ، هل يعيش السيد عبدالعزيز الحكيم في برج عاجي يمنعه من الإحساس بمعاناة المواطن العراقي البسيط ، هل كان مغيبا وهو يتولي رئاسة مجلس الحكم الإنتقالي فلم يكن يعلم بأن العراق مكبل بديون لا يستطيع معها أن يقوم بأبسط وظائف الدولة وهو توفير متطلبات الحياة البسيطه ليطالب بمزيد من الأعباء التي تضاف لهذا المواطن ويضعف العراق بالمطالبه وهو رئيس مجلس الحكم العراقي وليس الإيراني بسداد هذا المبلغ الضخم،إني أتعجب لماذا لم يحدث العكس ويستغل المجلس علاقة الارتباط القوي الذي يشبه ارتباط الأم بوليدها بإيران ويطالب حكامها بإسقاط ديونها تجاه العراق لعلها تكون انجازا يحسب للمجلس ،هل مبلغ المائة مليار دولار هو عصا موسي التي ستحل مشاكل الإقتصاد الإيراني ولذلك سارع السيد الحكيم بالمطالبه بسدداها لإيران وكيف يتفق هذا مع جملة الإستثمارات الضخمه التي قامت بها إيران في جنوب العراق والتي يقدر رأس مالها من خلال اربع منظمات خيرية فقط 40 مليون دولار .
أن نتيجة إنتخابات مجالس المحافظات يجب أن تكون فرصة للمجلس أن يتوقف مع ذاته ويحلل أسباب هذا الفشل الذريع وليسمح لي القائمين علي امره ان اساعدهم في ذلك واوجه لهم هذه الملاحظات البسيطة:
1- برر المجلس الأعلي تراجعه وفشله بأن الناخبين حملوا مجالس المحافظات السابقة فقط مشاكلهم وهذا أمر غير صحيح ، فالإنتقادات الموجهه إلي السيد نوري المالكي بسبب سوء الخدمات أشد قسوة ومع ذلك إستطاعت قائمة دولة القانون أن تكتسح الإنتخابات في جميع المحافظات مما يدلل علي أن الناخب علي الرغم من كل ما يلاقيه من سوء الخدمات يبحث عما هو اهم الآمان ولذلك إختار تدعيم سلطة الدولة المركزية ورفض فكرة الفيدرالية التي يروج لها السادة القادمون من طهران ، أما السبب الآخر لذلك الفشل فهو إدراك المواطن العادي أن المحافظات التي تولي قادتها محافظون تابعون للمجلس لم تكن تعمل لصالحه وانما قامت بتحقيق مصالح القائمين علها من أتباع المجلس الأعلي ومن ورائهم إيران ، لو كان هؤلاء يعملون لصالح المواطن العادي فبماذا يمكن أن نفسر قيام السيد عمار الحكيم بإلغاء اليوم الذي خصصه المحافظ الأسبق المنتمي إلي تيار الوفاء للنجف للفقراء ومقابلتهم والأستماع إليهم وإلي مشاكلهم لماذا تم إلغاء المخصصات الماليه التي كان يصرفها هذا المحافظ للفقراء ، ألا يثير هذا الأمر الدهشة والعجب.
2- بعد هذا الفشل سارع المجلس إلي إعلان رغبته بالعودة للتحالف مع الفائزين بالإنتخابات لتشكيل المجالس الجديده وإني أتعجب حقا من سرعة تقلب مواقف المجلس الأعلي حيث أن الفائز الأكبر هو السيد نوري المالكي وهوذات الشخص الذي انقلب عليه المجلس وحاول إضعافه وإستبداله فلماذا الآن يعودون لطلب وده هل هذا تكتيك انتخابي جديد حتي يستطيع المجلس الإحتفاظ بمقاعده في الإنتخابات البرلمانية القادمة بناءا علي نفوذ السيد نوري المالكي .
3- علي الرغم من سوء نتائج المجلس الأعلي إلا أن حلوله ثانيا في محافظة البصرة وبفارق كبير عن قائمة دولة القانون ليؤكد ان المواطن العراقي عندما توجه إلي صناديق الإقتراع إختار الآمان والقانون العراقي إختار أن يعاقب المسئولين عن العنف وأن يوجه رسالة شكر وتقدير واحترام إلي من ساعد علي استتباب الآمان في البصره ،فعلي الرغم من كل الإنتقادات التي وجهت لهذه الحملة إلي الحد الذي فسرها البعض بأنها حملة فاشلة قصد منها القضاء علي المقاومة العراقية إلا أن نتائج صناديق الإقتراع أكدت بأن تلك الحملة لم تكن فاشلة بل علي العكس أكدت نجاح تلك الحملة ونجاح وكيل وزارة الداخلية العراقي والذي تم تعيينه حاكما عسكريا علي البصرة من أن يضرب بيد من حديد اذناب إيران ويقلم أظافرهم وأن يقوم بإجتثاث تلك الميليشيات مما أدي إلي عودة الآمان للشارع البصري وهذه النتيجه تنفي التهم التي ألحقها الصدريون ورددها اتباع المجلس الأعلي عن الحاكم العسكري للبصرة في حملة صوة الفرسان ،ولو كانت الحملة فاشلة او التهم حقيقية فلماذا إختار الناخب في البصرة قائمة دولة القانون التي يترأسها السيد نوري المالكي الذي قام بتعيين وكيل وزارة الداخلية حاكما عسكرياوهو المسئول امام المواطن في البصره عن افعال الحاكم العسكري،اذا النتيجه واضحه فالخيار كان لنجاح تلك الحملة ولنجاح الرغبة في تقوية المركز في بغداد ورفض الفيدرالية واضعاف قبضة الدولة
4- يكثف المجلس الأعلي في دعايته الإنتخابية من التركيز علي إستخدام آل البيت عليهم الصلاة والسلام وإستغلال النسب الشريف لذي يتشرف به السيد عبدالعزيز والسيد عمار الحكيم في إجتذاب البسطاء ، وهنا يجب التوقف ولنتكلم بذات اللغة لغة الدين والإقتداء بتعاليم وسير آل البيت ألستم اتباع وأبناء هذا المذهب فكيف لا تعملون بقوله عليه السلام من نصب نفسه للناس إماما فلبدأ بتعليم نفسه قبل غيره ، فكيف وأنتم السادة لم تعملوا بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه كيف قبلت أن تقوموا باستباجة العرض فترموا الناس بالباطل والزور والبهتان ، كيف قبلتم بسفك الدم وقتلتم النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وياللعجب من قتلتم قتلتم إخوانكم أنصار آل البيت ومن ثم إخوانكم من السنة ، كيف لم تتعلموا من جدكم الإمام الحسين عليه السلام أن لم يكل ليبدأ القتال وهو الذي بكي علي أعدائه لمعرفته بدخولهم النار لأنهم قاتلوه، كيف غاب عنكم الحكمة الإلهية التي وردت في سورة المائدة بقوله عز وجل" واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانافتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين-لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين"
كيف تناسيتم هذه التعاليم وأنتم السادة أهل العلم بالدين ، كيف لم تتعلموا من الأمام الحسين وقد تعلم منه العالم أجمع ، ألم يقل غاندي وهو الهندوسي تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر ، أيكون غاندي أفضل منكم وأكثر إستيعابا لسيرة الإمام الشهيد وأنتم المنتسبون دما ومذهبا لسيدنا الحسين ، كيف لم تتعلموا مما فعله الإمام الحسين مع أعدائه في كربلاء فلم يمنعهم الماء إقتداءا بسيرة أبيه الإمام علي عليه السلام في موقعة صفين عندما استولي علي الماء وسمح لأعدائه بالشرب منه، كيف يقتل الآن أبناؤه شيعته دونما ذنب ويحرمونهم من حق الحياة، كيف تنسون وصية الإمام الشهيد لأخية محمد بن الحنفية بأنه لم يخرج آشرا ولا بطرا وإنما خرج للإصلاح فاي إصلاح فيما تقومون به في العراق الآن وإن كان هذا هو الإصلاح من وجهة نظركم فمن المستفيد من هذا الإصلاح أهو العراق أم إيران ؟
كيف قبلتم وانتم السادة أن تكونوا طلاب دنيا ومنصب ونوفذ وجاه وأموال تجنونها مقابل العمل علي تحقيق الصالح الإيراني حتي لا ينقطع الدعم المادي والمعنوي لكم ، إلي متي ستبقي إيران قبلة صلاتكم وحجكم ، إليكم يا من تستخدمون النسب الحسيني الشريف لخدمة مصالحكم أذكركم بقول الإمام علي كرم الله وجهه لعلالكري تنفع المؤمنين " يا دنيا غري غيري ، إليك عني ،فقد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها ،فعيشك قصير، وخطرك يسير، وأملك حقير، آه من قلة الزاد وطول الطريق وبعد السفر وعظم المورد



#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبي كل عام وانت في قلبي
- الهيدروبوليتكس
- رسالة من العراق
- معتقل غوانتانامو
- إنتخبوا العراق
- قراءة لإنتخابات مجالس المحافظات 2009
- إنتخابات مجالس المحافظات، هل هي إنتخابات الوحدة أم الفيدرالي ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سهام فوزي - المجلس الأعلي الإسلامي ومرحلة ما بعد الإنتخابات هل سيبقي شعاره قبلتي إيران