أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - بزوغ فجر المساءلة..وتفكك دولة الطوائف!؟















المزيد.....

بزوغ فجر المساءلة..وتفكك دولة الطوائف!؟


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ضوء الانتخابات المحلية في العراق
بزوغ فجر المساءلة..
وتفكك " دولة الطوائف "!؟
اظهرت العملية الانتخابية في العراق بمكوناتها الثلاث ( الحملة الانتخابية ) و( العملية الانتخابية ) و ( النتائج الاولية للانتخابات ) ،معطيات مهمة ينبغي اضاءتها وتأشيرها والتوقف مَلياً عندها.
كان من ابرز مؤشرات الحملة الانتخابية:
1. تفكك الكتل الطائفية الكبيرة.
2. تنامي ثقة الناخب بقدرة صناديق الاقتراع على التغيير السياسي والخدمي.
3. اختباء الحركات الطائفية المتشنجة خلف وعود " وطنية " تضليلية غامضة.
4. تزايد ثقة المواطن ( الفرد ) بقدراته القيادية المستقلة على التغيير من خلال تزايد عدد المرشحيين المستقلين ( وجميعهم من الداعين للدولة المدنية ).
5. بدء انقشاع غمامة التخويف الطائفي من الآخر.
6. استفاقة قطاعات واسعة من السكان من وباء التضليل الطائفي الذي اقحمهم في الصراع الدموي.
7. فشل الغالبية العظمى من اعضاء المجالس المحلية نتيجة عدم الكفاءة او عدم النزاهة.
8. عدم ترشيح الغالبية العظمى من اعضاء المجالس السابقة لانفسهم في الدورة الانتخابية الحالية ،اقرارا منهم لفشلهم وهزيمة المشروع المحاصصي الذي جاء بهم الى ادارة المحافظات.
9. بروز دور العشائر كحاضنة سياسية للقوى الاجتماعية التي لم تحسم موقفها او تنتمي الى حركة سياسية ، نتيجة عجز الاحزاب السياسية المشاركة بالعملية السياسية في كسب تلك القوى الاجتماعية لتوجهاتها.
10. انبثاق وانتشار ( ثقافة وممارسة ) الرقابة الشعبية على الانتخابات كمؤشر على تنامي الوعي الديمقراطي المجتمعي والحرص على نزاهة التجربة الديمقراطية.
11. انفضاح ذرائع _ التنافقات _ بين المتحاصصين ، التي نخرت جسد المجتمع والدولة خلال السنوات الماضية.
12. تستر المتحاصصين بشعارات " لَعِنْ " المحاصصة ، رغم تشبثهم بمنافعها وغنائمها الرخيصة!
13. انكشاف القدرات الفردية المتدنية للمسؤولين المحليين ازاء المهام الرقابية والتنفيذية التي اقتضتها المرحلة السابقة.
14. التباين الفاضح بين الامكانيات المادية للمتنافسين خلال الحملة الانتخابية ، وغياب التشريع الذي يضبط مصادر الدعم المالي للحملات الانتخابية.
15. تنامي روح المسؤولية والانضباط الوطني لدى اجهزة الجيش والشرطة خلال حماية الحملات الانتخابية، واظهار موقفها ـ المحايد النسبي ـ بين المتنافسين.
16. مجاهرة الناس بإدانة اعضاء المجالس السابقين الفاسدين والتحذير من استبدالهم بفاسدين جدد ، وعجز الداعمين لاعضاء المجالس السابقة عن الدفاع عنهم وتبرير دورهم المتخلف في عملية التنمية الحضرية.!
ان القوائم الفائزة ـ بالمرتبة الاولى ـ في الجنوب والوسط والشمال بإستثناء كردستان وكركوك ..على اختلاف عقائدها وطوائفها وعروقها وجذورها المعرفية فإ نها تتفق على:
1. رفض الفدرالية الطائفية.
2. ضرورة تعديل الدستور.
3. رفض المحاصصة الطائفية السياسية (في العلن على الاقل ).
4. ضرورة وضع مسافة واضحة بين الدولة العراقية الجديدة والتجربة الايرانية.
5. اهمية الاقتراب من المحيط العربي.
6. حتمية تنفيذ خطة انسحاب القوات الامريكية من العراق وفق متطلبات الواقع الميداني.
7. رفض اقامة القواعد العسكرية الاجنبية في العراق .
8. رفض مشروع الشرق الاوسط الكبير بكل تشعباته الهدامة.
9. الالتزام بتطبيق الدستور بشأن دور الحكومات المحلية وحكومة اقليم كردستان و الحكومة الاتحادية.
وقد اظهرت الانتخابات الاخيرة تحولا جذريا وتأييدا واضحا، بالمقارنة مع انتخابات 2005 ـ على جميع الاصعدة الدولية والعربية والاقليمية والمحلية:
• فقد شهدت مشاركة مباشرة وفعالة من الامم المتحدة ، وفي جميع مراحل الاعداد والتنفيذ والاشراف لاوالتدقيق والفرز ..واقرارا بنزاهتها وشرعيتها.
• تأييدا ومشاركة ـ بالرقابة والمشورة ـ من المجموعة الاوربية ، ودعما لنتائجها.
• دعما ومشاركة ـ في الرقابة ـ من الجامعة العربية ، واقرارا بنزاهتها.
• انخفاضا لصوت التشكيك من قبل الدول ( الرافضة للاحتلال ) ، المعادية للعملية السياسية في العراق.
• قبولا عاما من المتنافسين في الانتخابات على اختلافهم وقلة عدد المعترضين والمشككين ، وانخفاض مستوى الطعون.
• نجاح هيئة الانتخابات المستقلة في الاعداد وتنظيم واجراء الانتخابات ، رغم الملاحظات الواردة بشأن حرمان عشرات الالاف من التصويت نتيجة اخطاء فنية يتحمل الناخب جزءا كبيرا منها.
وسوف تؤدي نتائج الانتخابات وفق الارقام الاولية المعلنة الى جملة من التغييرات المتوقعة ، على المستويات السياسية والادارية والمجتمعية والمعرفية والتنظيمية والقانونية والهيكلية:
1. سنشهد انخفاض نبرة الخطاب الطائفي ، وتصاعد نبرة الخطاب القومي.
2. سنلمس انحسار ـ نسبي ـ للهيمنة الدينية على الأداء الحكومي.
3. ستتفكك التحالفات ـ على المستوى الوطني ـ التي بنيت وفق ـ التنافقات الطائفية ـ والعرقية لصالح تحالفات ـ سياسية مطلبية ـ جديدة.
4. سيتزايد تحرك دبلوماسية الشركات الاحتكارية الكبرى في اروقة الدولة العراقية.
5. سينفرط عقد الحلفاء لامريكا ـ الذي جاء مع الاحتلال ـ وتتصاعد نبرة التخلي عن مسؤولياتهم تجاه تداعيات الاحتلال والكوارث التي سببها.
6. سيتصاعد الخطاب الداعي للعفو عن ـ الارهابيين ـ باسم المصالحة الوطنية.
7. ستتصاعد الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بعد فوز التيارات ( المعارضه ) للتيار القومي الكردي في جميع المحافظات الاربع عشرة التي جرت فيها الانتخابات.
8. سيتم ابعاد – او اضعاف دور - التحالف الكردستاني في ادارة محافظة نينوى ، بعد ان كان مهيمنا عليها في الدورة السابقة.نتيجة فوز الكتلة العربية المعارضة بقيادة السيد اسامة النجيفي ( وزير الصناعة السابق في حكومة الدكتور أياد علاوي وعضو البرلمان الحالي).
9. اضعاف قبضة الاحزاب الموالية لايران في ادارة البصرة لصالح ائتلاف السيد نوري المالكي وحلفائه.
10. تراجع تأثير حزب السيد الحكيم ـ ونهجه الطائفي ـ على محافظات الجنوب والوسط.
11. تراجع هيمنة جبهة التوافق ـ السنية ـ في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى.
12. بروز تحالفات جديدة بين تيارالسيد المالكي ( ائتلاف دولة القانون ) والتيارات الاخرى في محافظات الوسط والجنوب العشر بما فيها العاصمة بغداد وفق رؤية – حكومية - ، وإستمرار هيمنة القوى المنضوية تحت لواء الإئتلاف الشيعي على تلك الادارات المحلية.
13. انتهاء مرحلة سلطة حزب واحد على ادارة اية محافظة والحاجة الى التحالفات والتنازلات المتبادلة لصالح الميل الذي يحافظ على الناخبين حتى الانتخابات البرلمانية المقبلة ، مما سيفرض واقعا سياسيا متنوعا وفق حجم وطبيعة القوى الفائزة في كل محافظة.
14. تنامي الدور الشعبي الرقابي الذي يهدد القوى السياسية التي تنكث بوعودها الانتخابية باسقاطها في الجولة البرلمانية المقبلة بعد اقل من سنة.
15. اعادة خارطة التحالفات السياسية على المستوى الوطني لصالح نهج رئيس الحكومة .
16. بروز مظاهر جديدة لقوة الدولة وهيبتها، مما سيعزز الامن والاستقرار.
17. اجراء عمليات تغيير واسعة للقيادات التنفيذية ( المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات والاداريين الاساسيين ) في المحافظات التي جاءت فيها تلك الادارات المحلية الى الادارات الحكومية وفق مبدأ المحاصصة البغيض.
18. ستتعقد عملية اختيار رئيس جديد لمجلس النواب نتيجة ظهور قوى فاعلة في المكون السني وفق مبدأ المحاصصة في الرئاسات الثلاث.( العشائر في الانبار، والسيد صالح المطلك ، والسيد اسامة النجيفي كمنافسين للحزب الاسلامي الذي سيخسر العديد من مواقعه المحلية ، ومن المتوقع ان يخسر مناصبه السيادية في الحكومة الاتحادية اذا بقي بنفس الاداء والمنهج والرؤية).
19. ستتفاقم رائحة الفساد الاداري والمالي من جثة المجالس السابقة ، وستظهر العديد من التهم الموجهة لاعضائها ومسؤوليها التنفيذيين.
20. سيتفاقم الخلاف في ديالى وسيستمر عدم الاستقرار الامني، نتيجة التباين في وجهات النظر بين المجموعات العربية والكردية ( الفائزة) من جهة ، وبسبب التعاطف السابق من قبل عدد من المرشحين الفائزين مع بعض الجماعات المسلحة.
21. ظهور تجربة جديدة ستكون قدوة للآخرين في حالة نجاحها في ادارة محافظة كربلاء ، متمثلة بفوز المرشح المستقل يوسف الحبوبي بالمرتبة الاولى في انتخابات محافظة كربلاء على اكبر الكتل الدينية الطائفية ، الذي حصل على اكثر من خمسين الف صوت بما يعادل سبعة مقاعد في المجلس ، رغم انه سيحصل على مقعد واحد لعدم وجود مرشحين آخرين على لائحته.
22. سيتزايد دور الجيش والشرطة كمؤسسات وطنية.
ان انتخابات المحافظات على اهميتها وتأثيرها المتوقع على حياة الناس الخدمية ، الا انها تعد درسا متقدما في صيرورة الثقافة والممارسة الانتخابية ، وخطوة مجتمعية متقدمة صوب الانحياز الى صناديق الاقتراع كوسيلة للتداول والتغيير والتنمية السياسية والوطنية العامة.




#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب المُرشحين - الواعدين - وحضور - الزعماء - المُتَوعدين..
- ديمقراطية توافقية ..ام دكتاتورية تنافقية؟
- حمد اللامي ..وبرزان التكريتي..والاطفال الكرد المختطفين!؟
- انحسار سلطة الاحتلال..وانفضاح دولة المحاصصة..
- المثقف و-كاتم الصوت
- - نَجْسانة -؟!..لا - مو نَجْسانة -..!!
- دعوة لإنشاء: المركز الوطني لضحايا الإرهاب الفكري في العراق
- حذار من عودة -الخَتّانْ التَشكيلي-!!؟
- من هم المرشحون لمجالس المحافظات!؟
- هل يمكن التعايش بين ثقافة -حرب العصابات-.. و-ثقافة- الديمقرا ...
- رسالة مفتوحة إلى -مثقفي- الأحزاب والحركات والهيئات والمنظمات ...
- ديمقراطية -بيولوجية-..و..ديمقراطية ب-التَبَني-!
- -ادارة الثقافة- العراقية..من -الواح الطين- الى ..جدران التخل ...
- ثقافة الاستثمار..والمليارات البائرة؟
- مالذي يريده العراقيون؟..-بُناة- ام -مخربون- حكوميون؟!
- رسالة مفتوحة الى رئيس واعضاء مجلس النواب ومنظمات المجتمع الم ...
- آن الاوان لتكريم شاعر -الوثبة- والسلام ..علي جليل الوردي!
- لنقف جميعا بوجه الغزو الأمريكي الجديد للعراق!!؟
- رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
- متهمون خارج قفص الاتهام..وغياب شهود الإثبات!؟


المزيد.....




- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - بزوغ فجر المساءلة..وتفكك دولة الطوائف!؟