أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الناصر - الشعرية العراقية والغياب النقدي














المزيد.....

الشعرية العراقية والغياب النقدي


هادي الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


بات الشحوب والضنك وعدم الاكتراث من اهم السمات المرافقة للشعرية العراقية راهناً، وبرغم ما يحيلنا هذا الطرح لتوكيد تشاؤمي، ولكن واقع الحال يفرض ويحتم علينا هذا القدر من الصراحة،
عسى ان نجد الصدى لتفعيل الدور الريادي للشعرية العراقية التي بدأ الضرر يلفها اعلامياً.
ان الشعرية في مرحلة خلق جديد قد لا يرتقي لحجم المعاناة التي نمر بها ولكن يواكبها بومضات هنا وهناك يجعل هذا الخلق لا يرى النور الذي يستحقه، ويمر مرور الكرام ، دون توقف يذكر بتوكيد مفاده ،ان المخيال الشعري العراقي يكتنز بطاقات كبيرة ويشكل نقطة الارتكاز والمرجعية في الشعرية العربية برغم ما هو عليه وما يعانيه من ضعف في امكانات التسويق والتبشير الذي يحظى به ما هو دونه في بقية البلدان العربية ، وهذا عائد بالتأكيد ،الى الضعف المقيت في مؤسساتنا الثقافية التي بقيت منذهلة امام ما يحصل، وما يحيق بالوطن، ولم تستطع ان تواكب الحدث وترتقي اليه برغم مرور اكثر من خمس سنوات على سقوط الطاغية ، فهي لحد الان لم تكن بالمستوى الذي يسوّق الادب العراقي الى الخارج، وبقيت تراوح على اقامة المهرجانات غير المؤثرة في الداخل ، فكيف لنا بالطموح على مستوى التسويق الخارجي..؟
ومن هنا لا يرتقي الدور الذي تبذله بعض المؤسسات الخاصة بأقامة مهرجانات كبيرة وفاعلة ومؤثرة الى مستوى الطموح ، وتكمن قوة تأثير هذه المهرجانات وفاعليتها في استقطاب اسماء من خارج الوطن والاصرار على طبع منجزهم، ولا نعرف ما هي اسباب تهميش ادب الداخل الذي كان يحلم بهكذا مؤسسات تسوق نتاجه المغيب طيلة العقود الماضية ..؟
اما الكارثة الكبيرة في هذا المجال فتكمن في دار الشؤون الثقافية التي تمارس الاغتيال العلني للمنجز العراقي من خلال طبع مئات العناوين طيلة السنوات الخمس الماضية وحجزها في مخازنها لتبقى عرضة للأرضة والقوارض، ولاتجد سبلاً ناجعة لأيصال هذا المنجز الى القارئ العراقي والعربي!!..المشكلة الاخرى هي غياب النقدية، فقد صدرت المئات من الدواوين الشعرية بعد سقوط النظام، ولم نجد ما يؤسس لنقدية عراقية تواكب هذا المنجز بكل تداعياته، سواء كانت متقاربة مع الجرح العراقي ام بعيدة عنه، حيث بقي النقد يلامس نصاً هنا أو مجموعة هناك ،دون وجود منهجية لقراءة نقدية حقيقية للشعرية العراقية الراهنة التي هي بالتأكيد لها القوة التأثيرية عند المتلقي العربي والعالمي لما تحمله من تصور للحجم الهائل من المأساة الانسانية التي يعانيها الانسان العراقي. ومن هنا نجد، ان الخلل الواضح في المقاربات النقدية وفضح النص ومدلولاته هي مهمة مقدسة يجب ان يتبناها الناقد،لابراز القيم الغائرة في الذات العراقية التي يجب تسليط الضوء عليها كونها خرجت من السياق الطبيعي في ضدين احدهما غاية من القداسة والآخر شيطان أو أكثر!!..



#هادي_الناصر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاكهة السؤال
- احلام مواطن في زمن المحنة
- السينمائي كاظم مرشد السلوم نسعى الى الإرتقاء بواقع السينما


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الناصر - الشعرية العراقية والغياب النقدي