أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عزمي - هاكاتاه .. قصيدة














المزيد.....


هاكاتاه .. قصيدة


كريم عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 04:39
المحور: الادب والفن
    


هاكاتاه .. يا من احببت
هاكاتاه .. افكر فيك طوال الوقت
هاكاتاه .. بعيداً عن سياط الجلادين
وسيوف النقد
هاكاتاه لأنك أنت
من ولدتني رجلاً
من شرنقة الموت
و أخرجت الأشعار مني
رغم أنفي
رغم الصمت

إن كنت احببتني
سأكون لك
مِلكك .. و مَلِكك
كإسمك .. و قدرك
فأنت عفريت تلبسني
لن يخرجك من جسدي الطبل
ولا الهرج و لا المرج
ولا أي صوت

فإن لم تفعل يا صديقي
فسألقي على حبك الزيت
و اشعل فيه نار المقت
عساه يحترق
و إن كنت اعلم
أن حبك كإبراهيم
كالعنقاء
لا تمسهما النار بسوء
و لا يحرقه النفط
بل حبك كحطب جهنم
لا يهدأ غليانه أبداً
بل يشتد

هاكاتاه .. هي كل كلام الحب
لا تصف حبي لك
و هل يوصف القصر بالبيت؟

غداً سأكف عن حبك
و هذا مرهون بشرط
أن يمر أسد ضاحك
خلال ثقب الإبرة
كما يمر الخيط
خلاصة القول :
اني احبك يا هذا
كما أحب بيتهوفن موسيقاه
كما يعشق المصريون الموت

*****

و أعوذ بحبي من الحقد الدفين
و استعيذ بنظافة اللسان من شتائم بعض المدونين
احنا و الله ولاد ناس و محترمين
بسم الله - الذي يكره المثليين
هاكاتاه

إن هذا إلا عشق مبين
عشقي أنا لرجل له قلب من معدن ثمين
و ما هو بسمين
و لايشبه ثمرة اليقطين
و إن كان يبدو كطائر الليل الحزين
قابلته مرتين
و ان شعرت اني أعرفه من سنين
و إليه دوما يجرفني الحنين


فلا اقسم بالحنين
و لا اقسم بشوق المحبين
ان حبيبي لمسكين
و انه يبحث عني منذ سنين
فما ارتاح باله أبداً
و ضيع وقته بدداً
و شغله البحث عن الدنيا فما أعد لها العدة
و كان بإمكانه ركوب المازدا
و لم يكن لي في معاناته يداً
فقد كنت طفلاً لم اشب بعد
و لو علمت الغيب لزوجت ابي لأمي من مدة
لينجبوني مبكراً سنينا عدة


و لكن لا بأس بالآن اني احبه بشدة
و إنا لنبني معاً جسور الحب و المودة
و حبنا هادئ دافئ و طري كالزبدة
فلا اقسم بالقشدة
إنك بنيت بيني و بين الحيرة سداً
و جعلت ساعات يومي كلها هناء و سعداً


فبئست الشياطين
و ما أدراك من زعيم الشياطين
انه إبليس اللعين
و انه يوسوس للناس أن الحب في علَيين
و إنما الحب في الارضين
و لكنه في مخبأ أمين
ولا يمنح إلا للمتقين
الذين يؤمنون بالحب و يوم الفالانتين
و إنا من ذلك لمتأكدين
و على التمسك به لعازمين
فيكون من حبنا ذكرى تنفع الأخرين
و ما نحن بمستهزئين

*****

و حبي الكبير
و الصباح الجميل
و مساءات الصيف
ما نسيتك لحظة
و ما راح من خيالي طيفك
و ما ذاكرت حرفا بالمرة

و لرؤياك خير لي من القهوة
و الشاي و الكوكاكولا
و كل مشروبات العرب
و خمور السوق الحرة

و لسوف اعطيك من حبي
حتى تطمئن و ترضى
فينكشف لي حبك
او اصبح من المرضى

ألم تجدني وحيداً فآويتني؟
ووجدتني ضالاً فهديتني

فأرجوك لا تقهرني
و كن كما أنت كريماً
بأحضانك

و اني لأسألك المزيد من الحب
فأرجوك لا تنهرني
و افتح لي أبواب رحمتك
و اغدق علي من جنانك

فإذا سألوك عني فحدث
و قل أنعم علي و عشقني
واسجد لي
و ارض غروري
و افقد كل كبريائك
ثم انهض
و امنحني مزيدا من حنانك

****

عندما سرنا بالأمس
و اخترت انت طريقاً
كان - لحظي – مظلماً

و ضممت ذراعي لك بقوة
طبعت فيها اثرا دائماً
داعبت خيالي افكار
كان تدفقها مؤلماً

و هتف بداخلي الـ " هو "
أن اسحقه سحقا ناعماً
و أمنحنا الحضن العارم
و كدت مندفعا أطيعه

فأتتني الـ " أنا الأعلى "
تختال ضاحكة
تكاد ان تتبسم
فهذا سعدها

هذه هوايتها
هي تحب العكننة
فهددتني بالناس
و بوليس الآداب
عليهم لعنة ربنا

فوخز الخوف قلبي
و تألمت له الـ "أنا "
فاكتفيت بلمس ابهامك
بسبابتي
فتبادلا قبلة ساخنة

ألا لعنة الله على خوفنا
اني سأطلقه طلاقا بائناً
ألا لعنة الله على ضعفنا
سأجعله مسخرة
سيكون راقصة
تزف عرسنا

******

كتبها .. تامر سعيد



#كريم_عزمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُبلة .. قصة قصيرة
- تمنيت أن أعيش في الهواء
- أدم و الشجرة المُحرمة
- ليلتها الأخيرة .. قصة قصيرة
- دِول العالم النائم
- تاريخ حركة الدفاع عن حقوق المثليين
- إخناتون و سمات الرجولة
- حبك داخلي أبداً لن يموت
- اللقاء الثاني .. قصة قصيرة
- لما أكبر هتغير !!!
- حوار جمعية القوس مع كريم عزمي
- للوقاية من المثلية الجنسية
- حينما يتزوج المثلي امرأة
- إيساف .. قصة قصيرة
- المثلية الجنسية و التدين
- التفاح الأخضر و التفاح الأحمر و المثلية الجنسية


المزيد.....




- الفلسفة وفن الأوبريت أهم فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الأدبي ...
- تعزية في وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة سميح
- تيم حسن يخرج من قمقم الممثل الأوحد في -تحت سابع أرض-
- وفاة المطربة المغربية الشهيرة نعيمة سميح
- انتحرت أم قتلت؟.. حسين فهمي يتحدث عن موت سعاد حسني المفاجئ
- حسن جلبي.. تألق فن الخط العربي في العصر الحديث
- -كنت مغفلا-.. فنان مصري شهير يحكي تجربته مع جماعة الإخوان (ف ...
- وزير الثقافة الصربي يكشف تفاصيل تعرضه اعتداء
- تفاصيل جديدة تكشف سبب وفاة الممثل جين هاكمان وزوجته.. مرض نا ...
- الناقد المغربي سعيد الفلاق: الحضارة الأندلسية فردوس لا تنتهي ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عزمي - هاكاتاه .. قصيدة