محمد عبد الرحمن يونس
الحوار المتمدن-العدد: 782 - 2004 / 3 / 23 - 06:48
المحور:
الادب والفن
في الأفق المسدود لا تلوح ثمرة، أو شفة عطر.. غابت الأشجار خلف سماء الربّ ..أمطرت السماء سجائر .. غازل ذكر نمل نملة تبوح بالفحولة والشهوة.. كنت مسكوناً بالفراغ وزيت الكاز.. شدّتني النملة , فالأرض هراوة غليظة, والريح تقتلع هامات المدينة , وأسراب النمل تبني شاطئاً ومعسكراً صيفيّاً, ونساء مدينتي يغازلن البحر والمرافئ البعيدة, وهن فاترات يرشفن أقداح الويسكي السكوتلندي. وكان البحر بظله الساحر وقامته المديدة يغضّ الطرف مبتسماً، وهو يلوح للمدينة الضجرة , ولنسائها المعربدات .
بين النملة والسماء قامة تستطيل ثمّ تقصر, ولا شيء في الأفق إلاّ غيمة محمّلة بحبّات القمح التي تستعد للرحيل الأبدي.
انتــــــــــهت
#محمد_عبد_الرحمن_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟