أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام مطلق - أردوغان وبيريز : من اي زاوية يجب ان ننظر للمشهد














المزيد.....

أردوغان وبيريز : من اي زاوية يجب ان ننظر للمشهد


حسام مطلق

الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالنسبة لي سوف انظر للحادثة من زاوية اخرى, من زاوية العلاقة بين الفرد والمجتمع. السيد اردوغان واحد من اكثر الشخصيات كاريزمية في تاريخ الحضارة الشرقية الحديث. فهو لايقل كاريزمية عن مؤسس الجمهورية التركية كمال اتاتورك ولا عن مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الخميني بل هو يتجاوز الراحل عبد الناصر فذاك كان دوغمائي فيما اردوغان عقائدي. لست هنا اقيم السيد اردوغان ولكنني الفت النظر الى دور المنظومة القيمية في تشكل وعي الفرد وطمسها لملكاته بغض النظر عن مدى الامتداد الذي قد يمضي به. المجتمعات التوحيدية تخضع للتراتبية, اساسها, تراتبية العقيدة : الله – الملائكة – الانبياء – رجال الدين – المؤمنون. وضمن حلقة المؤمنون هناك : الاب – الاخ الاكبر – الام – الجد – المدرس – كبير الحارة – كبير العائلة الاوسع وهكذا, وهو ما يستتبع لاحقا الخضوع لرئيس المخفر والمدير المباشر والمدير العام وسواهم. لاحظوا كيف بدأ السيد اردوغان رده لبيريس : انت أكبر مني سنا. الرجل اصبح رئيسا لوزراء اكبر دولة في الحضارة الشرقية وواحدة من اكبر القوميات وتجاوز سنوات في عقده السادس ومازال يخاطب رئيس دولة اخرى ضمن مصطلح " اكبر مني سنا " في الحضارة الغربية ينادى المراهق الذي بلغ 14 او 15 سنة " مستر فلان " والمراهق بدوره ينادي الاخرين : سيد فلان, كلمة " عمو " لا تقال على الاطلاق الا للعم بالدم, وحتى هذه قد تسقط في بعض المجتمعات مع تقدم العمر. هناك الفرد غير معني بتقديم تفسيرات عن لهجته وعن دوافعه, فالاساس هل الكلام منطقي ام لا, ولكن في شرقنا حتى رئيس وزراء تركيا عليه ان يبرر لماذا يخاطب رجل اكبر سنا بحدة. ارجو ايضا الا تفوتوا من الصورة رؤيا السيد عمر موسى وهو يقف استجابة لوقوف السيد اردوغان ثم يجلس استجابة لاشارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. كلمة واحدة ايها السادة : بغض النظر عما يبلغه الفرد في مشواره الذاتي لن يكون بامكاننا ان نبني مجتمعاتنا على القوة والحصانة ما لم نحرر الفرد من المشيمة. المطلوب قطع الحبل السري بين الرجل والاسرة الوالدة ثم بين الاسرة الوالدة والاسرة الاكبر, وبين كل اشكال التراتبيات التي اشرت اليها اعلاه, واعادة العلاقة بينها على اساس الحدود الشخصية لا على التجاوز والتبعية, بغير ذلك فحتى اردوغان يعتذر قبل ان يدافع وحتى عمر موسى يرتبك هل يبقى ام ينسحب.
أختم بما قاله عالم النفس والإجتماع الفرنسي " كورنيليوس كاستورياديب " أورده في كتابه " مفترقات طرق المتاهة : مشروع ووضوح " الإقتباس يقول " المعلم لا وجود له, من يتبعه ليس سوى رجل فاقد للشخصية. الوهم القائل أن هناك من هو من لحم ودم يؤدي دور المعلم هو ببساطة يعني ان يظل المرء مستعبدا لشخص لا يفعل شيئا سوى احتقار قدراتك على الاستقلال





#حسام_مطلق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضال بالسوائل المنوية
- المثلية الجنسية – حدد جنسك ذاتيا – الجزء الثاني
- إدراك ما تحت شعوري : الغوص التأملي
- غباء أم لئم
- حوار مع جهلاء
- قراءة في وجود الله تجريديا
- نخوة الحذاء العربي
- تجارة الأوطان
- البقرة سبعة وثلاثون
- أبقار الشرق الأوسط والمربع الخشبي
- مشروع الأمة بين المفقود والموجود
- ذهنية المتذاكي
- لؤلؤة أو لولو كما تقولين
- إنفجار دمشق : الوطن بكروز دخان
- لماذا تفشل الليبرالية عربيا
- استعادة الدور الرأسمالي ضرورة وطنية
- كيف تحقق الرأسمالية الآمان الاجتماعي
- الواحدية في تاريخ الفلسفة
- الانسان العربي ووعي الذات
- النظرية الأمنية : مقارنة بين المخابرات الأميركية والعربية


المزيد.....




- الأكثر دموية هذا العام.. فيديو يظهر مشاهد مروعة بعد قصف روسي ...
- الكرملين: تمديد اتفاق وقف استهداف بنى الطاقة مع كييف بيد بوت ...
- هل يدمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب نفسه في الأسبوع المقبل ...
- في حفل رسمي.. بلغاريا تكشف عن طائراتها الجديدة من طراز F-16 ...
- الولايات المتحدة وحلفاء أوكرانيا ينددون بالضربة الروسية على ...
- ترامب: لا أحد سيفلت من العقاب على انتهاك التوازنات التجارية ...
- ميرتس يعلن عن تشديد حكومته القادمة سياسة الهجرة
- ترامب: نزاع أوكرانيا حرب بايدن وأحاول إيقافه
- رسالة شكر وامتنان من الشرع إلى محمد بن زايد (صورة)
- ترامب يعلن عن اجتماع مع مستشاريه حول إيران و-قرار سريع قريبا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام مطلق - أردوغان وبيريز : من اي زاوية يجب ان ننظر للمشهد