أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية














المزيد.....


ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود

ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية

في الانتخابات السابقة نشط المتاجرون بالدين لشحذ حدة الفتنة الطائفية بشتى الاشكال، والصور، وسيطرت عليهم مكبرات الارهاب، ودعوات الاحتراب، وتحولت منائر الايمان الى ابواق للتشويش، والغلواء، والجاهلية، وتحول الملالي الاميين الى سياسيين. وقتها لم يكن الامر مهما ان تكون مثقفا، واعيا، وطنيا، كفوءا، شريفا، امينا، وطنيا، مخلصا، مقتدرا. الاهم ان تكون من ملتي، وطائفتي! المهم ان تكون معمما حتى لو كنت اميا! ان تكون سيدا، شيخا، مقلدا حتى لو كنت قاتلا، او سارقا. ان تكون من اتباع اهل البيت، او سنة النبي، حتى لو كنت ضابط امن سابق عذب، واغتصب، ونهب، وسرق، وفرهد. سيطرت على الناس روح القطيع، والحث الجمعي دون وعي، او تفكير، او مراجعة، او استفسار. وصوت حتى الملحدين، والسرسرية، والقمرچية، والمدمنين(حشاشة وعرگچية، ومكبسلين) للطائفة، وزعيمها، وممثلها، وشيخها، وسيدها، والمتحدث باسمها وهو لا يعرف عنه شيئا، بل لايعرف حتى اسمه، ولم ير شكله، او صورته. وكان التهديد، والتخويف: صوتوا للطائفة، والا فان البعث عائد سيذبح، ويقتل، ويسلخ! او ان الكفار سيسيطرون على الحكم، ويمنعون كل ما يمت بصلة لاهل البيت من شعائر. بعض المرجعيات شاركت في تلك الحملة الهستيرية ضد عقول الناس، ووزعت صكوك الغفران، وقطع في الجنة، وقصور فيها ملاصقة للصحابة، واهل البيت. وحرم على المعارض كل شئ، حتى لو كان جده النبي محمد!! بل اغتيل الكثير من علماء الدين الشرفاء المعارضين لسفك دم اخوة الدين، والوطن.

واليوم يعود مبدأ التقية على اقبح صوره فالمرجعيات من كلا الطائفتين، لم تظهر على شاشات التلفزيون، او صفحات الجرائد لتقول للناخبين صوتوا حسب ضمائركم. فالاوامر الايرانية، والوهابية، والاخوانچية تطالب من كل السادة، والملالي، والعلماء، والشيوخ، والدعاة، ان يجبروا الناس على التصويت لحزب بعينه، لقائمة بعينها، لزعيم بعينه. رغم خمس سنوات من السرقات، والفرهود، والفساد، والتهريب، والخيانات، والصفقات، والتعاون مع اعداء الوطن، والارهابيين، وتعطيل اعادة الاعمار، والبناء، والامن، والاستقرار. على شعبنا ان يفكر لماذا يتكالب هؤلاء على المناصب؟ لماذا يصرفون الملايين في الدعاية، والترويج، وتشويه الحقائق؟ لماذا تساعدهم فضائيات، وصحف، ودول، واذاعات؟ لماذا يريدون ان يظلوا في مناصبهم؟ لماذا اصبحوا بقدرة قادر مستقلين، ووطنيين، وثوريين؟!

ان شعبنا يعرف الحرباء التي تغير لونها، ويعرف حكاية ابو گاطع عن الواوية التي ادعت النسب الى النبى، لكنها انكشفت عند العبرة. لقد نفضت اغلبية شعبنا اياديها من مدعي الدين، والمتاجرين بالطائفية بعد ان خبرتهم خلال الفترة السابقة. وسينفض يده عن المرجعيات، التي لا تقف الى جانبه. كما رفضت الجموع العراقية الانصياع الى اوامر رجال الدين الذين وقفوا ضد ثورة14 تموز واصلاحها الزراعي. وعارضت فتاويها من الجنوب الى الشمال. وهاهي الجماهير ترى صمت المرجعيات على التزوير، والنفاق، وشراء الاصوات، ومحاولة اذكاء الفتنة الطائفية المقيتة! وهاهي الاستطلاعات المفبركة تحاول ايهام الناس بان العلمانيين سيسيطرون على كل شئ ويمنعون الشرائع، ويلغون الدين، والى اخره من الاكاذيب. او في الاقل تثبيط الهمم في الخروج، والتصويت للقوائم الشريفة. وهم في الواقع لايخافون لا على الدين، ولا على الوطن. انهم خائفين، ان ياتي العلمانيين، ويفضحوا سرقاتهم، ويلغوا امتيازاتهم، ويضعوا حدا لتسلطهم، ويوقفوا تلاعبهم بمقدرات الناس، ومصائرهم. وكما علق احدهم: "ان نجاح العلمانيين في الانتخابات هي حملة وطنية لكشف الحرامية"!

فهل نتفق معه وننتخب من يحافظ على المال العام، وينفقه في خدمة الناس ام تنخدع الجماهير العراقية مرة اخرى؟ هل تبقى في بيوتها وتترك الحرامية يفوزون مرة اخرى؟ ام يخرجوا ليصوتوا للايادي البيضاء كي يتنعموا بالخدمات المفقودة، والتمتع بالحاجات المعدومة.

نتمنى ان يصوت شعبنا لصالحه، وليس لصالح سراقه. ولنا ثقة كبيرة بحكمة شعبنا الابي!!

الحيانية 29/1/2009



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!
- صوتوا لغزال البصرة الجميل
- كيف سمحت عزيزتنا -المنارة- بمثل هذه العودة الردة؟!
- هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة
- غزة اسبارطة العرب
- العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها
- اسرائيل تحرق غزة وعباس يخنق الضفة
- مبارك وباراك وعباس يحولون غزة الى مجزرة بشرية
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- كلام مفيد للنائب مفيد
- الفيدرالية مخطط لتقسيم العراق (1)
- امريكا بحاجة الى العراق وليس العكس
- الغاء المادة خمسين ايعاز بابادة المسيحيين
- الامريكيون الشرفاء والعراقيون الحقراء!
- اعداء العراق يقتلون اصل العراق
- لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!
- الانهيار المالي للامبريالية هل يعيد توازن البعض؟!
- غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين
- يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك


المزيد.....




- -العين بالعين-.. كيف سترد الصين على أمريكا بعد فرض ترامب رسو ...
- ساعة رونالد وثمنها بلقطة مع تركي آل الشيخ بحلبة UFC
- دراسة صادمة .. الأرض قد تحتوي على 6 قارات فقط!
- قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- تسع دول تشكل -مجموعة لاهاي لدعم فلسطين-
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
- مهاجم مدرسة قازان أراد تدميرها بالكامل
- دراسة جديدة تفنّد الفرضيات السابقة حول علاقة صحة الأم باضطرا ...
- من السلطان سليمان إلى أردوغان: تطور الاستخبارات في تركيا
- عصر القطب الواحد انتهى – ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية