رحيل المناضل الشيوعي أمير الدراجي 0ابو جودة 0

رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 09:10
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

قبل أيام معدودات غادرنا المناضل الشيوعي أمير الدراجي (أبو جودة ) إلى فضاء السماء عبر سارية الشهداء المظلومين المعذبين المغدورين من عاتيات الزمن الذي حاول جاهدا منذ انتماءه للحزب الشيوعي العراقي أن يحقق أحلام طبقته العاملة وشعبه في الوطن الحر والشعب السعيد وتحقيق انتصار الثورة الفلسطينية عبر مساهمته الجادة في نضالها ..وآه يا زمن يعود القهقري للعراق الحبيب فيحتل احتلالا بربريا ويدمر فيه كل شيء ..الحجر والإنسان وتقهقرت لحد هذه الساعة آمال شعبنا الفلسطيني من قيام دولته المستقلة المحررة وإذا بها تزداد قهرا وتعسفا وقتلا جماعيا من قبل الآلة الصهيونية الامبريالية لأبناء شعبنا الفلسطيني وآخرها لغزة البطلة والتي لم تكن الأخيرة ,قدمت بصمودها مئات الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والرجال ...واه يا زمن عادت المؤامرة القديمة الجديدة على فلسطين منذ تأسيس ما يسمى بالكيان الصهيوني والتي لعب الصهاينة العرب الدور الكبير في إنشاؤها واستمر التآمر عبر المساومات والتنازلات العربية الفلسطينية نعم أيها الرفيق أبو جودة كنت وكنا جميعا نعلم حجم المأساة منذ كانت البندقية بيد الثوار في كل مكان فتحول رعيل الثورة إلى رعيل التسوية فكان الانهيار في الوطن العربي والعالم ...لقد حاولت معتقدا أن تعجل من حركة المقاومة فساهمت بإنشاء الجبهة الشعبية الثورية لتحرير فلسطين ...فما بالك اليوم وأنت راحل عنا وتحمل بجسدك آثار الصراع فلم ترى نور الصحوة وثورة المظلومين والجياع وتحرير الأوطان ...إلا أن حركة التأريخ لا تتوقف وجهودك والمناضلين لم تذهب هباء فلا تزال النار تحت الرماد في العراق وفلسطين وأمريكا اللاتينية واهتزاز دعائم الاقتصاد الرأسمالي نحو الهاوية أنها خطوات وتباشير آمل قد تحقق مضمونا دون العناوين التي تتلبس بها حين تكتمل الصورة ...
فنم قرير العين يا ابن العراق الثائر ابن الناصرية ولادة المناضلين وأنت تلتحق بموكب الشهداء على ارض لبنان وفلسطين والأردن والعراق ...لقد علمنا التاريخ أن الثورة تخرج من جموع المضطهدين من حيث يحتسب خروجها ستكون ثورية بالممارسة من اجل إنقاذ الوطن والجموع البشرية من أنياب المستغلين الهمجيين عملاء الامبريالية والصهيونية ...

#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات