أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ممن تطلب مغفرة وذنوب العالم مثل مجرات الكون ؟














المزيد.....

ممن تطلب مغفرة وذنوب العالم مثل مجرات الكون ؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 780 - 2004 / 3 / 21 - 07:15
المحور: الادب والفن
    


طوفان الثلج على الصنبور
المتخبأ خلف السلم، ينشقُّ ويبدي ثرثرة التحنيط المتجانس في الجذعِ
وأنا أشجرُ وحدي، أثغو.. أشجو لرحيل طيور الليل الناطور
كاللص انادم نابي..
الصوت المتخفي، يخصب جثماني
قرب الشوح المتسامق عبر سياج قبور الجسر
صاحبهُ شرطيٌ مستشرسْ
يرمقني، ينهش روحي في غفلة ذاك الصنبور المتبرع بالثرثرة
ثم يهز الرأس على مقربةٍ من قاعدة التمثال المهزوم
وبجانبهِ.. قنينة خمرٍ فارغةٍ
الصنبوريعانق وجهي، يختلس النظرة تلو النظرة
بطقوس الاطباق المنسوجة، والظمأ النكهة في فكيه كفك التمساح الجائع
ـــ أغريبٌ أنت تعيش على وهج الغفران وأنت المبحوح؟
ممن تطلب مغفرة؟...... وذنوب العالم مثل مجرات الكونِ
تأكلك النسوة حتى تتآكل من فرط حنينٍ متلبس كالقنفذِ في الأوردةِ
كي تخسر فنّ التحديق.. وتنشأ منهوك الوجهِ، تلحس دبس الصحراء
كحصان الغجري التعبان بلا حدوة..
يركض صوتي خلف دليل القاموس
ــ أنا مخمورٌ في الخمرة حتى قمة رأسي،
بعظامٍ تتلوى في أغمدة الألوان
وطوال الليل أبوح فلا من ينقذ روحي من ترحال الاصوات
سربال حواشي الأحلام،
من ذاك الهودج هَامَ على مقربة من شجر اللبلاب
والحرب على الابواب.. جائعة كالتنين المتربص في القيضِ
....... ...... .......
...... ...... .......
سمراءٌ تسدر فخذيها، وتعانق ريح الثالوث، كي تفقد في الفجر بكارتها
امرأةٌ غجريةْ.. تأتي لتعانق مخصي، كي تخصي أعناق رجال الثكنات
وتقول أقفز في الجوقة ياحارس حقل الليمونِ
وأنا قرب زجاج الثلج المتدلي
من نافذة علويةْ
اعانق روحي في غفلة عمرٍ يتبدد بالثرثرة
كي أدرك ان طيور الليل الناطور على مقربة مني
صاحبها الشرطي الواقف قرب قبور بقايا الجسرِ
وبجانبه اعلانٌ عن فلمٍ جنسي
يوغل في التبصير ويرمقني كالمعتوه
وبجانبهِ، قنينة خمرٍ مثلومةْ.....
8 / 2 / 2004



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كثير من الأحيان لغة التهديد ضريبة تدفعها النساء
- العيد السبعون على ولادة القرنفلة الحمراء لتكن الحياة كالقرنف ...
- لا يا شاعرنا الجميل سعدي يوسف ليس ما نقله باتريك كوكبورن وتر ...
- عملية حسابية بسيطة وليشربوا ماء المحيط إذا استطاعوا وثيقة قا ...
- مابعد الأباريق المهشمة
- الدستور المؤقت والعراق الديمقراطي التعددي الفدرالي
- بمناسبة الثامن من آذار عيد المرأة المرأة والدستور العراقي ون ...
- الدستور العراقي واهميته في الظروف الراهنة
- قصيدتان
- راية الفرسان..
- المجلس الرئاسي القادم ومشكلة الطائفية
- الانفلات الامني والتفجيرات في كربلاء والكاظمية في بغداد.. ان ...
- لماذا بعض الإسلاميين في مجلس الحكم ضد تمثيل أكبر للمرأة في ا ...
- ها أنتَ رضيت بقهر العالم حولي ..!
- ارهاصات متفرقة في زمن الارتعاش !..
- ما بعد أغاني المدينة الميتة
- تحفز
- الحالة المعاشية وردود فعل الجماهير الكادحة العراقية.. يجب ان ...
- القوات التركية مرة أخرة أخرى قوات دول الجوار لايمكن أن تساه ...
- التفنن في الزمن الرديء مافيا الثقافة ديناصورات لم ولن تنقرض ...


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ممن تطلب مغفرة وذنوب العالم مثل مجرات الكون ؟