أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محسن صابط الجيلاوي - على ضوء تصريحات السيد مسعود البارزاني : الموصل شأنها كل المحافظات أمام تحديات بإسقاط القوائم ذات التوجهات القومية والطائفية والانتقال إلى رحاب الوطنية العراقية الجامعة...!















المزيد.....

على ضوء تصريحات السيد مسعود البارزاني : الموصل شأنها كل المحافظات أمام تحديات بإسقاط القوائم ذات التوجهات القومية والطائفية والانتقال إلى رحاب الوطنية العراقية الجامعة...!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 01:40
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


رغم كل المحاولات الإعلامية لإعطاء عفوية على التحركات التي سعى لها السيد مسعود البارزاني في مدينة الموصل تحت مسميات اللقاء مع رؤساء الشيوخ العربية ومع أعيان الإيزيدية والشبك والمسيحيين لكنها عكست بوضوح شديد كونها ندوات معدة ومنظمة وفق مقاسات سيادته من حيث طبيعة الحضور وارتباطاتهم مع السلطات الكردية وتشابك علاقاتهم مع بعض القادة والسياسيين والأغاوات الأكراد، وكل هذه الندوات والتحركات هي محاولة لحشد الناس بالإكراه في الغالب أو بالترغيب والوعيد وبالرشاوى وبالكلام المعسول للتصويت لما يسمى ( قائمة نينوى المتآخية- 236) والتي على رأسها خسرو كوران ( نائب المحافظ ) الحاكم الفعلي لمدينة الموصل بحكم قوة المليشيات ( البيشمركة ) التابعة له وتحول المحافظ ( دريد كشمولة ) إلى دمية بيد الأول اما خوفا أو لتحقيق مصالح وهذا ما يعرفه ويؤكده جميع أبناء الموصل وفعالياتهم السياسية وسائر منظمات المجتمع المدني وأعضاء برلمان وقوى سياسية مستقلة ...ورغم ذلك فقد كانت اللقاءات مجتمعة فضيحة على طبيعة الممارسات القومية الكردية التي لا تحترم الوطن أو الإنسان أو مبدأ المشاركة المتعارف عليه في كل الأنظمة السياسية المختلفة في العالم وتدخل سافر في حياة مدينة عراقية متناسيا السيد مسعود النقد الذي يوجهه دائما للمالكي والذي مفاده التدخل في شؤون إقليمه ، فهو يحلل ويبيح لنفسه ويحرم على أعلى سلطة في الدولة فعل العكس والمطلوب لإعادة هيبتها وسلطتها المدعومة بقوة القانون وتحديد الصلاحيات....فالسيد مسعود وضع نفسه وكأن العراق تابع للإقليم وليس العكس، ويناقش الوضع العراقي بعنجهية وبمغالطات عجيبة لا يمكن لأي عراقي أن يستسيغها أو يحترمها إلا كان بائعا لوطنه وكرامته وعزته...فالسيد مسعود يتدخل بالشأن العراقي وبمدينة عراقية ( كما في ديالى وكركوك ) بشكل واضح وصريح بحجة وجود أكراد فيها ، في حين يرفض بشده أن تكون للدولة العراقية التي يدعي الانتماء إليها نظريا ولكن زورا في الممارسة أن تعين شرطيا أو ترسل جنديا أو موظفا إلى هناك ، ولا تعرف أي شيء عن مالية الإقليم ، ولا يريد أن تشكل قوة من المواطنين لدعم الأمن والاستقرار في المدن العراقية التي ليست تابعة له على إيه حال مثل الموصل وكركوك وديالى ويريد بديماغوجية أن يشبه الوضع الحالي ووجود ناس يحمون مناطقهم من التخريب والعبث مع الوضع الذي كان قائما زمن النظام الدكتاتوري المقبور.. وبهذا يبرز السؤال الموجع يا ترى من يقرر الدولة أم التابع.. ؟ لقد استطاعت هذه الندوات وبالضد من الغرض من اقامتها على فضح دور المليشيات الكردية التي عبثت بأمن هذه المدينة فلم ينكر السيد مسعود وجود الآلاف من المعتقلين العرب والإيزيدية والشبك والمسيحيين من أهالي الموصل لأسباب سياسية تحت حجة الإرهاب ولكن اغلبها جاء بسبب رفض هؤلاء نفوذ المليشيات ومحاولات القوى الكردية تغيير طابع المدينة السكاني والجغرافي وطابع عراقيتها المعروف ، كما لم يوضح كيف يُعتقل هذا العدد الهائل من المواطنين في مخابرات الإقليم ، وهم مواطنون ليسوا تابعين من كل النواحي ومنها القضاء والعدالة إلى الإقليم . ..؟ كما أن الذي تحدثنا عنه سابقا عن شكل التعامل مع العراقيين الذين يزورون الإقليم والمعاملة المشينة بحقهم قد طرحت علنا على السيد مسعود ولم يقدم أجوبة مقنعة لمبررات ذلك في حين تدخل مليشياته وكل مواطن من الإقليم إلى سائر مدن العراق بحرية وبسلاسة، إن تلك الممارسات تدل على مدى الغرور الذي بلغته الأحزاب القومية في تعاملها مع كل الملفات العراقية..على السيد مسعود أن يعرف ان زرع الكراهية سهل جدا وهذا ما فعلوه للأسف بامتياز اما زرع الحب والتآخي فقد احتاج عقود طويلة من النضال والكفاح المليء بالتضحيات والتعب الفكري الجاد للقوى الحرة والديمقراطية وكل من تهمهم المشتركات الإنسانية ، ولم يكن العراقي إلا صاحب نظرة أممية متفهمة لمتطلبات العيش المتداخل والمصير الواحد، والتي تحاول القومية الشوفينية والطائفية إلغائها حفاظا على السلطة والجاه والمشيخة ، كل ذلك يتناقض كليا مع الشراكة التي نطمح لها ومع مبدأ المساواة والعيش على تراب وربوع وطن يحفظ الحقوق المتساوية للجميع بغض النظر عن الدين أو القومية أو الطائفة أو التوجه الفكري والسياسي...!

على جميع المواطنين في الموصل التفاعل مع الانتخابات القادمة بروحية وطنية عراقية خالصة ، بروحية التآخي ونبذ الكراهية والعنف والطائفية والعنصرية والانطلاق نحو العراقية الجامعة ولن يأتي هذا إلا بإفشال القوائم القومية – الطائفية ، كقائمة نينوى المتآخية المتكونة من الأحزاب القومية الكردية والأحزاب التابعة لها وكذلك قائمة الحزب الإسلامي ( الطائفي) وسيكون ذلك مفتاح لتأكيد عراقية هذه المدينة الباسلة وإفشال محاولات جر أهاليها إلى صراعات دموية هي في غنى عنها ...على اخوتنا وأهلنا من الشبك والإيزيدية والمسيحيين تدارك مخاطر تشويه عراقيتهم وجرهم إلى التناحر وتدمير روح التآخي المتعارف عليه تاريخيا في الموصل ..لن يكون أمام أهالي الموصل إلا عنوان واحد هو التصويت للقوائم ذات التنوع العراقي ، المنتمية للعراق ، التي تعكس التنوع والتعديدية كما هو نسيج المحافظة الاجتماعي والتي تخلصهم من تسلط المليشيات بكل أشكالها وخصوصا ما يسمى ( البيشمركة ) فليس معقولا أن تكون مهمة حفظ الأمن بيد مليشيا وليس أجهزة تابعة لمؤسسات الدولة ... هناك قوى كثيرة نعتقد انها تحمل هذا المشروع ولا نريد أن نذكر أسماء فكلهم أهلنا وأخوتنا ويعرفهم أهالي الموصل أكثر منا ..!

إن محاولات السيد مسعود فرض ( الكردايتية ) على مكونات عراقية وبالقوة ما هو إلا سعار قومي _ شوفيني سيفشله الناس بالتأكيد .فالهويات لا تفرض إلا عن قناعة من يحملها ، هذا ما يقوله التاريخ في سائر هذه المعمورة..!

إن الشبك والإيزيدية والمسيحيين هم مكونات هامة وأصيلة من الوطن العراقي على الدولة بل من واجبها أن تهتم بوضعهم وتطوير حياتهم من جميع النواحي وأن تحميهم من محاولات الإبادة والصهر والإلغاء من أي جهة كانت فهم رمز غالي وعزيز لثقافة العراق المنفتحة والمتصالحة والمتداخلة منذ قرون طويلة ...!

هناك قاعدة كبيرة في العراق ستدعم البارزاني إذا أراد الاستقلال بالإقليم ، فليس هناك ما يمنع ، لكننا نرفض كوطنيين عراقيين المس بكرامة هذا الوطن وعليه إذا أراد أن يكون عراقيا أن يلتزم بمعايير المشاركة وان يحترم الوطن العراقي ...لا أعرف سبب غواية استقلالية ( الإقليم ) عن عدم أجراء انتخابات في المحافظات الكردية ، وهل سيقبل الاخوة هناك وجود عربي في برلمانهم رغم وجود الآلاف من العرب هناك ..لماذا لديهم قوائم في سائر المحافظات العراقية في حين يحرمون أي نشاط سياسي في الإقليم...؟ تلك أسئلة موجهة إلى السيد مسعود ، وقبل أن يجيب أقول ان كل عراقي بدا يعرف ويعي سياسة وطريقة وضع العصي دائما في طريق ان تقل مشاكل العراق وأن يتعافى لكي ينطلق نحو أفاق التنمية والأعمار وإعادة البناء ومساعدة أهلنا على العيش الكريم بعد عقود طويلة من الظلم والقهر والفقر والحرمان والتشرد والمنافي ..كل شيء يناقش ذلك ويتجه لملامسته تجدون وتدبجون وتفتعلون بمهارة شديدة أوضاع متأزمة تقف بالضد أو تعرقل أو تجعل العراق يعيش في دوامة متواصلة من المشاكل ولا نريد أن نُذكّر بالكثير لكن أخرها مسألة رئاسة البرلمان وهي مستمرة حد اللحظة ، وكذلك خطتكم القادمة ضد المالكي وقبلها الجعفري وهكذا الدائرة...!

إن إفشال القوى القومية والطائفية وكذلك القوى الهامشية التي أصبحت سلعة بيد الأحزاب الكردية القومية وأحزاب الطوائف في سائر أنحاء العراق هو الطريق الوحيد الذي يفضي إلى الاستقرار وإيجاد حياة سياسية- اجتماعية سليمة ، ذلك واجب كل وطني عراقي ، لننتبه إلى المشاريع التي تحاك ضد امن واستقرار وطننا ، فهناك قوى تريد له أن يعيش في دوامة الخلافات والصراعات ليبقى ضعيفا وذليلا وخانعا لطيشهم السياسي المقيت ...!

نعم..صوتوا للوطنية العراقية فهي الطريق الوحيد للخلاص الذي يقودنا نحو طبقة سياسية جديدة حديثة وعصرية تدخلنا إلى رحاب أمّة عراقية منتمية إلى هذا العالم المنفتح حيث المساواة والعدالة والتقدم...!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الشعب الفلسطيني شعب الجبارين )
- الفرقة الجوزية الموسيقية في سطور / من ذكريات الأستاذ احسان ج ...
- الزيدي و ( لا ) النظيفة الغائبة عراقيا ...!
- ( لمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد النصير المقدام وضاح عبد ال ...
- ( من أوراق الشهيد حميد ناصر الجيلاوي )
- قصص قصيرة جدا
- رثاء لروح الأب والعم المكافح ( أبو الشهداء ) ناصر حسين الجيل ...
- أزمة كركوك ، طبيعة وخلفيات الخطاب القومي الكردي – نظرة تحليل ...
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة..!-2- تحية وفاء إلى هيركي ...
- حقوق الأكراد الفيلية بين المعالجة الوطنية الحقيقية وبين محاو ...
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة...!
- ربع قرن على جريمة بشتآشان ، دعوة لقول الحق عاليا ، دعوة للاح ...
- قراءة في الرسالة المفتوحة للسيد فاضل ثامر إلى رئيس الجمهورية ...
- تحية إلى الوطنية ( التركمانية ) العراقية..!
- يوم الشهيد الشيوعي، عظمة الشهيد، وقبح ونفاق الطبقة السياسة ا ...
- قصة الطفلة العراقية ( زهرة ) وعار المنطقة الخضراء كما ترويها ...
- تحية لمجلة الآداب ورئيس تحريرها من الناجين من مجزرة بشتآشان ...
- القتلة يخافون الجمال – من وحي سطوع نجمة باكستان والعالم بناز ...
- عن الاحتلال الوطني، الكوت نموذجا...!
- ( هجاء لبقايا العقل الخاوي )


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محسن صابط الجيلاوي - على ضوء تصريحات السيد مسعود البارزاني : الموصل شأنها كل المحافظات أمام تحديات بإسقاط القوائم ذات التوجهات القومية والطائفية والانتقال إلى رحاب الوطنية العراقية الجامعة...!