سلام صادق
الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 06:27
المحور:
الادب والفن
الطفلةُ المدفونةُ حيةَ بين انقاض بيتها
راسها الخارج من بين الركام
زهرة الحرية أينعت في الكونكريت
المدرسة المقصوفة بالفسفور الأبيض
خير مكان يتعلم فيه العالم
كيف يتهجى كلمات صعبة
مثل الحرية والحق والضمير .
الأبُ المذعور يحمل اشلاءَ طفلهِ
لحطامٍ كان يسمى مستشفى
ثم لايلبث ان يلقي به هناك .
الأم المشدوهةُ واجمةٌ
لاتقدر على الصراخ
فمها مليء بمزيج الدم والتراب .
سماء غزة العاب نارية
متأخرة لاعياد الميلاد وراس السنة
لكن الاطفال يخشون التطلع للاعلى
فقد دامت طويلا
وكانت تسقط في بيوتهم .
الرئيس العربي يكثر من المساحيق
على وجهه في التلفزيون
محاولا ان يخفي شيخوخته وعجزه
ودوره المرسوم في الجريمة .
البرلماني البريطاني يحشرج
موظف الاونروا تترقرق في عينيه الدموع
الطبيب النرويجي يجهش بالبكاء
اما الصحافي السويدي
فقد راح يتمتم غاضبا :
الاطفال لم يقتلوا احدا
فلماذا يُقتلون يا الهي ؟؟
الامم اللامتحدة ترثي نفسها
كي مون يلثغ بالانكليزية كثيرا
العدالة لاتفهم مايقول
لكن الدم في غزة
اشد فصاحة من كل الكلام .
تسيبي ليفني تبرر المجزرة
فتعيد الى الاذهان
كلام سلفها مادلين اولبرايت
عن نصف مليون طفل عراقي
ثمنا لأكاذيب ترضي الغرور
العالم يصرخ
ولا احد يسمع
فالصواريخ الامريكية تطغي على كل الاصوات
واسرائيل تحشو اذنيها بقطن اللامبالاة .
#سلام_صادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟